ابتكار أول أطلس لدماغ الجنين يوضح السِنسِنة المشقوقة المفتوحة

ابتكار أول أطلس لدماغ الجنين يوضح السِنسِنة المشقوقة المفتوحة

9 نوفمبر , 2022

ترجم بواسطة:

فاطمة يحيى

دقق بواسطة:

زينب محمد

ابتكر باحثون من كلية الهندسة الطبية الحيوية وعلوم التصوير أول أطلس لنمو الدماغ في الأجنة المصابة بالسِنسِنة المشقوقة (عدم تكون العمود الفقري والحبل الشوكي بشكل صحيح في الشهر الأول من الحمل) في الفترة بين الأسبوع رقم 21 إلى الأسبوع رقم 34 من الحمل. وسيسمح هذا الأطلس، المنشور لأول مرة في Open Research Europe، للباحثين بإجراء قياسات تشريح الدماغ ودراسة تطوره في عدد كبير من الأجنة ومصابون بالسِنسِنة المشقوقة.

ويستخدم الباحثون أطلس الدماغ لدراسة الاتجاهات والاختلافات الشائعة في تشريح دماغ الإنسان، ولعمل نموذج لمجموعة من التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ يمثل متوسط تشريح الدماغ للإنسان ويسمح بعمل مقارنة بين القياسات خلال إجراء الدراسات الجماعية.

وكان للبيانات التي جمعها الباحثون في هذه الدراسة لتلك المجموعة النادرة دورًا رئيسيًا في إنشاء أطلس علم الأجنة يتناول هذه الحالة على وجه الخصوص.

جمع الباحثون تسعون صورة بالرنين المغناطيسي ثلاثية الأبعاد ذو دقة عالية (MRI) أُخذت من الأجنة المصابة بالسِنسِنة المشقوقة في الرحم وعملوا على تحليلها ومعالجتها لتطوير الأطلس. ويسمح هذا الأطلس، الذي طوره الدكتور لوكاس فيدون، للباحثين بإجراء قياسات أكثر دقة في الأجنة المصابة بالسِنسِنة المشقوقة.

وكان تأثير السِنسِنة المشقوقة على نمو دماغ الجنين معقد وغير واضح بشكل كافي، فالمعرفة الكافية لتفاصيله يمثل أمر مهم لتسهيل عملية تشخيص وعلاج الأطفال المولوده به.

ولكن أطلس دماغ الجنين الموجود حاليًا يتوافق فقط مع نمو دماغ الجنين الطبيعي.

واختار الباحثون الفترة ما بين بداية الأسبوع 21 حتى نهاية الأسبوع 34 من نمو دماغ الجنين المصابة بالسِنسِنة المشقوقة حيث تُجرى الجراحة للجنين وهو داخل الرحم قبل مرور الأسبوع 26 من الحمل.

ويدعم الأطلس عمليات البحث عن تأثير الجراحة على تشريح دماغ الأجنة.

وأوضح الدكتور لوكاس فيدون، بكلية الهندسة الطبية الحيوية وعلوم التصوير، أنه من المتوقع أن مجموعة أطالس أخرى خاصة بأمراض النمو في المستقبل، ولأن هذا الأطلس متاح للجميع، فإنه يمكّن الباحثون الآخرين من اكتشاف المزيد من النتائج.

إن السِنسِنة المشقوقة هي أحد أكثر التشوهات الخلقية شيوعًا، تصيب حوالي خمسة أطفال من بين كل عشرة آلاف طفل يولد في أوروبا. ويؤثر ذلك على نمو دماغ الجنين مما يؤدي لإصابته بإعاقات مدى الحياة، مثل الضعف الإدراكي، وصعوبات في الحركة، وانخفاض متوسط العمر المتوقع.

ويكون الحصين عند الأطفال المصابون بالسِنسِنة المشقوقة صغير الحجم (وهو جزء من الدماغ مسؤول عن التعلم والذاكرة)، وذو قشرة سميكة غير طبيعية وتكون حجم المادة الرمادية للدماغ صغيرة وكذلك حجم الدماغ، مما يؤثر سلبًا على الوظائف المعرفية والحركية له.

ولاحظ الباحثون اختلاف حجم وشكل دماغ الجنين بعد علاج السِنسِنة المشقوقة مقارنةً بحجم وشكل دماغ الجنين الطبيعية. ويضع الباحثون خلال عملية متابعة الجنين خوارزميات تعليمية مفصلة عن مراحل التقسيم التلقائي لدماغ الجنين من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.

وعملية تقسيم الصور هي أحد أهم المهام في تحليلات التصوير الطبي، وغالبًا ما يكون الخطوة الأولى لاشتقاق المؤشرات الحيوية التشريحية.

ويمكن للباحثين استخدام أطلس دماغ الجنين لعمل خوارزميات للتقسيم التلقائي. وبمجرد الحصول على هذا التقسيم، يمكن اشتقاق المؤشرات الحيوية بناءً على شكل وحجم الأنسجة المقسمة.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن مقارنة تلك المؤشرات الحيوية التشريحية بتلك المُقاسة في الأطلس (المُستخدمة كمرجع).

وهي طريقة أخرى لاستخدام الأطلس بجانب استخدام خوارزميات التقسيم التلقائي.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: فاطمة يحيى رجب

لينكد إن: fatma-yehia

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!