crossorigin="anonymous">
26 يونيو , 2022
مكونات يجب البحث عنها وأخرى يجب تجنبها.
إذا كنت مصابًا بالتهاب الجلد التأتبي، وهو أكثر أنواع الإكزيما شيوعًا، أو بشرتك شديدة الحساسية وعرضة للحكة والجفاف وأعراض أخرى غير مريحة؛ فربما تبحث دائمًا عن منتجات العناية بالبشرة التي توفر لك أفضل النتائج لكن السوق المليئة بالمستحضرات والكريمات تبدو محيرة إلى ما لا نهاية.
عندما يتعلق الأمر بمعالجة الإكزيما، فإن المنتجات اللطيفة والبسيطة هي الأفضل؛ يقول طبيب الأمراض الجلدية جون أنطوني الحاصل على دكتوراه في الطب: “أُوصي دائمًا بقائمة مكونات بسيطة ومحددة”، وفي هذا البحث يساعدك الدكتور في حل الالتباس لتحديد المنتجات المناسبة لك.
من الكريمات ومرطبات الجسم (اللوشن) إلى المراهم والزيوت، قد يكون من الصعب معرفة ما الأفضل، قبل أن تبدأ في النظر في المكونات، ومن المهم أن تفهم الفرق بين هذه المنتجات.
خفيفة وتتشربها البشرة بصورة أفضل؛ لكن نظرًا لسرعة امتصاصها فإن تأثيرها لا يدوم طويلاً مثل المنتجات الأخرى، ويحذر الدكتور أنطوني قائلًا: “مخاطرها أعلى قليلاً فيمكن أن تسبب لسع الجلد المكشوف”.
تحتوي على كمية أكبر من الزيت وكمية أقل من الماء مقارنةً بمرطبات الجسم (اللوشن)، كما أنها أكثر منه كثافة ولا تُمتص بسرعة، لذا فأنت لست بحاجة لاستخدامها عدة مرات للحصول على الترطيب.
هي الخيار المناسب أكثر؛ لأنها الأفضل في احتفاظ بشرتك برطوبتها وذلك لأنها الأكثر من حيث نسبة الدهون بها، ويقول الدكتور أنطوني: “المراهم سهلة الاستخدام وتستمر لفترة أطول، لكنها قد تسبب بقعًا على الملابس والشراشف”.
هي دهون سائلة في درجة حرارة الغرفة، ومعظم زيوت البشرة زيوت نباتية، لذا يمكنك أن تفكر في زيت الأرجان، وزيت الورد، وزيت شجرة الشاي وغيرها، وبينما يجد بعض الناس نجاحًا مع الزيوت إلا أن الدكتور أنطوني لا يوصي بها في الغالب لعلاج الإكزيما.
إذا كنت تبحث عن إجابة موحدة لأفضل منتج لعلاج الإكزيما يناسب الجميع فلن تجد إجابة واحدة، يقول الدكتور أنطوني: “ينتهي الأمر بتفضيل كل مريض وراحته لنوع المنتج، حيث قد يكون المنتج الذي يُعطِي أفضل نتيجة على بشرتك هو المنتج الأفضل بالنسبة لك”.
لكن معرفة الخيارات المتاحة -بما في ذلك المنتجات المتاحة- وتأثيرها وما هي المكونات التي تبحث عنها يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً لمساعدتك في اتخاذ القرار.
الترطيب يجعل البشرة سعيدة، يقول الدكتور أنطوني: “إذا كنت تعاني من الإكزيما فمن المهم للغاية الحفاظ على رطوبة بشرتك”.
عند البحث عن أحد منتجات الإكزيما هناك ثلاث فئات من المكونات التي يجب معرفتها:
يشرح الدكتور أنطوني قائلًا: “يمكن أن نرى الثلاث فئات في بعض المنتجات التي نستخدمها لعلاج الإكزيما”.
بينما بعض المكوّنات المشهورة تلعب دورين معًا، على سبيل المثال، ماصة للرطوبة وحابسة لها، أو مُرطبة للبشرة وحابسة للرطوبة والترطيب، مما قد يجعل الأمور مربكة.
ويرشدنا في إطار الثلاث فئات كيف نبحث عن المكونات اللازمة لعلاج الإكزيما
تملأ المُطرّيات تشققات الجلد الجاف مما يساعد على تهدئة وتنعيم وشفاء الجلد في نهاية المطاف، يقول الدكتور أنطوني: “إنها تعيد بعض الدهون الطبيعية إلى الجلد؛ إذ أن الدهون مهمة في وجود الحاجز الواقي للجلد، والمُطرّيات تساعد في إصلاح هذا الحاجز الواقي”.
تُعد بعض المرطبات أفضل من غيرها للإكزيما وتشمل الخيارات الجيدة ما يلي:
السيراميد: هو الدهون المشتقة من النباتات أو الحيوانات، وهي مفيدة بشكل خاص للإكزيما، كما يقول الدكتور أنطوني: “توضح البيانات أن المنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من السيراميد تعمل بشكل جيد مع الكثير من المرضى المصابين بالإكزيما بسبب آثارها المضادة للالتهابات”.
