كن مراقبًا لشاشة طفلك!

كن مراقبًا لشاشة طفلك!

7 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

صفية الحربي

دقق بواسطة:

أماني نوار

“يخزن الدماغ ذكريات العنف البصري كذكريات شخصية عن سوء المعاملة”

إن من الحكمة تحديد وقت مشاهدة الأطفال للتلفاز، فعلى الوالدين مراقبة ما يشاهده أطفالهم. فالتلفاز جهاز غير تفاعلي، لذلك قد يخلق تجارب سلبية ويحبط الخيال واللعب الإبداعي إلى جانب تسببه بمرض مشابه للاكتئاب عند الإفراط في مشاهدته حتى للأطفال الصغار. قد تحتج بالإشارة إلى أن طفلك يشاهد التلفاز التعليمي، ولكن إذا كانت العروض التعليمية لطفلك تعرض فلاشات الأرقام والحروف خلال فترة النمو المفرط للدماغ قبل سن الثانية، فيمكنها أن تخلق مشاكل تعلم مشابهة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) واضطراب نقص الانتباه (ADD)، حيث يتفاعل دماغ طفلك المتنامي مع أنماط الوميض التي تضعه في حالة تأهب قصوى.

أما بعد سن الثانية، فقد تعزز بعض العروض القديمة، مثل شارع سمسم وحي مستر روجرز، الثقة واحترام الذات لدى الأطفال. ففي بعض العائلات التي ليس لديها آباء حاضرون، قدمت عروض مثل حي السيد روجرز للأطفال بديلاً أبويًا عن الأب اللطيف والمحب والمقبول. حيث يعتبر نموذج دور الذكر الإيجابي أمرًا بالغ الأهمية، يتعطش الأطفال لذلك الوالد المفقود بينما لا يكون لديهم أي فكرة عن الشكل الذي يجب أن يكون عليه هذا الوالد. إن تعريضهم لنموذج ذكر إيجابي يمنحهم الفرصة لتطوير مهارات التفاعل العاطفي واكتساب المدخلات النفسية اللازمة. تشير الدراسات إلى أن الأولاد الذين ليس لديهم أب يحاكيهم هم أكثر عرضة لتأخر النضج، لأنهم يسعون إلى التأكيد والترابط من الأب المفقود.

عند وضع نظام مشاهدة لطفلك، يجب أن تسمح فقط بالمحتوى المناسب لعمره مع عدد الساعات المسموح له بها، ويجب التحكم أيضًا بأي محتوى عنف قد يشاهده طفلك بالمنزل، فهناك الكثير لقوله عن تأثير العنف على دماغ الطفل. فقد أظهرت الدراسات أن مشاهدة العنف لمدة ساعة واحدة فقط في الأسبوع للبالغين كفيلة بترسيخها بالذاكرة البصرية كمشاهد مؤذية. فكيف بالطفل الذي لا يُفرّق عقله في مرحلة النمو بين حقيقة هذا المشهد من عدمه. فخياله يجعل منه حقيقة تختزن في الذاكرة على أنها إساءة له.

كن شريكًا لطفلك في مشاهدة برامج التلفاز. شاركه آرائك بالبرامج وناقشه بما يراه، وأجب عن أي سؤال يصدر منه، فبذلك تتصدى لأي قيم غير مناسبة تؤثر عليه.

بإمكانك أيضًا إنشاء محادثة تفاعلية تتحدث عن الموضوعات والشخصيات في كل عرض. فإن أردت أن يستفيد طفلك من برامج التلفاز يجب أن يكون منتبهًا بانجذاب، وتجعله يميز بأن ما يراه ليس حقيقة بل مجرد خيال وذلك بأن تشرح له الفرق بين البرنامج والإعلان وبين الحقيقة والخيال فبذلك تجعله مشاهد مميز وذكي.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: صفية الحربي

تويتر: @language_ae

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!