كيف تبقى رابط الجأش أمام الضغوطات؟

كيف تبقى رابط الجأش أمام الضغوطات؟

30 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

رشا الحربي

دقق بواسطة:

أماني نوار

لا تدع التوتر يُكدر صفو بالك ويُذبذب استقرارك النفسي.

الأفكار الرئيسية

  • جميعنا نحتاج بالُ مرتاح لايكدر صفوه شيء، لكن غالبًا ما تُسلب منا لأسباب غير متوقعة.
  • تظهر المنغصات والضغوطات عادةً دون سابق إنذار. وحينما يحدث ذلك نرتبك ونتوتر، فقد يتعكر نومنا ويُلازمنا شعور القلق والتشتت والانفعال طيلة فترة استيقاظنا.

إليك ما يمكنك فعله حتى لا يتكدر صفو بالك أثناء تعاملك مع الضغوطات.

1.تعاطف مع نفسك عندما لا تستطيع حل المشكلة فورًا

عادةً حينما تحدث مشكلة، ستبدو مبهمة بالبداية فعلى سبيل المثال:

*انكسر شيئًا في المنزل ولا تستطيع تقدير ما إذا كان ثمن إصلاحه زهيدًا أم باهظًا.

*لاحظت أحد الأعراض الجسدية ولا تستطيع معرفة ما إذا كان بسيطًا أو متوسطًا أو شديدًا أو لا يدل على شيء نهائيًا.

*يرسل لك رئيسك أو زميلك في العمل رسالة بريد إلكترونية غامضة، ولكنها تُنذر بالخطر في الساعة 4.30 مساءً يوم الجمعة.

فعندما لا تتمكن من حلها على الفور، كن لطيفًا وعطوفًا مع ذاتك متذكرًا مدى الضغط الذي قد يسببه لك غموضها. فالحياة تعلمنا أنه يتعين علينا أن نتسامح ونتساهل معها لنعيش، لكن القيام بذلك مُرهق.

2. لا تعطِ المشاكل أكبر من حجمها

تذكر أغلب المشاكل ليست كوارث لاتُحل، بل على النقيض تمامًا معظمها مشاكل بسيطة وضغوطات قابلة للحل.

3. هل تعتقد أنك سببت هذه المشكلة لعدم قلقك واهتمامك الكافي بها؟

مشكلة القلق المفرط أنك ربما تقلق بشأن 100 أو 1000 سبب، بينما ما يحدث وقتها ليس من ضمن تلك الأسباب، بل شيء مختلف تمامًا.

إذا كنت عرضة للقلق، فربما تعتقد أنك فشلت في كبح مشكلتك لأنك لم تعطها حقها من القلق بنظرك، لكن هذا غير صحيح.

4. كن متصالحًا مع التجربة

رفضك لتجربة ما، كقول “أنه لا ينبغي أن يحدث هذا لي” أو “لا ينبغي أن يحدث هذا الآن مع الأشياء الأخرى التي يجب أن أتعامل معها” لا يساعدك، بل سيزيد المعاناة، وربما سيجعلنا نتلكأ عما نحن مسؤولون عنه، وقد يجعل تفكيرنا أقل مرونة عند حل المشاكل.

وقد تنطوي تجربتك مع التوتر على مدى قابليتك للتأثر أو إدراك خطأ ارتكبته أو الخجل أو مشكلة مالية كبيرة أو فقدان النوم أو ألم جسدي، أو أي من التجارب الصعبة الأخرى. سنستقي من خبراتنا أيًا كانت بطبيعتها، جيدة أم سيئة إذا صنفناهم على هذا النحو. ففي بعض الأحيان، من خلال تجربة “سيئة” نتعلم شيئًا جديدًا عن أنفسنا ونقوي العلاقات أو نتعلم مهارة أو درسًا حياتيًا يخدم أهدافنا.

 تذكرت هذا المبدأ عند قراءة نسخة مراجعة لكتاب زميلي سيث جيليهان (Seth Gillihan) بعنوان العلاج السلوكي المعرفي اليقظ (Mindful Cognitive Behavioral Therapy) ولقد اعتبرته مفيدًا للغاية لأنه غيّر نظرتي تجاه الموضوع كليًا.

