دور الأوعية الدموية في إحداث طفرة في علاج الزهايمر

دور الأوعية الدموية في إحداث طفرة في علاج الزهايمر

10 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

أسماء يسري

دقق بواسطة:

هاجر عقدة

كشف بحث جديد من جامعة مانشستر، والذي نُشر بمجلة الوقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية عن طفرة في مفهوم مرض الزهايمر تكشف عن بعض تغيرات الأوعية الدموية في الدماغ، مما يساهم في فتح مجال لتطوير أدوية جديدة لمحاربة المرض.

محاولة جديدة لفهم مرض الزهايمر

 من المعتقد أن الزهايمر هو مرض يحدث في خلايا المخ، حيث يتراكم بروتين يُسمى أميلويد بيتا (Aβ) مكونًا ترسبات، وثمة أدلة متنامية على تأثر إمداد الدم إلى الدماغ  بآلية غير معروفة.

وجد حاليًا الباحثون من جامعة مانشستر نسخة مصغرة من البروتين تسمى (Amyloid-β 1-40 (Aβ1-40، والذي يتراكم على جدران الشرايين الصغيرة ويقلل من تدفق الدم إلى المخ.

تغطي شرايين صغيرة، تُسمى شرايين بيال، سطح المخ وتتحكم في إمداد الدم والأكسجين إليه.

يتسبب ضيق تلك الشرايين لفترة طويلة في حرمان المخ من الحصول على القدر الكافي من المغذيات؛ والذي بدوره يعد سببًا من أسباب فقدان الذاكرة لدى بعض مرضى الزهايمر.

تأثير بروتين (Aβ1-40) على تضييق الشرايين

وجد العلماء ضيق في الشرايين عند الفئران المصابة بالزهايمر والمتقدمة بالعمر، وذلك بالمقارنة مع الفئران السليمة.

حدث ذلك الضيق بسبب التأثير المثبط لبروتين Amyloid-β 1-40 على بروتين آخر يسمى (BK) المتواجد في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية، والذي يعمل على إرسال إشارات تؤدي إلى توسيع الشرايين.

وللتأكد من ذلك الاستنتاج؛ وضع العلماء الشرايين السليمة في بروتين (Aβ1-40)، وقاموا بقياس الإشارات المرسلة من بروتين (BK) بعد ساعة، ووجدوا أن (Aβ1-40) أضعف تلك الإشارات مما أدى إلى تضييق الشرايين.

تطوير أدوية فعالة لعلاج الزهايمر

يعمل الباحثون حاليًا على محاولة معرفة الجزء من بروتين (Aβ1-40) الذي يحظر عمل بروتين (BK)؛ وذلك لتطوير أدوية تعمل على منع تلك العملية، وتُختبر كعلاج شديد الأهمية يمنع تدهور مرض الزهايمر، ويحمي المرضى من الألم النفسي لفقدان الذاكرة.

يقول دكتور آدم جرينستين رئيس الباحثين، والمحاضر الإكلينيكي الأكبر في علوم القلب والأوعية الدموية في جامعة مانشستر: “هناك أكثر من 500 دواء لعلاج مرض الزهايمر حتى الآن، وكلهم استهدفوا الأعصاب في الدماغ دون نجاح”.

واستطرد قائلاً: “الآن وبعد معرفة تأثير الزهايمر على الأوعية الدموية الصغيرة، استطعنا فتح آفاق جديدة للبحث واكتشاف علاج فعال”.

يقول البروفيسور متين أفكيران، الرئيس الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية: “يعد هذا البحث خطوة هامة للأمام في محاولة فهمنا لمرض الزهايمر”.

واستطرد قائلاً: “يعاني أكثر من نصف مليون شخص في المملكة المتحدة من المرض، ومن المتوقع أن يزداد الرقم مع تقدم المواطنين في العمر، وقد تساعدنا تلك المستجدات على إيجاد علاج نحن في أشد الحاجة إليه لهذا المرض المدمر”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: أسماء أحمد يسري

تويتر: asmaayo

مراجعة وتدقيق: د. هاجر عقدة

لينكد إن: hager-okda


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!