تحديد مستقبلات يمكن أن تخفف الحاجة إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي للخلايا التائية

تحديد مستقبلات يمكن أن تخفف الحاجة إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي للخلايا التائية

10 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

شاهنده عبد الله

دقق بواسطة:

زينب محمد

أظهر فريق بحثي أن مستقبل إنترلوكين 9 (IL-9) الاصطناعي يسمح للخلايا التائية المكافحة للسرطان بأداء عملها دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

قبل أن يخضع المريض للعلاج بالخلايا التائية المصمم لاستهداف الأورام السرطانية، يجب تدمير الجهاز المناعي للمريض بالكامل بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، والذي يؤدي إلى الآثار الجانبية الخطيرة المعروفة، مثل: الغثيان، والتعب الشديد، وتساقط الشعر.

الآن، أظهر فريق بحثي، بقيادة الطبيب أنوشا كالباسي، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، بالتعاون مع علماء من ستانفورد وجامعة بنسلفانيا، أن مستقبل IL-9 الاصطناعي يسمح لتلك الخلايا التائية المكافحة للسرطان بأداء عملها دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاع. كانت الخلايا التائية المصممة هندسيًا بمستقبل IL-9 الاصطناعي في مختبر كريستوفر جارسيا، الحاصل على درجة الدكتوراه في ستانفورد، قوية ضد الأورام في الفئران، كما نُشر في مجلة نيتشر.

قال كالباسي: “عندما ترسل الخلايا التائية إشارات من خلال مستقبل IL-9 الاصطناعي، فإنها تكتسب وظائف جديدة تساعدها ليس فقط على التغلب على الجهاز المناعي، ولكن أيضًا على قتل الخلايا السرطانية بشكل أكثر كفاءة. لديّ مريض الآن يكافح من خلال العلاج الكيميائي السام لمجرد القضاء على جهاز المناعة الموجود لديه حتى يكون للعلاج بالخلايا التائية قدرة قتالية. ولكن مع هذه التكنولوجيا قد تقدم العلاج بالخلايا التائية دون الحاجة إلى القضاء على جهاز المناعة مسبقًا”.

وقال أنطوني ريباس، الحاصل على درجة الدكتوراه، والباحث الأساسي في هذه الدراسة : “هذا الاكتشاف يفتح لنا الباب حتى نكون قادرين على التركيز على الخلايا التائية كما ننقل الدم”.

تعاون ريباس وجارسيا في ورقة نُشرت في عام 2018 ركزت على مفهوم أن النسخة الاصطناعية من إنترلوكين 2  (IL-2)، وهو سيتوكين لنمو الخلايا التائية الحرجة، يمكن استخدامها لتحفيز الخلايا التائية المصممة بمستقبلات اصطناعية مطابقة لمستقبلات الإنترلوكين 2 الاصطناعية. باستخدام هذا النظام، يمكن التلاعب بالخلايا التائية حتى بعد إعطائها للمريض، عن طريق علاج المريض بالسيتوكين الاصطناعي (الذي لا يؤثر على الخلايا الأخرى في الجسم). أثار هذا العمل اهتمام كالباسي وزملاؤه باختبار نسخ معدلة من المستقبلات الاصطناعية التي تنقل إشارات سيتوكين أخرى من عائلة سلسلة غاما المشتركة: IL-4، و-7، و-9، و-21.

قال كالباسي: “كان واضحًا في وقت مبكر أنه من بين إشارات سلسلة غاما المشتركة الاصطناعية، كانت إشارة IL-9 تستحق التحقيق”، مضيفًا أنه على عكس السيتوكينات الأخرى لسلسلة غاما المشتركة، فإن إشارات IL-9 ليست نشطة بشكل طبيعي.

 جعلت إشارة IL-9 الاصطناعية الخلايا التائية تأخذ مزيجًا فريدًا من صفات كلٍ من الخلايا الجذعية والخلايا القاتلة التي تجعلها أكثر قوة في مكافحة الأورام. “في أحد نماذج السرطان لدينا، عالجنا أكثر من نصف الفئران التي عولجت بخلايا مستقبلات IL-9 التائية الاصطناعية”.

قال كالباسي: “إن العلاج أثبت فعاليته في أنظمة متعددة، حيث استهدفوا نوعين من نماذج السرطان التي يصعب علاجها في الفئران -سرطان البنكرياس وسرطان الجلد- واستخدموا الخلايا التائية التي تستهدف الخلايا السرطانية من خلال مستقبل الخلايا التائية الطبيعية أو مستقبل الخيمري (CAR). نجح العلاج أيضًا في حالة حصول الفأر على السيتوكين أو استهداف الورم بهمباشرةً. في جميع الحالات، كانت الخلايا التائية المعالجة بإشارات مستقبلات IL-9 الاصطناعية فائقة وساعدتنا في علاج بعض الأورام بالفئران عندما لم نتمكن من القيام بذلك بطريقة أخرى”.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: شاهنده عبدالله صالح

تويتر: shahindaabdulla

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!