تُعَزِّزْ ألعاب الفيديو من فعالية الدماغ ومن مهارة اتخاذ القرار

تُعَزِّزْ ألعاب الفيديو من فعالية الدماغ ومن مهارة اتخاذ القرار

13 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

مجد البريك

دقق بواسطة:

أماني نوار

في دراسة حديثة بجامعة جورجيا، أظهر الباحثون أن لاعبي ألعاب الفيديو يمتلكون دماغًا فعالاً وقادرًا على اتخاذ القرارت الحسية وتعزيز النشاط في بعض المناطق الدماغية مقارنةً بغير اللاعبين.

قال الباحثون، بعد استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (FMRI)، أن النتائج تدعم فرضية دور ألعاب الفيديو الفعال في تدريب الدماغ على صنع القرار الإدراكي.

قال رئيس الباحثين السيد موخيش دامالا والأستاذ المشارك في قسم الفيزياء وعلم الفلك بولاية جورجيا ومعهد علم الأعصاب بالجامعة إن الأغلبية العظمى من شبابنا اليوم يلعبون ألعاب الفيديو لأكثر من ثلاث ساعات في الأسبوع، ولكن فكرة أن لألعاب الفيديو تأثيرات إيجابية على الدماغ تكاد تكون منعدمة عند الجميع”.

وأضاف: “بحثنا سيجيب على ذلك، فقد نستطيع استخدام ألعاب الفيديو كتدريب لنا بمجرد تحديد شبكات الدماغ ذات الصلة. فعلى سبيل المثال نستطيع استخدام ألعاب الفيديو لتدريب كفاءة الدماغ على اتخاذ القرار والتدخلات العلاجية”.

عمل دامالا كمستشار لتيم جوردن، ويعد جوردن المؤلف الرئيسي للورقة البحثية الذي قدم مثالاً شخصيًا لكيفية استخدام مثل هذه الأبحاث لنشر الوعي حول دور ألعاب الفيديو في تدريب الدماغ.

في عام ٢٠٢١، حصل جوردن على درجة الدكتوراه في الفيزياء وعلم الفلك بولاية جورجيا. كان جوردن في صغره يعاني من مرض العين الكسولة. وعند سن الخامسة، طُلب منه تغطية عينه السليمة ولعب ألعاب الفيديو كوسيلة لتعزيز النظر. وفي نفس الوقت، كان الغرض من ذلك العمل هو القيام بدراسة بحثية. أشاد جوردن بدور ألعاب الفيديو في شفاء عينه التي كاد أن ينعدم النظر بها، ولكونها جعلته يعالج المعلومات المرئية بسرعة مما سمح له بلعب الاكروس وبينت بول. يعمل جوردن الآن كباحث لما بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.

في مشروع بحثي بولاية جورجيا، شارك 47 شخصًا في سن الإاتحاق بالكلية، حيث صُنف 28 منهم على أنهم لاعبو ألعاب فيديو و19 آخرين من غير اللاعبين.

وُضع المشاركين داخل جهاز (FMRI) وداخله مرآة معلقة، وتظهر تلك المرآة علامة خاطفة يليها على الفور عرض لنقاط متحركة. طُلب من المشاركين الضغط على الزر الأيمن أو الأيسر للإشارة إلى الاتجاه الذي تتحرك فيه النقاط، أو عدم الضغط على أي من الأزرار عند انعدام حركة النقاط.

كانت نتائج الدراسة أن لاعبي الألعاب كانوا أسرع وأكثر دقة في استجابتهم. أما بالنسبة للفحوصات الدماغية، فقد أظهرت أن الاختلافات كانت مرتبطة بالنشاط الدماغي في أجزاء محددة.

وقال الكاتب: “هذه النتائج تدل على أن لعب ألعاب الفيديو يعزز بعض العمليات الفرعية بالدماغ، منها التي تتعلق بالإحساس والإدراك والتخطيط وتطوير مهارة اتخاذ القرار. وتظهر هذه النتائج أيضًا كيفية عمل الدماغ في تحسين أداء المهام وآثارها المحتملة لزيادة النشاط الخاص بمهمة محددة عن طريق لعب ألعاب الفيديو”.

على الرغم من أن الدراسة تشير إلى عدم وجود توازن بين سرعة الاستجابة ودقتها، إلا أن لاعبي ألعاب الفيديو كانوا أفضل في كليهما.

وأضاف الكاتب: “يدل انعدام التوازن بين السرعة والدقة إلى أن لعب ألعاب الفيديو هو عامل فعال للتدريب الإدراكي المتعلق باتخاذ القرار”.

نُشرت هذه الورقة البحثية في مجلة نيرو امج ريبورتز، وعنوانها “تمتع لاعبي ألعاب الفيديو بقدرات تعزيزية في اتخاذ القرار وبنشاط دماغي ملحوظ”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: مجد فواز البريك

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!