5. التزم بعادات صغيرة إيجابية

عنوان هذا المقال “كيف تبقى رابط الجأش أمام الضغوطات”. فراحة بالك لا تُقدر بثمن، لذا لا تُفرط بها لأي سبب كان مثل سيارة معطلة أو رئيس شديد لا يطاق أو زميل عمل ثرثار.

ومن الناحية العملية، ستحافظ عليها من خلال تبني عادات ذات تأثير إيجابي: كعناق أو قراءة كتاب لأطفالك أو دعم زميل في العمل أو الاتصال بمحافظ المدينة بشأن شيء يهمك أو أن تتواصل مع صديق كنت تود التواصل معه منذ مدة أو تناول وجبة مغذية أو المشي أو أخذ قيلولة أو تناول حصتك من الفيتامينات، أو تأمل أوراق الشجرة وهي ترفرف في مهب الريح لبضع دقائق.

إن الحفاظ على استقرارك النفسي وراحة بالك لا يُقصد بها تحصين نفسك ضد ما يحدث في هذا العالم، ولا بالاعتقاد بأنك منزه من الأخطاء و دائمًا على حق. بل يتعلق الأمر بالاعتقاد بأننا دائمًا نبحث عن الراحة النفسية، وبغض النظر عن قيامك بشيء فظيع للغاية فأنت مثل أي شخص آخر تحتاجها.

6. احذر التشاؤم

عندما يحدث شيء مرهق، ربما نبدأ في التكهن حول ما فعلناه لخلق الحظ السيئ. فعلى سبيل المثال، إذا اشتكيت مؤخرًا من الطريقة التي عُوملت بها، فقد تعتقد أن دفاعك عن نفسك هو الخطأ الجسيم الذي قمت به، لقد تسببت في ضغوط لشخص آخر والآن تتلقى عاقبة ذلك. صحح هذا المفهوم الملتوي فور إدراكك له.

سيكون من الصعب تحديد ماهية الأفكار التشاؤمية والمعتقدات المغلوطة لأنها تأتي بأشكال عديدة. ومن الشائع كذلك عندما تضع في بالك فكرة سيئة عن شخصٍ ما ستعتقد الآن أن “الكارما”، أي العاقبة الأخلاقية لفعلك هذا، قد جلبت التوتر في حياتك.

7. استفد من كل وسائل الدعم الممكنة

لا تؤجل ذلك لوقت آخر بل استفد فورًا، سيساعدك هذا في رؤية المشكلة بطريقة مختلفة، وعلى اكتشاف التشوهات الفكرية التي قد لا تتعرف عليها بنفسك.

8. كن حذرًا جدًا عند القفز إلى الاستنتاجات


لقد ذكرت بعض الأنواع المحددة من تشوهات الفكر مسبقًا وهي التشاؤم والتهويل وعدم الاهتمام والقلق الكافي لمنع المشكلة، حيث تعتبر جميعها استجابات شائعة للتوتر خاصةً بين الأشخاص المعرضين للقلق أو الاكتئاب. ومع ذلك، يوجد أيضًا الكثير من أنماط التفكير المشوهة الأخرى الشائعة التي يصعب حصرها، فعندما نكون تحت الضغط قد نرتاب ونضطرب بسبب استنتاجاتنا التلقائية. لذا ضع في اعتبارك دائمًا أجوبة وتوقعات للأسئلة التالية: “لماذا حدث ذلك؟” و”ما سيحدث بعد ذلك؟” وأي تفسيرات أخرى ترغب بإضافتها.

أي من هذه النقاط تبدو مفيدةً لك؟ أتعامل حاليًا مع أحد الضغوطات ضمن هذه الفئة وكانت النقطتان 3 و5 مفيدتان جدًا لي حتى الآن. فإذا احتجت يومًا ما إلى التعامل مع حدث مرهق، اختبر الاستراتيجيات المذكورة هنا، دون الحكم عليها مسبقًا لترى ما يناسبك.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: رشا الحربي

تويتر: @eunlina7

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!