اكتشاف يمكن أن يؤدي إلى علاج مناعي أفضل للسرطان

اكتشاف يمكن أن يؤدي إلى علاج مناعي أفضل للسرطان

2 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

شروق إبراهيم

دقق بواسطة:

زينب محمد

في دراسة على الحيوانات، وجد باحثون في جامعة ولاية واشنطن عدد من الخلايا التائية تسمىCD4-positive helper تساعد في بدء سلسلة من دفاعات مناعية ضد الأورام، تسمح للخلايا القاتلة باختراق أفضل للورم الميلانيّ وأورام  الثدي الخبيثة. تنتمي الخلايا التائية إلي فئة من خلايا الدم البيضاء تعرف بالخلايا الليمفاوية، التي تتحرك خلال الجهاز اللمفي.


قال هو زانج، المؤلف الرئيسي لدراسة نُشرت فيمجلة علم المناعة والأستاذ مساعد في العلوم الدوائية في جامعة ولاية واشنطن: “تركز كثير من الدراسات السابقة والعلاجات المناعية الحالية أولًا على دور نوع من الخلايا القاتلة تسمى الخلايا التائيةCD8-positive helper. حتى الآن يستجيب أقل من 20٪ من المرضى لهذة العلاجات، تستطيع الخلايا التائيةCD4-positive helper بدورها المبادر أن تجعل هذه العلاجات أفضل”.
وأضاف: “يعد انخفاض الاستجابة أكبر التحديات في العلاج المناعي الحالي للسرطان”، واستطرد قائلًا: ” يعيق نقص المعرفة بكيفية تعزيز تسلل الخلايا الليمفاوية إلى الورم نجاح تحسين معدل الإستجابة للعلاج المناعي للسرطان، وتظهر النتائج التي توصلنا إليها حلول واعدة لهذه المشكلة”.

يعد السرطان ثاني أكبر مسبب للوفاة وطنيًا وعالميًا، حاليًا الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاع هم طرق علاج السرطان.
بالرغم من ذلك، لاتستطيع هذه الطرق علاج كثير من السرطانات، حيث أن بعض السرطانات يصبح انتقاليّ؛ ينتشر من الورم الأوليّ إلى أنحاء الجسم، ثم تستطيع خلايا جذعية سرطانية معينة أن تقاوم العلاج الكيميائى والإشعاع.

يبشر العلاج المناعي (علاج جديد نسبيًا) بالأمل في علاج مجموعة من أنواع السرطان، ولكن يستجيب عدد قليل فقط من المرضى للعلاج. يأمل فريق زانج البحثي في تغيير ذلك عن طريق معرفة الآليات التي تساعد في بدء دفاعات الجسم المناعية.

يمتلك الجهاز المناعي نوعين من الخلايا القاتلة؛ خلايا تسمى الخلايا التائية CD8-positive، وأخرى تسمى الخلايا القاتلة الطبيعية، يستطيع كلاهما الهجوم على الخلايا المصابة بالفيروسات والخلايا السرطانية.  

الخلايا القاتلة الطبيعية فطرية وتتجول في أنحاء الجسم، وتعد خط الدفاع الأول في أجهزتنا المناعية، ولكن لا تتعرف بمفردها على سموم المستضدات أو المواد الغريبة الأخرى في الجسم، بعد بدء الخلايا القاتلة الطبيعية في العمل، تصل الخلايا التائية CD8-positive التي تتعرف على مستضدات معينة. علي الرغم أن الخلايا التائية  CD8-positiveوآلياتها دُرست جيدًا وتُستخدم حاليًا في العلاجات المناعية، لم يعرف الكثير عن كيفية تنشيط وظيفة الخلايا القاتلة الطبيعية المضادة للورم.

عن طريق التجارب على فئران مُعدّلة وراثيًا، وجدت مجموعة زانج دليلًا على أن نوعًا من الخلايا التائية CD4-positive تسمى الخلايا التائية المقيمة في الأنسجة قد يكون أساسي في تنشيط تلك الخطوط الأولي الدفاعية من الخلايا القاتلة الطبيعية، أظهرت تجاربهم دور فعّال ضد الورم الميلانيّ وأورام الثدي السرطانية.

قال زانج: “وجدنا مجموعة معينة من الخلايا التائية CD4 تلعب دورًا رئيسًا في تحفييز المناعة المضادة للأورام”.

الخلايا التائية المحددة CD4 والخلايا القاتلة الطبيعية معًا لا يقتلون خلايا الأورام ويتحكمون في تطور الورم فقط، ولكن أيضًا يعززون تسلل خلايا الدم البيضاء الأخرى أو الخلايا الليمفاوية إلى داخل الورم.  

في الدراسات المستقبلية؛ يخطط الباحثون في الكشف عن الآليات الخلوية والجزيئية الدقيقة الخاصة بالمناعة المضادة للورم، أولًا على الفئران لتطويرعلاج مناعي فعّال للسرطان، بعد ذلك يأمل الفريق في الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر.

قال زانج: “هدفنا تطوير أسلوب العلاج المناعي القوي للسرطان، بحيث يكون فعّال لكل المرضى ضد مختلف أنواع السرطان”.


المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: د. شروق إبراهيم محمد
تويتر: shroo2_Ibraheem
لينكد إن: shrook-ibraheem
فيسبوك: shrook.ibraheem.33

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!