قدمت الديدان الخارقة التي تمضغ الستايروفوم حلًا أمثل لإعادة تدوير البلاستيك

قدمت الديدان الخارقة التي تمضغ الستايروفوم حلًا أمثل لإعادة تدوير البلاستيك

31 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

آلاء أحمد

دقق بواسطة:

أماني نوار

مواد التعبئة، وأدوات المائدة القابلة للاستخدام مرة واحدة، وعلب حفظ الأقراص المدمجة: يعد البوليستيرين أكثر أنوع البلاستيك شيوعًا، لكن إعادة تدويره ليست سهلة، إذ تذهب الكمية الأكبر إلى مكب النفايات أو تجد طريقها إلى المحيطات حيث تهدد الحياة البحرية.

لقد اكتشف العلماء من جامعة كوينزلاند الأسترالية أن الديدان الخارقة – يرقات الخنافس الداكنة زوفوباس موريو- تحب أن تتغذى على البوليسترين، وتعد إنزيماتهم المعوية مفتاحًا لمعدلات مرتفعة من إعادة تدوير البوليستيرين.

أوضح كريس رينكي، الذي يرأس دراسة نُشرت في مجلة الجينوم الميكروبي يوم الخميس، أن التقارير السابقة لوكالة الأنباء الفرنسية أفادت أن ديدان الشمع الصغيرة جدًا وديدان الطحين سجلتا خطوات جيدة عند أكلها البلاستيك، لذلك نفترض أن الديدان الخارقة الأكبر حجمًا تستطيع أن تأكل بلاستيك أكثر.

تنمو الديدان الخارقة حتى بوصتين (خمسة سنتيمترات) وتُرَبى لتكون مصدر غذاء للزواحف والطيور، أو حتى للبشر في دول مثل تايلاند والمكسيك.

يُطعِم رينكي وفريقه الديدان الخارقة أنظمة غذائية مختلفة خلال فترة ثلاثة أسابيع، ويطعم بعض الديدان بفوم البوليستيرين، والشائع باسم الستايروفوم، وبعض النُخالة، والبعض الآخر لا يُطعمهم إطلاقًا.

قال: “لقد أكدنا أن الديدان الخارقة تستطيع أن تعيش على غذاء البوليستيرين فقط، ومع ذلك تكتسب وزنًا بكميات صغيرة- مقارنةً بمجموعة التحكم في الجوع- مما يدل أن الديدان تكتسب الطاقة من أكل البوليسترين”.

على الرغم من أن الديدان الخارقة التى تُربى في البوليسترين أكملت دورة حياتها، إذ أصبحت شرانق ثم خنافس بالغة مكتملة النمو، فقد أظهرت التجارب فقدان التنوع الميكروبي والكائنات المُمرضة في أمعائهم.

تشير هذه النتائج إلى أنه بينما يعيش البق على البوليسترين، فإنه ليس نظامًا غذائيًا مغذيًا ويؤثرعلى صحتهم.

فيما بعد، استخدم الفريق تقنية تسمى الميتاجينوم لتحليل الوسط الميكروبي في الأمعاء واكتشاف أيّ جين بالإنزيمات يدخل في هضم البلاستيك.

إعادة التدوير الحيوية

تتمثل إحدى طرق استخدام هذه النتائج في تزويد الديدان الخارقة بمخلفات الطعام أو المنتجات الحيوية الزراعية لتستهلكها بجانب البوليسترين.

يقول رينكي: “يمكن أن يكون هذا طريقًا لتحسين صحة الديدان والتعامل مع الكميات الكبيرة من مخلفات الطعام في البلدان الغربية”.

بالرغم من إمكانية إنتاج ديدان أكثر لهذا الغرض، تصور رينكي  طريقة أخرى تُماثل عمل اليرقات وهي إنشاء نباتات إعادة التدوير، تمزق البلاستيك في أفواهها أولًا ثم تهضمه بواسطة الإنزيمات البكتيرية.

لقد قال: “في النهاية، نريد إخراج الديدان الخارقة من المعادلة”. ويخطط الآن لمزيد من الأبحاث التي تهدف إلى إيجاد أكثر الإنزيمات كفاءة، ثم تعزيزها بشكل أكبر من خلال هندسة الإنزيمات.

يمكن إطعام المركبات الناتجة من هذا التفاعل لميكروبات أخرى لإنتاج مركبات ذات قيمة أعلى، مثل البلاستيك الحيوي، ويتمنى أن تكون نظرية “إعادة التدوير” قابلة للتطبيق اقتصاديًا.

المصدر: https://phys.org

ترجمة: آلاء أحمد

تويتر: AlaaAhm

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!