يوضح الدكتور أنطوني قائلًا: “صُممت ماصّات الرطوبة لمحاولة جذب الرطوبة إلى الجلد”.
إنها ترتبط ببخار الماء وتسحبه من الهواء ومن أعماق البشرة مثل:
يمكن أن تسبب ماصات الرطوبة عند استخدامها بمفردها لسعًا وحرقًا؛ لذا بدلاً من ذلك تجمع كريمات الإكزيما بين هذه المكونات مع المزيد من المرطبات المهدئة والمكونات الحابسة للترطيب.
المواد الحابسة (الإطباقية) تكون مثل مادة مانعة للتسرب، تحافظ على الرطوبة والترطيب في بشرتك؛ لكن يضيع بعض من هذا بسبب التبخر، لكن إضافة مواد حابسة في الأعلى يحافظ على الترطيب والرطوبة في مكانها بإحكام .
تشمل المكونات الحابسة (الإطباقية) المفيدة للإكزيما ما يلي:
فازلـــين: مصنوع من هلام النفط، ويعد مرطبًا ومادة حابسة في الوقت ذاته، آمن للاستخدام في حالة الإكزيما وهذا هو الجزء الأهم؛ ولكن مثل مواد الإطباق (الحابسة) الأخرى، الفازلين وحده لن يرطب بشرتك.
يوضح الدكتور أنطوني: “عليك الحصول على الترطيب أولاً، سواء من المكونات الأخرى أو من الماء، ثم استخدام المادة الحابسة بعدها، هذا ما نسميه العلاج الإطباقي (الحابس للترطيب)”.
يستمر البحث في التطور لتحديد أفضل المكونات لعلاج الإكزيما، ويشارك الدكتور أنطوني بمكونين وجد أنهما مهدئان بشكل خاص.
تشير الدراسات إلى أن خلاصة العرق سوس لها خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تهدئ البشرة من الإكزيما، ويقول الدكتور أنطوني إنه من غير المحتمل أن يسبب الحساسية.
مصنوع من حبات الشوفان المطحونة جيدًا، هذا المكون له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات تجعله خيارًا جيدًا للأشخاص المصابين بالإكزيما.
تذكر أن ما يصلح لعامة الناس ليس دائمًا الأفضل للإكزيما؛ هناك الكثير من المنتجات التي يمكن أن تكون مرطبة ومهدئة ومفيدة بشكل عام للأشخاص الذين لديهم بشرة جافة عادية؛ ولكن العديد من هذه المنتجات نفسها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم مشاكل البشرة الجافة التي تسببها الإكزيما.
يقول الدكتور أنطوني إن توصياته بشأن الإكزيما تستند إلى عمله مع المرضى الذين يعانون من التهاب الجلد التماسي (بصورة أدق، تفاعلات الحساسية التي تؤثر على الجلد).
تعتبر البشرة المصابة بالإكزيما حساسة بشكل خاص؛ لذلك على الرغم من أنك قد لا تكون مصابًا بالحساسية حاليًا تجاه أي من المنتجات التي يُوصَى بتجنبها، فمن المؤكد أنه يمكن الاستغناء عنها تجنبًا لأي ضرر مُحتمل.
ويستكمل الدكتور: “بالنسبة للمرضى الذين يعانون من التهاب الجلد التأتُبي فإنهم أكثر عُرضة لآثار أي مسببات للحساسية مما يُعقّــد حالتهم وعلاجهم؛ لذلك ما أذكره ليس قاعدة؛ ولكن عادة ما أبدأ ببعض مسببات الحساسية العامة”.
من القواعد الجيدة أنه إذا كنت تحب رائحتها فلا تستخدمها لعلاج الإكزيما، يقول الدكتور أنطوني: “أوصي دائمًا بما هو خالٍ من العطر، إذ يحب بعض الناس المنتجات المُعطَّرة لكن النباتات المستخدمة في المستحضرات والكريمات يمكن أن تسبب مشكلة مثل التهاب الجلد التماسي التحسسي للأشخاص المصابين بالإكزيما”.
يشجع الدكتور مرضى الإكزيما على استخدام المنتجات اللطيفة غير المحتوية على روائح أو مكونات قائمة على الأزهار وتجنب المكونات مثل:
تُعد المنتجات المحتوية على نسبة أعلى من حمض اللينوليك ومستويات منخفضة من حمض الأوليك هي الأفضل للإكزيما؛ لكن زيت الزيتون يحتوي على نسبة غير مرغوبة. يوضح الدكتور أنطوني: “لا نوصي بزيت الزيتون لأنه يحتوي على توازن غير مرغوب للإكزيما من الأحماض الدهنية”.
يمكن لزيت الزيتون -في الواقع- أن يجعل الإكزيما أسوأ عن طريق إتلاف الحاجز الواقي للجلد؛ لذا احتفظ بها في المكان الأكثر فائدة -في المطبخ- وليس على بشرتك.
