crossorigin="anonymous">
6 فبراير , 2021
تُظهر التجربة السريرية فعالية الجهاز على أرض الواقع للأعمار الأصغر من أربعة عشر عام. يتبع جهاز البنكرياس الاصطناعي مفهوم “الكل في واحد” حيث يراقب قراءات الجلكوز في الدم ويحقن جرعات الأنسولين بشكل تلقائي.
أجرى مركز طب الأطفال والسكري في الولايات المتحدة تجربة سريرية لمعرفة فعالية بنكرياس اصطناعي جديد لتحكم بمرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال من عمر السادسة وأكثر. يعمل الجهاز بشكل أتوماتيكي كليًا حيث يراقب مستويات الجلكوز في الدم. البحث المُمول من قبل المعهد الوطني للسكري والجهاز الهضمي والكليتين، نُشر في ٢٦ أغسطس من العام الحالي في مجلة نيو انجلند أوف ميدسن.
أقل من طفل لكل خمسة أطفال قادر على التحكم بمستوى الجلكوز في دمه ضمن الحدود الطبيعية، مِما يعني احتمالية ظهور أعراض جانبية خطيرة بشكل أكبر على المدى البعيد كما بيَّن غيولاميرو- اريزا مدير المعهد الوطني للسكري والجهاز الهضمي والكليتين.
أظهرت الدراسات الأولية فعالية ومأمونية الجهاز لدى الأطفال من عمر ١٤ سنة فما فوق. كما تُظهر هذه التجربة السريرية فعالية الجهاز على أرض الواقع للأعمار الأصغر من أربعة عشر عام. يتبع جهاز البنكرياس الاصطناعي مفهوم “الكل في واحد” حيث يراقب قراءات الجلكوز في الدم ويحقن جرعات الأنسولين بشكل تلقائي.
يُغني هذا الجهاز عن طُرق القياس التقليدية التي تتضمن حُقن لسحب عينات الدم ومن ثم حقن المريض بجرعات الأنسولين.
شمِلت الدراسة ١٠١ طفل ما بين عمر السادسة والثالثة عشر، قُسم الأطفال إلى مجموعتين مجموعة تلقت البنكرياس الاصطناعي (المجموعة التجريبية) ومجموعة ثانية تلقت طرق أُخرى. تم مراقبة القراءات كل أسبوع لمدة أربعة أشهر. حث الباحثين الأطفال على ممارسة حياتهم ونشاطاتهم اليومية الطبيعية لمعرفة فعالية البنكرياس الاصطناعي ثناء الأنشطة اليومية للطفل.
اظهرت نتائج الدراسة، أن٧٪ في المئة من اليافعين الذي يستعملون البنكرياس الاصطناعي أظهروا تحكم أفضل في مستويات الجلكوز في الدم خلال أوقات النهار و٢٦٪ أثناء أوقات المساء. الفترة المسائية من اليوم تُعد حرجة لمرضى السكري النوع الأول بسبب الفترات التي لا يتم فيها فحص الجلكوز في الدم مما قد يؤدي إلى أنواع من التشنجات والغيبوبة وحتى الوفاة. ١١٪ النسبة الإجمالية لمدى تحسن التحكم في مستويات الجلكوز في الدم باستخدام جهاز البنكرياس الاصطناعي وزيادة حوالي ساعتين ونصف من التحكم بمستويات بالجلكوز.
قال أُستاذ طب الأطفال في جامعة كولورادو، باول واداوا أن نتائج الدراسة بيَّنت فعالية البنكرياس الاصطناعي المذهلة، حيث أنها تُسهل من عمل الوالدين ومقدمي الرعاية للأطفال المصابين بالسكري النوع الأول خصوصًا في أوقات المساء.
ستة عشر عَرض ضار ظهر على بعض عينات البحث، صُنِفت جميعها على أنها أضرار جانبية خفيفة وأغلبها تتعلق بمشاكل في مضخة الأُنسولين، و لم تُسجل أية أعرض جانبية خطيرة كانخفاض حاد في مستويات الجلكوز في الدم أو أحماض كيتُونية خلال فترة البحث.
لعقود مول المعهد الوطني للسكري والجهاز الهضمي والكليتين أبحاث متعلقة بتطوير أجهزة وآليات ذاتية التحكم (أُتوماتيكية) للتخفيف من عبئ السكري النوع الأول. الطُرق التقليدية التي تعتمد على ووخز الإبر لمعرفة مستويات الجلكوز في الدم وضبط الجرعات يدويًا تُشكل تحدي للمصابين ومقدمي الرعاية، على أمل ان يساهم البنكرياس الاصطناعي على زيادة القدرة على التحكم بمستويات الجلكوز والانسولين في الدم على المدى القصير والطويل.
أُعتُمِد في تصميم البنكرياس الاصطناعي المستخدم في الدراسة، على نمذجة رياضية وخوارزميات دقيقة لحساب جرعات الانسولين التي يحتاجها المريض بناءً على المعلومات المستسقاة من قراءات الجلوكوز في الدم. الجدير بالذكر أن هذه الدراسة عبارة عن جزء من عدة دراسات سريرية تقام في عدة مراكز طبية على مستوى الولايات المتحدة الامريكية.
“خلال سعينا لإجاد علاج للسكري النوع الأول، نسعى لصناعة وتطوير بنكرياس اصطناعي يمتاز بفعاليته ومأمونيته على المريض” كما أوضح دكتور جريفن رودجيرز، مدير المعهد الوطني للسكري والجهاز الهضمي والكليتين.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: يوسف خالد العُمري
تويتر: @Kinatic
مراجعة : حنان صالح
تويتر: @hano019
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً