يخفض فقدان الوزن جراء جراحة علاج السمنة خطورة الإصابة بالسرطان والوفاة بسببه

يخفض فقدان الوزن جراء جراحة علاج السمنة خطورة الإصابة بالسرطان والوفاة بسببه

12 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

ميرا نادي

دقق بواسطة:

ريم عبد الله

أشارت دراسة لكليفلاند كلينيك أنه من بين البالغين المصابين بالسمنة، يرتبط فقدان الوزن جراء جراحة السمنة بخفض خطر الإصابة بمرض السرطان بنسبة 32% كما يخفض خطر الوفاة المرتبطة بالأخير بنسبة 48% هذا بالمقارنة بالبالغين غير الخاضعين للجراحة. نُشرت هذه الدراسة بواسطة جاما (JAMA).

تُقدر نسبة المصابين الأمريكيين بالسمنة بما يقرب من 42%، ذلك حسب دراسة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، كما أفادوا أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بحوالي ثلاثة عشر نوعًا من السرطان الذي يُشكل نسبة 40% من إجمالي أنواع السرطان المُشخصة كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية.

شرح دكتور علي أمينيان، مؤلف الدراسة ومدير معهد السمنة والأيض بكليفلاند كلينك، أن جراحة السمنة هي أكثر وسيلة فعالة لعلاجها، حيث يمكن للمرضى أن يفقدوا من 20 إلى 40% من أوزانهم بعد إجراء الجراحة، ويمكن أن يستمر فقدان الوزن على مدى عقود. واستطرد قائلاً: “تشير النتائج المذهلة للدراسة أنه كلما زاد فقدان الوزن، قلت خطورة السرطان”.

دراسة الإجراءات الجراحية وفعالية الإصابة بأمراض الأورام والوفاة على المدى الطويل (SPLENDID) هي دراسة حشدية متطابقة تشمل أكثر من 30.000 من مرضى كليفلاند كلينك. تتطابق مجموعة مكونة من 5.053 من مرضى السمنة البالغين الخاضعين لجراحة السمنة ما بين عامي  2004 إلي 2007 بنحو 5:1 مع المجموعة المرجعية المكونة من 25.265 غير الخاضعة لجراحة السمنة.

يُصاب ما يقرب من 2.9% من المرضى الخاضعين لجراحة السمنة بمرض السرطان المرتبط بالسمنة بينما يُصاب به حوالي 4.9% من المرضى غير الخاضعين لجراحة السمنة، وذلك بعد مرور عشرة أعوام.  تصف الوكالة الدولية لبحوث السرطان ثلاثة عشرة نوعًا من السرطان كسرطانات مرتبطة بالسمنة مثل سرطان بطانة الرحم، وسرطان الثدي بعد سن اليأس، وسرطانات القولون، والكبد، والبنكرياس، والمبيض، والغدة الدرقية.

يموت 0.8% من المرضى الخاضعين للجراحة بسبب السرطان، بينما يموت بسببه 1.4% من المرضى غير الخاضعين للجراحة، وذلك بعد مرور عشرة أعوام. تشير هذه النتائج إلى أن جراحة السمنة مرتبطة بانخفاض خطر الموت بسبب السرطان بنسبة 48%.

لاحظ الباحثون أن فوائد جراحة السمنة شوهدت في نطاق واسع من المشاركين في الدراسة، شاملة كل من النساء والرجال، والشباب، والمسنين، والمرضى السود والبيض. بالإضافة إلى ذلك، شوهدت المنافع نفسها بعد كلٍ من جراحة المجازة المعدية وجراحات تكميم المعدة.

صرّح دكتور ستيفن نيسن، رئيس المسؤولين الأكاديميين بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدر: ” تُعد السمنة السبب الثاني الوحيد للتبغ كمسبب للسرطان يمكن الوقاية منه، ذلك حسب ما أقرته جامعة السرطان الأمريكية، وتوفر هذه الدراسة أفضل البراهين الممكنة لقيمة فقدان الوزن عمدًا لتقليل خطر الإصابة بالسرطان والموت بسببه”. 

أوضحت دراسات عديدة المنافع الصحية لجراحة السمنة أو فقدان الوزن لمرضى السمنة، كما سلطت الضوء على العلاج الجهازي في سرطان البروستاتا المتقدم أو النقيلي من حيث تقييم فعالية الدواء، والتي قادتها كليفلاند كلينك لمعرفة مدى استمرارية نتائج كل من جراحة السمنة، وفقدان الوزن بشكل ملحوظ والتحكم في داء السكري النوع الثاني مع مرور الوقت. تخفض جراحة السمنة خطر الإصابة بأمراض الكبد ومشاكل القلب، حسب ما أوضحته الإجراءات الجراحية والفعالية طويلة المدى في أمراض الالتهاب الكبدي الوبائي ومخاطر السمنة لدى مرض الكبد الدهني المقيمين.

أضافت دراسة الإجراءات الجراحية وفعالية الإصابة بأمراض الأورام والوفاة على المدى الطويل استنتاجًا مهمًا إلى الكتابات التي تركز على العلاقة بين السمنة والسرطان، هذه الاستنتاجات لها آثار ملحوظة على الصحة العامة عالميًا.

يوضح دكتور جام آبراهام، رئيس قسم أمراض الدم والأورام الطبية بكليفلاند كلينك: “بناءًا على حجم الفوائد التي أوضحته دراستنا، تؤخذ جراحة فقدان الوزن بالإضافة إلى تداخلات أخرى بعين الاعتبار في قدرتها على منع الإصابة بالسرطان وتقليل الوفيات، ثمة ضرورة إلى القيام بأبحاث كثيرة لفهم الآلية الأساسية المسئولة عن تقليل الإصابة بالسرطان التابع لجراحة السمنة”.

ترجمة: ميرا نادي جرجاوي

المصدر: https://medicalxpress.com

تويتر: @meranady7

مراجعة وتدقيق: ريم عبد الله


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!