crossorigin="anonymous">
1 يوليو , 2022
كشفت دراسة جديدة عن آلية محتملة للربط بين الاثنين، والتي نُشرت في مجلة acta neuropathologica بقيادة علماء من جامعة كولومبيا، كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين.
وجدت الدراسة أن جين يُسمى (FMNL2) يربط بين أمراض الأوعية الدموية في الدماغ وبين الزهايمر، وتُرجح أن التغير في نشاطه، بسبب أمراض الأوعية الدموية، قد يمنع إزالة البروتينات السامة من الدماغ؛ ومن ثًم الإصابة بمرض الزهايمر.
قد يساعد ذلك الاكتشاف في الوقاية من مرض الزهايمر عند الأشخاص المصابين بالسكري والضغط المرتفع والسمنة والقلب.
يقول صاحب الدراسة والمشرف عليها ريتشارد مايو، رئيس طب الأمراض العصبية في جامعة كولومبيا ونيويورك-برسبيتريان مركز إيرفينج الطبي: “يوجد معنا الجين، بالإضافة إلى آلية محتملة”.
واستطرد قائلًاً: “حاول الكثيرون فهم ذلك الأمر لعدة عقود، وهاهي قد بدت لنا بادرة أمل، ونشعر بوجود جينات أخرى قد يكون لها علاقة بالأمر، وإننا لا نعلم سوى القليل حتى الآن”.
وجد ريتشارد مايو وزملائه جين (FMNL2) في بحث موسع للجينوم، والذي صُمم للكشف عن الجينات المرتبطة بعوامل الخطورة لأمراض الأوعية الدموية ومرض الزهايمر، وتضمن البحث خمس مجموعات من المرضى من أعراق مختلفة.
برز جين واحد فقط من خلال التحليلات وهو (FMNL2)، ولكن لم يكن الدور الذي يلعبه واضحًا، وهنا تدخل كاغان كزيل -الأستاذ المساعد الزائر في كولومبيا- لاستخدام خبرته مع سمك الزرد كنموذج لمرض الزهايمر.
أوضح كاغان كزيل: “يوجد لدينا ذلك الجين (FMNL2)، الذي يقع في نقطة التقابل بين مرض الزهايمر في المخ وعوامل الخطورة لأمراض الأوعية الدموية الدماغية، فجاءت من هنا فكرة عمل جين (FMNL2) في الحاجز الدموي الدماغي، حيث اللقاء بين خلايا الدماغ والأوعية الدموية”.
الحاجز الدموي الدماغي هو غشاء شبه منفذ وشديد التحكم بين الشعيرات الدموية وأنسجة الدماغ، والذي يعمل على حماية المخ من السموم والكائنات الممرضة الموجودة في الدم.
تشكل الخلايا النجمية في الدماغ (astrocytes) الحاجز الدموي الدماغي، وتحافظ على بنيته بعمل غلاف واقي حول الأوعية الدموية.
يحتاج هذا الغلاف، المكون من الخلايا النجمية، أن يتراخى للتخلص من الأميلويد السام، وهو البروتين الذي يتراكم في المخ ويؤدي إلى مرض الزهايمر.
أثبت نموذج سمك الزرد وجود جين (FMNL2) في غلاف الخلايا النجمية، والذي تراخت قبضته على الأوعية الدموية عند حقن البروتينات السامة في المخ ليتخلص منهم.
عندما حاول كزيل وزملائه وقف نشاط الجين (FMNL2)، لم يستطع الغلاف أن تتراجع قبضته ليتخلص من الأميلويد السام. وتأكدت تلك العملية لاحقًا مع الفئران المعدلة وراثيًا بمرض الزهايمر.
وقد تحدث نفس العملية في المخ البشري، حيث فحص الباحثون المخ البشري بعد الوفاة ووجدوا زيادة في التعبير الجيني لجين (FMNL2) عند المصابين بمرض الزهايمر، بالإضافة إلى خرق الحاجز الدموي الدماغي وتراجع الخلايا النجمية.
وبناءً على ذلك، يقترح الباحثون أن جين (FMNL2) يفتح الحاجز الدموي الدماغي، بالتحكم في الخلايا النجمية لينظف الدماغ من البروتينات المتراكمة خارج الخلايا، وأن أمراض الأوعية الدموية تتفاعل مع هذا الجين، ومن ثَم تؤثر على قدرة التخلص من الأميلويد من الدماغ عند مرضى الزهايمر.
يعمل فريق البحث حاليًا على دراسة جينات أخرى قد يكون لها دورًا في التفاعل بين مرض الزهايمر وأمراض الأوعية الدموية بجانب (FMNL2)، والتي من شأنها إتاحة الفرصة لتطوير علاجات في المستقبل.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: أسماء يسري
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
تعليق صوتي: رغد الخزيم
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً