كيف تكون المسابقات جيدة للأطفال؟

كيف تكون المسابقات جيدة للأطفال؟

14 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

ياسمين العلي

دقق بواسطة:

أماني نوار

بالإضافة إلى الرياضة، يمكن لمجموعة من المسابقات المتنوعة أن تساعد طفلك على التطور.

النقاط الرئيسية

  • وجد الباحثون أن الأطفال المشاركين في الرياضات الجماعية كانوا أقل عُرضة لعلامات القلق أو الاكتئاب أو الانطواء أو المشاكل الاجتماعية.
  • قد يواجه لاعبو الفرق صعوبات اجتماعية أقل، ويعود ذلك لممارستهم التعاطف المعرفي: أي فهم مشاعر الآخرين.
  • يمكن للمسابقات المنظمة أن تعزز النمو العقلي والمرونة.

هنالك إيجابيات وسلبيات لوضع الشباب في مواقف تنافسية، مثل الرياضة. في هذه القصة، سنقوم بتغطية الإيجابيات الرئيسية.

1. تساعد طفلك على تعلم التعاون

في المسابقات الجماعية، يحتاج الأطفال إلى التواصل والعمل مع بعضهم البعض. حقيقة أنهم سيواجهون فريقًا آخر بشكل تنافسي يمكن أن تجعلهم متعاونين بشكل أفضل. ويوجد قدر كبير من الأدلة التي تدعم فوائد الرياضات الجماعية على وجه الخصوص.

في دراسة جديدة أجريت على أكثر من 11200 طفل أمريكي تتراوح أعمارهم بين التاسعة والثلاثة عشر عامًا، وجد الباحثون أن الأطفال المشاركين في الرياضات الجماعية، مثل كرة السلة وكرة القدم، أقل عُرضة لعلامات القلق والاكتئاب والانطواء والمشاكل الاجتماعية وأيضًا مشاكل الانتباه، وذلك مقارنةً بالأطفال الذين لم يمارسوا أي رياضة جماعية. واجه لاعبو الفرق صعوبات اجتماعية أقل بنسبة 17% قياسًا على ردود الوالدين.

2. تساعد طفلك على تعلم أن الأشخاص الآخرين يفكرون بشكل مختلف

قد يواجه لاعبو الفرق صعوبات اجتماعية أقل، ويعود ذلك لممارستهم التعاطف المعرفي: أي فهم مشاعر الآخرين. وتتطلب العديد من الأنشطة التنافسية من الشباب توقع ما قد يفعله الآخرون استجابة لأفعالهم. والخطوة الأولى هي وضع أنفسهم في مكان الشخص الآخر.

3. تساعد طفلك على رؤية نقاط قوته ونقاط ضعفه

من أجل التنافس بشكل جيد مع مرور الوقت، تحتاج إلى التعرف على نقاط قوتك وضعفك وأيضًا نقاط القوة والضعف لدى زملائك في الفريق أو منافسيك.

يقارن الشباب أنفسهم بالآخرين ليحكموا على نقاط قوتهم وليجدوا الثقة بالذات خارج المنزل. وتصبح الحالة الاجتماعية ذات أهمية قصوى. فقد يتأثرون بأقرانهم الأكثر نجاحًا اجتماعيًا، ولكن من المفيد أن يقوموا بتقييم الأداء وأن يكون لديهم أبطال في مجالات أخرى كذلك. المسابقات هي وسيلة لتوجيه طفلك إلى الإعجاب بالمهارات والموهبة والخبرة.

4. تساعد طفلك في العثور على نماذج يحتذى بها

فكر في الرياضة مرة أخرى. اقتباسًا عن معهد علوم المنافسة: “نعلم أن ليبرون جيمس خبير في كرة السلة بسبب العدد الهائل من الرميات والمرتدات والاعتراضات التي يقوم بها وفي النهاية انتصاراته، ولكن من دون المنافسة التي تستعرض مهاراته، هل سيظل طلابنا قادرين على الاعتراف به كبطل يطمحون للوصول إلى مستواه ؟”

بنفس الطريقة، يمكن للمسابقات توجيه الطلاب إلى الإعجاب بأقرانهم الذين يعملون بجد ويحققون نجاحًا ملموسًا، عوضًا عن الطلاب الذين يقومون بتجربة المخدرات أو القيادة بسرعة.

5. تساعد طفلك على الاحتفال بالنجاح في جميع المراحل

قد يشعر الآباء والمعلمون بالقلق من جعل المسابقات بعض الطلاب يشعرون بالفشل وسحق طموحهم. ولكن ذلك يعتمد على كيفية تصميم المسابقة. حيث تتضمن المسابقة المصممة جيدًا الاعتراف بالإنجازات والاحتفال بها أثناء سير المنافسة. فيصبح مجرد الوصول إلى الجولة النهائية إنجازًا كبيرًا.

6. تعلّم طفلك أن يسعى للنمو

تعد رؤية الأخطاء أو الإخفاقات على أنها فرصة للتعلم والتحسن مهارة قيمة في العديد من مجالات الحياة. المسابقات تجعل هذا أمرًا ملموسًا. حيث إنها توفر لك نقطة مرجعية، فإذا خسرت مباراة واحدة، فستعود للعب جولة أخرى بشكل مختلف.

على مدى الطريق، سيتعلم طفلك بشكل مثالي أنه لا بأس في طلب المساعدة والحصول على المشورة. وسيصبح من الواضح أنه يمكن للآخرين مساعدته على القيام بعمل أفضل في المرة القادمة أو على الوصول إلى المستوى التالي.

