crossorigin="anonymous">
17 يوليو , 2022
اكتشف العلماء الألمان الحمض النووي الفيروسي في غرف مرضى جدري القرود، لكنهم حذروا من أن تلوث السطح بالحمض النووي للفيروس أو الفيروس النشط لا يثبت إمكانية حدوث العدوى بعد ملامستها.
وخلال هذه الثورة المتطورة حاليًا لحالات جدري القرود خارج المناطق الموبوءة المعروفة، يكون انتقال العدوى مدفوعًا في الغالب بالاتصال الجسدي المباشر بالأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض.
بالرغم من توضيح كيفية الانتقال الفيروسي بين البشر سابقًا، إلا إن البيانات المتعلقة بالتلوث البيئي للأسطح محدودة للغاية.
جدري القرود هو مرض حيواني المصدر، أي أنه يمكن أن ينتقل بين الحيوانات والبشر عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر.
فبعد القضاء على الجدري ونهاية التطعيم الشامل ضده، يعد جدري القرود حاليًا أكثر أنواع عدوى فيروس الجدري العظمي انتشارًا بين البشر.
قام نورز بمسح الأسطح بغرف المرضى والغرف المجاورة لاثنين من مرضى جدري القرود بإحدى المستشفيات في ألمانيا؛ بهذه الدراسة جديدة. فُصلت غرف عزل المرضى عن ممر الجناح بواسطة غرف الانتظار؛ حيث يضع موظفو المستشفى أدوات الحماية الشخصية الخاصة بهم داخلها وخارجها.
قُدّر التلوث بما يصل إلى 100000 نسخة فيروسية/ سم2 على الأسطح الجامدة باستخدام تفاعل البوليمرات المتسلسل (PCR) وعُزل الفيروس بنجاح من الأسطح بأكثر من 1,000,000 نسخة.
فقد أظهرت جميع الأسطح التي لمسها المريضان مباشرةً تلوثًا فيروسيًا وفقًا لما توصل له الباحثون، مع اكتشاف انتشار الفيروس بشكل كثيف في كلا الحمامين (مثل المقابض، والحوض، ومقاعد المرحاض). كما أظهرت الأقمشة مثل المناشف، أو القمصان، أو أغطية الوسائد التي استخدمها المرضى بشكل متكرر تلوثًا فيروسيًا.
يسلط الباحثون الضوء على أنه لا توجد حاليًا بيانات محددة حول جرعة الفيروس التي تؤدي إلى الإصابة بجدري القرود لدى البشر. ومع ذلك، أكدت الافتراضات على أن إثارة العدوى تتطلب جرعة أعلى بكثير من غيرها، مثل فيروس فاريولا (فيروس الجدري).
ومن ثم يؤكد نورز أنه على الرغم من معدل التلوث العالي الذي يصل إلى 105 نسخة لكل سم2 ومعدل الشفاء من فيروس جدري القرود المأخوذة من عينات بإجمالي أكبر من 106 نسخة، فإن النتائج التي توصلنا إليها لا تثبت أن العدوى يمكن أن تحدث من ملامسة هذه الأسطح. بالإضافة إلى ذلك، فإن اكتشاف الحمض النووي الفيروسي عن طريق تفاعل البوليميرات المتسلسل لا يمكن مساواته بالفيروس المعدي.
فيجب علينا التكيف مع الوقاية من المرضى الذين يعانون من أعراض هذا المرض، منعًا لانتشار الفيروس. وبناءً على النتائج التي توصلوا إليها، لخص الباحثون أن التطهير المنتظم لأماكن ملامسة اليد والجلد المتكررة أثناء عمليات الرعاية، بالإضافة إلى التنظيف المنتظم للغرف وتطهير الأسطح باستخدام المنتجات المبيدة للفيروسات على الأقل يمكن أن يقلل من انتشار الفيروس على الأسطح، وبالتالي خطر انتقال العدوى في المستشفيات.
المصدر: https://scitechdaily.com
ترجمة: ندا محمد عبد الرازق
لينكد إن: nada-m-abd-el-razik
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً