الخلايا الجذعية إما تزيد أو تقلل إنتاج خلايا الدماغ لدى مرضى التوحد

الخلايا الجذعية إما تزيد أو تقلل إنتاج خلايا الدماغ لدى مرضى التوحد

21 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

قبس الخزام

دقق بواسطة:

زينب محمد

وجد علماء من جامعة روتجرز عن طريق تحليل الخلايا الجذعية الدماغية للمرضى الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD) أدلةً على وجود اضطرابات في المرحلة المبكرة جدًّا لنمو الدماغ والتي قد تسبب حدوث بعض الاضطرابات النفسية العصبية. تدعم هذه النتائج فكرةً اشتبه العلماء بصحتها منذ وقتٍ طويل تُفيد بأنّ اضطراب طيف التوحد يبدأ في وقتٍ مبكرٍ من نموِّ الجنين خلال الفترة التي تنقسم فيها الخلايا الجذعية للدماغ كي تشكل الأجزاء الوظيفية للدماغ.

 قام علماء بجامعة روتجرز بفحص الخلايا الجذعية للدماغ المعروفة باسم خلايا السلائف العصبية (NPCs) لمرضى اضطراب التوحد وكتبوا مقالًا حول ذلك في صحيفة Stem Cell Reports ووجدوا أنّ هذه الخلايا مسؤولة عن إنتاج الأنواع الرئيسية الثلاثة من خلايا الدماغ وهي: الخلايا العصبية، والخلايا الدبقية قليلة التغصّن، والخلايا النجمية، وأن هذه الخلايا إما تزيد أو تقلل من إنتاج عدد الخلايا الدائمة في الدماغ. وقد قال إيمانويل ديسيكو بلوم، الأستاذ الجامعي في علم الأعصاب وعلم حياة الخلية وطب الأطفال في كلية الطب بجامعة روتجرز روبرت وود جونسون وهو مؤلف هذه الدراسة ما يلي: “توضح هذه الدراسة أن التغيّر في إنتاج الخلايا هو في الواقع أحد الاحتمالات التي تسبب هذا الاضطراب وذلك يدعم النتائج التي توصلنا إليها من الأبحاث السابقة”.

ركزت الدراسة على نشاطِ الخلايا الجذعية لدى خمسةُ مصابين بالتوحد بما فيهم شخصًا مصابًا بالتوحد مجهول السبب حيث لا يوجد لديه سببًا وراثيًّا واضحًا وآخرًا لديه طفرة حذف في الجين 16p11.2، وآخرًا يعاني من تضخّم الرأس وهو مصطلح طبيّ يعبر عن كبر حجم الرأس وهذا يعني وجود خلايا السلائف العصبية التي تُنتج الكثير من خلايا الدماغ. أما المريضين المتبقيين اللذان لم يُكن لديهما تضخمًا في الرأس كان لديهما خلايا السلائف العصبية التي تُنتِج عددًا قليلاً جدًا من خلايا الدماغ.

يتّسم اضطراب طيف التوحد، وهو اضطرابًا في النمو العصبي بوجود صعوبة في التفاعلات الاجتماعية والتواصل ووجود سلوكيات متكررة ومقيدة. وتُعد معظم حالات طيف التوحد مجهولة السبب، وحوالي 15٪ إلى 20٪ من حالات التوحد ناتجةً عن طفراتٍ جينية محددة.

تتشكل خلايا السلائف العصبية قبل الولادة خلال فترة تمتد من نهاية الثلث الأول من الحمل حتى الثلث الثاني أي من الأسبوع الثامن إلى الأسبوع الرابع والعشرين من فترة الحمل البالغة أربعين أسبوعًا.

وذكرَ البروفسور ديسيكو بلوم: “لقد قمنا في الواقع بقياس انتشار خلايا السلائف العصبية البشرية وطوّرنا مفاهيمنا كثيرًا”. وأضاف: “بمجرد إعادة كتابة هذه الدراسات وتوسيع نطاق نشرها في المستقبل قد نتمكن أيضًا من استخدام هذه المعرفة كمؤشرٍ بيولوجي يمكن أن يُشير إلى موعدِ بدء العلاج أو تحديد مسارات الإشارات لاستهدافها بالعقاقير”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: قبس الخزام    

  تويتر: @Qabas_3

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!