تكشف الأبحاث آراء متنوعة ضرورية «لتعزيز الثقة» في التطعيم

تكشف الأبحاث آراء متنوعة ضرورية «لتعزيز الثقة» في التطعيم

13 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

رانيا سعداوي

كشفت أبحاث جامعة ليميرك بأيرلندا لتحليل التردد العالمي حول أخذ اللقاح أن تعابير الشك ضرورية لتعزيز الثقة في اللقاحات. وأظهرت الدراسة الجديدة التي تحلل البيانات العالمية لأكثر من 140 دولة أنه يمكن للأشخاص المقتنعين جزئيًا مساعدتنا في نشر الثقة نحو التطعيم كجزء من “سلسلة النفوذ البشري”. وقد كشف البحث الذي نُشر في مجلة Scientific Reports عن النتيجة المفاجئة والتي تنص على أن وجود الأشخاص الذين يعبرون عن بعض الشكوك حول التطعيم أمرًا ضروريًا لتعزيز الثقة لدى الأشخاص المحايدين.

“وأن اللقاحات الفعالة هي خط دفاعنا الأول ضد الأمراض المعدية والأوبئة المستقبلية، ولكنها عديمة الفائدة إذا تعذر إقناع الناس باستخدامها. وقد أوضح الدكتور دينو كاربينتراس، المؤلف الرئيسي للدراسة وزميله ماري كوري من جامعة ليميرك أن السؤال الذي طُرح في البحث هو كيف للأشخاص الذين لديهم تساؤلات حول اللقاح أن ينتهي بهم الأمر بسهولة إلى جانب المشككين في التطعيم؟” وأضاف: “يتحدث الناس لبعضهم يوميًا، ويؤثرون في آراء بعضهم البعض. ما نريده في هذه الدراسة هو تحليل كيفية حدوث ذلك، مما قد يساعدنا في معرفة لماذا يكون الأشخاص المحايدين هم أكثر اقتناعًا بآراء المشككين باللقاح”.

وقد بدأ الفريق بتطبيق فكرة أن كلما كانت عقلية الأشخاص أكثر تشابهًا، زاد مدى تأثيرهم في بعضهم البعض. ثم استخدموا نماذج حسابية لاختبار كيفية تأثير ذلك على انتشار الثقة في المجتمع.

 وقال د. كاربينتراس: “لقد كانت نتائج النماذج واضحة”. كما أضاف أن وجود عدد كافٍ من الأشخاص الذين يعبرون عن التحفظات البسيطة حول التطعيم يمكن أن تحد من تأثير المشككين في اللقاحات.

وقد أظهرت الأبحاث أن النتائج تعتمد على التفكير في المعتقدات والعقليات في المجتمع كنظام بيئي.

وأوضح الدكتور أدريان لودرز، مؤلف مشارك في الدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في مختبر الديناميكيات الاجتماعية في جامعة ليميرك، قسم علم النفس ومركز أبحاث القضايا الاجتماعية أنه إذا كان لديك بعض الشكوك حول التطعيم فمن سيكون أكثر انفتاحًا لمناقشة ذلك معك؟

ولكن الشخص المقتنع كليًا سوف يحارب لإثبات صحة معتقداته للشخص المحايد، لأنهم مختلفون في الرأي تمامًا. ولكن الشخص الذي لديه ثقة جزئية، يمكن أن يعمل كوسيط بين الاثنين، وينتج سلسلة من النفوذ البشري. وقد أوضح فريق البحث أنه تأكد بالمزيد من التحليل أن البلدان التي لديها ” انقطاع في السلسلة” ما بين الموقف الإيجابي والمحايد تجاه التطعيم، كان أداؤها أسوأ.  فكلما كانت سلسلة التأثير بين الأشخاص ذوي الثقة الكاملة والمحايدين أضعف، قلت نسبة تغطية اللقاح في العام التالي، وكلما زادت نسبة التأثير زاد عدد الأشخاص المشككين باللقاح.

ويوجه هذا البحث أيضًا بعض التوصيات لحملات اللقاح المستقبلية. وبمحاكاة الاستراتيجيات المختلفة، أوضح الفريق أنه من الممكن أن يؤدي الترويج للثقة دون النظر في نظام الرأي إلى موجات من عدم الثقة.

 أوضح د. مايك كويل، دكتور علم النفس بجامعة ليميرك، ومؤلف أيضًا في الدراسة: “عندما نروج للتطعيم، يجب استهداف الأشخاص الذين لديهم قدر جيد من الثقة وذلك لأن إقناعهم أسهل”.

“وبالرغم من ذلك، قد يقل عدد الوسطاء في السلسلة، مما يجعل المحايدين أكثر عرضة للمشككين”. ولكن، ليست كل التداخلات تشكل هذا الخطر. في الواقع، من خلال سلسلة من عمليات المحاكاة، أظهر الفريق إمكانية زيادة عدد الأشخاص الذين لديهم ثقة في التطعيم مع الحفاظ على سلسلة النفوذ أو حتى تعزيزها.

كما أضاف د. كاربينتراس: ” قد أظهرت النماذج أننا بحاجة إلى المزيد من العمل الجاد لضمان أن نظام الاعتقاد في اللقاح في حالة جيدة من أجل أزمة الصحة العالمية القادمة”. وأضاف د. كايل أن الأبطال الحقيقيون في استجابتنا للوباء هم من كان لديهم بعض الشكوك، ولكنهم تلقوا اللقاح في نهاية الأمر.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: رانيا سعداوي على

مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!