دراسة جديدة تكشف عن أضرارٍ بالغة قد تصيب رواد الفضاء بسبب بقاءهم في الفضاء

دراسة جديدة تكشف عن أضرارٍ بالغة قد تصيب رواد الفضاء بسبب بقاءهم في الفضاء

28 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

وجدان محمد

دقق بواسطة:

زينب محمد

في دراسةٍ جديدة تكشف عن أضرارٍ قد تلحق بصحة عظام رواد الفضاء بسبب بقاءهم في الفضاء، يُذكر أنّه يفقد رواد الفضاء قيمةً كبيرةً من صحة عظامهم مقدار ما يكوِّنُونه في عقود على الأرض والكثير منهم لا يتعافى ولو بعد عام من رجوعه إلى الأرض.

‏ وفي جريدة ثارزداي، عبّر الباحثون عن قلقهم محذرين بأن الرحلات المستقبلية للمريخ ستُخلِّف أضرارًا صحيةً على رواد الفضاء.

كما أوضحت الدراسات السابقة أن رواد الفضاء يخسرون ما بين ١-٢% من كثافة عظامهم في كل شهر يقضونه في الفضاء لعدم استخدامها فترةً طويلة نتيجة انعدام الجاذبية.

 وقد أجْريت دراسةً جديدةً فُحص فيها معصم وكاحل 17 من رواد الفضاء قبل وأثناء وبعد رحلتهم إلى محطة الفضاء الدولية، وكان الغرض من الدراسة هو معرفة الوقت الذي يحتاجونه للتعافي بعد عودتهم للأرض.

‏وهناك دراسة أجراها المساعد في الجامعة الكندية الدكتور ستيف، مدير معهد مايكينج لصحة العظام والمفاصل أشار فيها إلى أن كثافة العظام التي يفقدها رواد الفضاء إثر بقائهم في الفضاء مساويًا لمقدار ما يُفْقد في عقودٍ على الأرض،  ووجد الباحثون أن كثافة عظمة الساق لتسعةٍ من رواد الفضاء لم تتعافى حتى بعد مرور عام من عودتهم إلى الأرض فلا زالت تفتقر إلى كتلةٍ عظميةٍ تضاهي كتلةً عظميةً تتكوّن في عقود من الزمن على الأرض .

‏والجدير بالذكر أن هناك رحلات استغرقت ما بين أربعة إلى سبعة أشهر فكانت فترة التعافي أطول.

وهذا يؤكد ما قاله الدكتور ستيف لوكالة الأنباء العالمية AFP بأنه: “كلما طالت المدة في الفضاء، فقدت المزيد من صحة عظامك”.

‏وأردف قائلاً: “علينا ألا نتجاهل خطورة هذا الأمر، لاسيَّما أن هناك بعثات مستقبلية للمريخ، فلو غفلنا عن خطورة هذه الرحلات على صحة عظام رواد الفضاء ولم نتخذ خطوات حيال هذا الموضوع فقد نفقد المزيد من صحة عظامهم حتى ‏ينتهي بنا الأمر إلى خسارتها تمامًا”.

‏وفي دراسة نموذجية أجريت عام 2020 تنبؤا فيها بأنه على مدى ثلاث سنوات من رحلاتٍ فضائيةٍ إلى المريخ، سيكون 33% من رواد الفضاء معرضين لمرض هشاشة العظام.

يظهر ذلك من خلال الدراسات الحديثة التي أجريت على رواد الفضاء الذين قضوا ما يقارب عاماً كاملاً في محطة الفضاء الدولية.

قال جيليميت رئيس قسم الأبحاث الطبية في فرنسا CNES: “إنّ  حقيقة انعدام الإحساس بالوزن هي أكثر حالات الضعف البدني رعبًا التي يتعرض لها رواد الفضاء”.

وأردف قائلاً: “حتى مع ممارسة الرياضة لمدة ساعتين يوميًا سيبدو الأمر كما لو كنت طريح الفراش لمدة ٢٢ ساعةً الأخرى”.

‏كما أن أصعب لحظة على رواد الفضاء، هي لحظة أن تطأ أقدامهم أرض المريخ لأول مرة.

المرض الصامت

أفادت دراسة جديدة نُشرت في صحيفة ساينتفيك ريبورت ( التقارير العلمية) أن الرحلات الفضائية تغيّر تركيبة العظام نفسها.

وقال بويد: “لو شبهنا ‏عظام رواد الفضاء ببرج إيفل، فسيبدو الأمر بالنسبة لهم في الفضاء وكأن بعض القضبان المعدنية التي تثبت المبنى قد فُقِدت، وعندما يعودون إلى الأرض فإن العظام تحاول أن تتماسك فيما بينها لأن القضبان المفقودة  لم تُعوًض بقضبان معدنية جديدة”.

وأفادت دراسة أخرى أن هناك بعض التمارين الرياضية التي يمكن أن تساهم في المحافظة على كتلة العظام، كرفع الأثقال، فهي أكثر فاعلية من ركوب الدرجات والجري، وسيُقترح المزيد من التمارين الثقيلة المتعلقة بالجزء السفلي.

يقول بويد: “إن رواد الفضاء الذين يتمتعون باللياقة البدنية وأعمارهم لم تتجاوز الأربعين عامًا لم يلاحظوا ضررًا بالغًا على صحة عظامهم، وأشار إلى أن المرض الصامت هو مرض هشاشة العظام”.

‏رائد الفضاء ‏ روبرت ثريسك، والذي قضى معظم وقته في الفضاء قال: “إنّ العظام والعضلات تأخذ وقتًا طويلاً حتى تتعافى من أضرار الرحلات الفضائية”. و في بيانٍ مصاحب للبحث أفاد قائلاً: “لكن بالنسبة لي فإنه بمجرد ما أن تقف قدميّ على الأرض يبدأ الشعور بالارتياح وكأني لم أغِب طويلاً عن الأرض”.

المصدر: sciencealert.com

ترجمة: وجدان محمد حسن

تويتر: @smilingtears3

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!