7. تعلّم طفلك المرونة وضبط الذات

عقلية النمو تغذي المرونة. إن التوتر أمر لا مفر منه، وجميعنا بحاجة إلى التدرب على استعادة تركيزنا عندما يكون الأمر صعبًا. وأنت لا تريد أن يشعر طفلك بضغوط المنافسة لأول مرة في مكان العمل.

8. تعلّم طفلك الاستقلال

من المهم أن تتبنى المواقف التنافسية، التي ينضم إليها طفلك، العمل المستقل. تحتاج طفلتك إلى الإنصات إلى المدرب وإلى لعب دور معين، ولكن عليها أيضًا أن تأتي بخطط خاصة بها. سيعطيها الوضع التنافسي مراجع ونقاط يمكنها العودة إليها. ومن الناحية المثالية، لو كانت طفلتك تابعةً بطبيعتها، فإن المعلمين والمدربين سيدفعونها لتجربة شيء جديد قد فكرت به بنفسها.

أحيانًا يواجه الأولاد – على وجه الخصوص – المشاكل في المدرسة. ويعود ذلك لكونهم لا يهدأون جسديًا أو لكونهم تنافسيون أو لرغبتهم في القيام بالأمور على طريقتهم الخاصة. يمكن للمنافسة أن تجعلهم يرغبون بالمشاركة.

9. تعلّم طفلك مواجهة الخوف

نحن بحاجة أيضًا إلى تعلُم كيفية الحفاظ على هدوئنا وعلى جودة أدائنا عندما تشتد الأمور. لن ينمو طفلك إذا كان يقلق دائمًا بشأن الفشل. وفي المسابقات، يمكن للطلاب أن يتعلموا التعرف على العلامات الجسدية للقلق على أنها علامات إيجابية – شعور بالإثارة بدلاً من الشعور بالخوف – ثم القيام بالمخاطرة أثناء التنافس. حيث إن نشوة ما بعد الخوف مبهجة وستدفعهم لتجربة تحديات جديدة.

في كتاب Psyched Up المبني على مقابلات أجريت مع عدد من الرياضيين والجنود والفنانين وآخرين، يكشف الصحفي دانيال ماكجين عن بعض التقنيات لتحقيق ذروة الأداء، على سبيل المثال، العثور على طقوس لا معنى لها من شأنها تحضيرك بطريقة أكثر موثوقية من بروفة اللحظات الأخيرة. تمنح المسابقات أطفالك وسطًا لتعلم التقنيات التي تناسبهم بشكل أفضل.

10. تعلّم طفلك الحكم الجيد

الكثير من جوانب الحياة مرعبة، ولكن إذا تعلمنا تقييم المخاطر، يمكننا أن نقرر ما إذا كانت المكافأة تستحق العناء أم لا. وقد تتطلب المسابقات من الطلاب أن يحددوا متى يقومون باغتنام الفرصة ومتى لا يقومون ذلك. هذا درس لا يقدر بثمن في سنوات المراهقة، عندما ينجذب العديد من الأطفال إلى الإثارة الناتجة عن المخاطرة وعندما يفتقرون إلى الحكم السليم. إنهم بحاجة إلى تعلم أن المخاطرة المحسوبة يمكن أن تكون شيئًا جيدًا، ولكن المخاطرة بشكل غبي ليست كذلك. إن مخاطرة كبيرة كالقيادة بسرعة فائقة على طريق سريع ممطر ومظلم لا تستحق المكافأة المؤقتة للغاية والمتمثلة في عودتنا إلى المنزل بوقت أقصر على سبيل المثال.

11. تساعد طفلك على تطوير اهتمامات تدوم مدى الحياة

يمكن للمسابقات أن تساعد طفلك على معرفة المجالات التي تحفزه أكثر من غيرها. هنالك مسابقات لتعزيز المهارات في الرياضيات والعلوم وحل المشكلات والتصميم وريادة الأعمال والمزيد.

12. تساعد طفلك على إعادة توجيه طبيعته التنافسية

يمكن أن تكون هناك نتائج ضارة للمنافسات غير المنظمة. حيث يقضي العديد من الفتيان والفتيات الآن جزءًا كبيرًا من كل يوم على وسائل الإعلام الإلكترونية، يلعبون ألعابًا عنيفة ويسعون إلى الاهتمام الاجتماعي، وكلاهما يعدان أنشطة تنافسية.

وهناك العديد من الأدلة على أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على الثقة بالنفس لدى الفتيات المراهقات، خاصةً ابنتك التي قد تقلق بشأن جسدها، لأنها ربما ومن دون فهم كامل لدوافعها، قد تتنافس سعيًا للحصول على عضوية في مجموعة تتضمن الفتيات الناجحات اجتماعيًا.

وبالمثل، يمكن أن يكون الأولاد سيئين مع بعضهم البعض أثناء اللعب الجماعي. وهناك أدلة على أن الكثير من اللعب يؤدي إلى سلوك أشد اندفاعًا، بما في ذلك العنف. وقد وجدت إحدى الدراسات أن لاعبي ألعاب الفيديو الذكور الذين خسروا أثناء اللعب أصبحوا ذوي أطباع سيئة بشكل خاص تجاه اللاعبات الإناث.

هذه الملاحظات ليست حججًا ضد المنافسة بحد ذاتها. ولكن يحتاج التنافس إلى أن يُوجّه نحو المهارات ذات الفائدة والسلوك المساند للمجتمع. وتمنح المسابقات الرسمية البالغين طريقة لتوجيه الشباب وهيكلتهم للتنافس بطرق إيجابية.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: ياسمين العلي

تويتر: @YATransl

مراجعة و تدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!