دراسة تستنتج أن كمامات الوجه الشفافة تحمي مع تسهيلها للتواصل

دراسة تستنتج أن كمامات الوجه الشفافة تحمي مع تسهيلها للتواصل

7 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

دنيا عطيه

دقق بواسطة:

ريما الحربي

تسمح كمامات الوجه الشفافة المتوفرة تجاريًا بإدراك تعابير الوجه بينما تمنع انتشار الرذاذ التنفسي الذي ينشر فيروس سارس-كوف-2، ومن أجل ذلك تتمتع بميزة واضحة على كمامات الوجه الجراحية.

لقد تزايد استخدام كمامات الوجه في الأماكن العامة في العامين الماضيين منذ بداية جائحة كوفيد-19 كوقاية في مختلف أنحاء العالم.

إن استخدام الكمامات فعال في التحكم في انتشار الفيروس، ولكنه لا يخلو من السلبيات. وعلى وجه الخصوص، عندما تغطي الكمامات الجزء السفلي من الوجه، فإنها تخفي تعابير الوجه، وحينئذٍ يكون من الصعب قراءة تعابير الأفراد الذين يرتدون كمامات مما يؤثر على التواصل والتفاعل بينهم.

قد يخفف استخدام كمامات الوجه الشفافة من تأثيرات كمامات الوجه الجراحية.

لقد تحرى فريق من الباحثين من اليابان يقوده الأستاذ جون أي. كواهره في جامعة هوكايدو والأستاذ المساعد يوكي ميازاكي بجامعة فوكوياما عن تأثيرات ارتداء كمامة شفافة على إدراك تعابير الوجه، ونُشرت نتائجهم في جريدة أي-برسيبشن.

ومقارنةً بكمامات الوجه الجراحية، فإنه من المرجح أن الكمامات الشفافة سوف تسمح بإدراك أفضل لتعابير الوجه.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الغالبية العظمى من الدراسات عن تأثيرات كمامات الوجه على إدراك تعابير الوجه قد أُجريت على سكان في الدول الغربية.

تختلف الدلائل لفهم تعابير الوجه من الشرق إلى الغرب، وتمنى باحثو الدراسة معرفة ما إذا كان يمكن تطبيق دراسات من الغرب على الشرق.

أجرى الباحثون تجربتين منفصلتين حيث استخدمت إحداهما صورًا لوجوه إناث واستخدمت الأخرى صورًا لوجوه ذكور يظهرون مجموعة من التعابير.

أُخذت الصور من قاعدة بيانات منشورة حيثُ تم التلاعب بها لكي تتوفر كل صورة في ثلاثة إصدارات: لا تستخدم كمامة، ومستخدمة كمامة جراحية، ومستخدمة كمامة شفافة.

شاهد المتطوعون سلسلة عشوائية من الصور واحدة تلو الأخرى، وطُلب منهم تحديد تعبير الوجه في كل صورة.

تمكن المتطوعون في كلتا التجربتين باستخدام وجوه ذكور وإناث من التأكد من أن استخدام الكمامات الجراحية مال إلى تشتيت إدراكهم لتعابير الوجه مما جعل من الصعب التعرف عليها.

كانت القدرة على التعرف على الخوف والسعادة هي الأكثر تأثرًا حيثُ صُنفت الوجوه السعيدة في البداية على نحو خاطئ على أنها محايدة، وصُنفت الوجوه الخائفة بشكل خاطئ على أنها غضبانة أو مندهشة.

ومع ذلك فإنه في كلتا التجربتين لم يسبب استخدام الكمامات الشفافة أي تأثيرات سلبية على إدراك تعابير الوجه.

ولم يؤثر جنس المشاركين أو نماذج الوجه على إدراك المشاعر البادية على الوجه في كلتا التجربتين.

تظهر الدراسة أن الكمامات الشفافة والتي تمنع انتشار الرذاذ التنفسي الذي ينشر فيروس سارس-كوف-2 لا تحجب تعابير الوجه.

كانت هناك أيضًا بعض العوائق على الدراسة نتيجة التلاعب الرقمي للصور المستخدمة فأولًا: قد يختلف تأثير الكمامات الشفافة في ظل ظروف الإضاءة الواقعية المختلفة، وثانيًا قد يتواصل الناس بشكل مختلف مع ارتداء كمامات الوجه.

هناك الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت العوامل الثقافية تلعب دورًا في إدراك تعابير الوجه التي تحجبها الكمامات.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: دنيا عطيه سعدون

تويتر: @DoniaSadoun

مراجعة وتدقيق: ريما الحربي

تويتر: @_reemaharbi


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!