ثلاثة أشياء بسيطة يمكنك فعلها للشعور بتحسن

ثلاثة أشياء بسيطة يمكنك فعلها للشعور بتحسن

27 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

ود فيصل

دقق بواسطة:

أماني نوار

ماذا لو كان بمقدور الابتسام أن يجعلك أكثر ذكاءً من الناحية المعرفية؟

هل تشعر بأن الحياة فوضوية نوعًا ما؟

إذا كنت تشعر وكأنك قضيت السنوات القليلة الماضية راكبًا قطار ملاهي ومعصوب العينين ولا تتبين لك نهاية المسار، بينما يصر نص الركاب على زيادة سرعة اللعبة، ويطالب النصف الآخر بإيقاف اللعبة والخروج، فأنت لست وحدك.

فوسائل التواصل الاجتماعي تعد مرتعًا للضوضاء الصاخبة والحقائق الكاذبة، إذ تشير الدراسات إلى أن أعراض الاكتئاب تزداد مع زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

ولا يعتبر ذلك مفاجئًا كون تلك الأصوات الصاخبة على وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في الأرق والتجارب الاجتماعية السيئة خلال جائزة فيروس كورونا.

فكل شيء يبدو متعبًا بشكل غير معقول، ولكن إليك ثلاثة أشياء بسيطة يمكنك القيام بها، وقد تحدث فارقًا في حياتك.

1. ابتسم، فقد يجعلك ذلك أكثر ذكاءً

وفقًا لنظرية توسيع وبناء المشاعر الإيجابية لباربرا فريدريكسون، يجب أن نركزعلى إعداد حياتنا بطريقة تجعلنا نخلق الفرصة لنا لتجربة السعادة، ويمكن أن تأتي المشاعر الإيجابية نتيجة تعلم شيء جديد وقضاء وقت مسلِ مع صديق والشعور بالفخر والثقة في تحقيق هدف، أو تعلم مهارة جديدة، وأكثر من ذلك بكثير.

وتعتقد فريدريكسون أن هذه التجارب الإيجابية تحرر عقولنا، وتستخدم لجذب ابداع أكثر في عمليات التفكير ومهارات حل المشكلات؛ مما يزيد من مهارات التأقلم المحتملة لديك.

ويعد هذا أمرًا منطقيًا من منظور علم النفس العصبي أيضًا، فتفرز أدمغتنا هرمون التوتر وهو الأوكسيتوسين عندما نشعر بالخطر العاطفي أو الجسدي، ويعتبر هذا الهرمون مناسبًا للقتال أو الهرب، ولكنه يحد من تركيز عقولنا كثيرًا على أمرٍ واحد سيء، وهذا عظيم للنجاة ولكن ليس لإجراء عمليات التفكير المنطقي، إذا تمكنا من تجربة شيء إيجابي فيمكننا خداع عقولنا للتركيز على التفكير المنطقي أكثر من وضع المحاربة للبقاء على قيد الحياة.

ومن المثير للاهتمام أن نظرية فريدريكسون تجسد نفس المفهوم الذي شرحه سيغموند فرويد على أنه الانحدار التكيفي لخدمة شعور الأنا أو النشأة كما كان معروفًا، ويعتقد فرويد أن الشخص الذي يمتلك نسبة غرور طبيعية سيكون أكثر راحة في استكشاف التجارب الجديدة والتي قد تكون غير مريحة لأنه واثق في شخصه.

ويدعم علم النفس العصبي أيضًا نظرية فريدريكسون ونعلم أن السيروتونين، وهو أحد الناقلات العصبية التي تساهم في الشعور بالسعادة، يتم إنتاجه كنتيجة ثانوية لتعلم شيء جديد.

قم بتعلم لعبة ورق جديدة أو بتجربة مطعم جديد أو بإجراء مكالمة هاتفية مع صديق يضحكك.

2. قد يمنحك النوم على أحد جانبيك ميزة معرفية

إن كنت أنت أو أي شخص تعرفه قد عانى من نوبة أرق خطيرة، فأنت تعي أن لقلة النوم تأثير سلبي على عمليات تفكيرك ووقت استجابتك للمحفزات الخارجية.

هل تساءلت يومًا ما لماذا؟

أحد الأمور العديدة التي تحدث عند النوم هي أن يقوم عقلك بتنظيف نفسه وذلك باستخدام نظامه الجليمفاوي، فلدى الدماغ الكثير من المهام المهمة للقيام بها من أجل مراقبة وظائف جسدك بالكامل بنجاح، ومن حينٍ لآخر يمكن أن يحدث خطأ في الدماغ ينتج (بروتين خاطئ).

فكر في الأمر وكأنه رسم للوحة لم ينجح كما هو مخطط له، لذلك تجعد الورقة وترميها في سلة المهملات فيقوم النظام الجليمفاوي بإفراغ سلة المهملات أثناء نومك.

وهذا من أجل إبقاء عقلك يفرغ نفسه مما لا يحتاج إليه، وأوصى الباحثون منذ فترة طويلة باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.

بيد أن اكتشافًا جديدًا لباحثين قد أظهر أنه بالنسبة للفئران فإن النوم على أحد جانبيها قد يساعد أيضًا الدماغ في عملية التنظيف الذاتي.

ضع في اعتبارك أن هذه النتائج لم تثبت بعد للبشر ولم يتم تكرار هذه النتائج، ولكن قد تكون هذه بداية حل بسيط لمشكلة معقدة.

ومن المثير للاهتمام أن يشير الباحثون إلى أن غالبية الثدييات تنام بالفعل على أحد جانبيها، مما يلمح إلى احتمال أن يكون من المفيد بيولوجيًا القيام بذلك.

3. لا بأس في تمسكك في MTV

ناقش الآباء والمعلمون على حدٍ سواء ولسنوات عديدة كيفية منع حدوث الحمل في سن المراهقة، اللجوء إلى وسائل منع الحمل؟ التعليم؟ المنع؟

في الواقع قد تكون الإجابة MTV.

أظهر العديد من الأشخاص قلقهم، عندما تم عرض قناة MTV 16 وPregnant لأول مرة، أن يمجد العرض حمل المراهقات ومن المحتمل أن يزيد من حالات الحمل في سن المراهقة.

وعلى الرغم من ذلك، ففي الأشهر الثمانية عشر الأولى من عرض قناة MTVل 16 وPregnant وجد الباحثون انخفاضًا بنسبة ٥.٧٪ في حمل المراهقات وهذا مرتبط مباشرةً بمشاهدة العرض، بالإضافة إلى زيادة عمليات البحث على الإنترنت حول خيارات منع الحمل والحمل.

واجعل هذا تذكيرًا لتوخي الحذر فيما تستهلكه، فعلى الرغم أن ألغاز الجريمة والقتل الحقيقية هي أشكال ممتعة من الترفيه إلا أنك لا تعرف أبدًا كيف يمكن أن تؤثر على عقلك الباطن.

ففي نهاية اليوم لا يمكنك تغيير العالم ولكن ببذل القليل من الجهد، ربما يمكنك إجراء تغييرات صغيرة لتحسين نفسك.

المصدر:  https://www.psychologytoday.com

ترجمة: ود فيصل

تويتر: @Wed_translator

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!