في حين أن الزيوت الأساسية قد توفر الراحة لبعض الناس إلا أن الدكتور أنطوني لا ينصح بها لأنها يمكن أن تسبب الحساسية حتى إذا كنت قد استخدمتها في الماضي دون مشكلة، فقد تصاب بالحساسية بمرور الوقت، ويحذر منها قائلًا: “من الأفضل عادةً عدم السير في هذا الطريق”.
يُعرف أيضًا باسم “زيت الصوف”، وهو عنصر شائع في المستحضرات والكريمات.
قد يجد بعض الأشخاص المصابين بالإكزيما أنه مفيد، لكن الدكتور أنطوني لا ينصح به عادةً لأنه قد يكون (أو يمكن أن يصبح) أحد مسببات الحساسية للأشخاص المصابين بالإكزيما.
كان يُعتقد أن كبريتات لوريل الصوديوم SLS عنصر شائع في الكريمات المائية يؤدي إلى تفاقم الإكزيما عن طريق التسبب في اللدغة والحكة والاحمرار، وتشير الدراسات إلى أن الكريمات المائية التي لا تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم SLS أقل احتمالية لتهيٌج الجلد من الأخرى التي تحتوي على SLS، وقدأٌعيد تركيب العديد من المنتجات لإزالة هذا المكون في هذه الأيام.
يقول الدكتور أنطوني: “نميل في ثقافتنا إلى الرغبة في استخدام المنتجات العضوية والنباتية، وعلى الرغم من أنها قد تكون لها فوائد، إلا أنها غالبًا ما يكون لها تأثير سلبي على الجلد المصاب بالإكزيما”.
تميل المنتجات العضوية والنباتية إلى أن تكون ثقيلة ومعطرة بالروائح الأكثر جاذبية في الطبيعة؛ لكن الجلد المصاب بالإكزيما يكون أكثر تفاعلًا مع المواد المسببة للحساسية، ومجرد أنها منتجات عضوية هذا لا يعني أنها مضادات للحساسية، حيث لا يزال من المحتمل أن تكون لديك حساسية تجاه أحد المكونات الطبيعية.
يروي الدكتور أنتوني: “يقول المرضى في كثير من الأحيان لا أعرف لماذا تزداد بشرتي سوءًا، أنا أستخدم فقط المنتجات النباتية العضوية، لكنهم لا يدركون أن لديهم حساسية من تلك المنتجات”.
يشارك الدكتور أنطوني بعض الخطوات الرئيسية لتطبيق منتجات الإكزيما التي تختارها،
يقول الدكتور: “الاستحمام يُدخل الرطوبة للجلد”.
لذلك إذا كنت لا تستحم قبل وضع كريم الإكزيما بلل بشرتك بقطعة قماش دافئة لترطيبها أولاً.
يجب وضع منتجات الأكزيما فوق بشرة نظيفة ورطبة.
المراهم مواد حابسة للترطيب بالفعل ولكن إذا كنت تستخدم شيئًا أقل احتفاظًا بالترطيب مثل غسول أو كريم أضف منتجًا مثل الفازلين في النهاية للاحتفاظ بالترطيب الكافي.
إذا لم تتوقف الإكزيما لديك فاستشر طبيب الأمراض الجلدية فقد يكتب لك وصفة طبية بشيء أقوى.
الهيدروكورتيزون مضاد للالتهابات يمكن أن يهدئ البشرة شديدة الجفاف، وأقوى ما يمكنك شراؤه بدون وصفة طبية هو المنتجات ذات 1٪ هيدروكورتيزون، لكن يمكن لطبيبك أن يصف ما يصل إلى تركيز 2.5٪، وهناك منتجات ستيرويدية أقوى يمكن للطبيب وصفها في مواقف معينة.
قد تساعد كريمات ومستحضرات اليد القوية الموصوفة طبيًا على ترطيب وإصلاح بشرتك بشكل أفضل من المنتجات التي تشتريها بنفسك.
تساعد هذه الأدوية الموضعية في تثبيط فرط نشاط الجهاز المناعي؛ مما يقلل الالتهاب الناجم عن الإكزيما.
وهو دواء يحتوي على البورون الذي يساعد في تقليل الاحمرار والحكة والتورم.
هناك خيارات أخرى أيضًا مثل مثبطات JAK (الأدوية التي تمنع الالتهاب من داخل الخلايا) والمستحضرات الحيوية (الحقن أو الحقن التي تمنع وظائف الجهاز المناعي التي تؤثر على الإكزيما).
في النهاية هناك مجموعة متنوعة من الطرق لعلاج الإكزيما والسيطرة عليها، لذلك إذا لم تكن المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية تؤدي الغرض، فاطلب إرشادات طبيب الأمراض الجلدية حول أفضل ما يناسبك ويختم الدكتور أنطوني مشجعًا: “هناك منتجات جديدة تظهر طوال الوقت”.
المصدر: https://health.clevelandclinic.org
ترجمة: د. إسراء سامي
لينكد إن: esraa-samy
مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا
تويتر: @F_D_Almutiri
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً