هل تعلم لمَ تشعر بالتعب بعد تناول الطعام؟

هل تعلم لمَ تشعر بالتعب بعد تناول الطعام؟

1 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

إيمان جابر

دقق بواسطة:

زينب محمد

اتَبع هذه النصائح لتتخلص من غيبوبة الطعام.

هل أنهيت غداءك للتو؟ أتشعر بالامتلاء؟ هل بدأت تعاني من الخمول بعد الظهر؟ 

إذن، لماذا تشعر دائمًا بالتعب بعد تناول الطعام؟

من المعتاد أن تشعر بانخفاض في مستوى طاقتك بعد تناول الطعام، ولكن من الممكن تقليل هذا التأثير باتباع بعض الخطوات.

تشرح اختصاصية التغذية المعتمدة جوليا زومبانو، أسباب هذا الإرهاق وكيفية التغلب عليه.

لماذا تشعر بالتعب الشديد بعد تناول الطعام؟

يُعزى الشعور بالنعاس بعد الأكل إلى العديد من الأسباب، فقد تُفرز بعض الأطعمة هرمونات محددة تُسبب التعب، كما أن توقيت تناول الطعام قد يُساهم في إحساسك بالإرهاق، وكذلك تلعب كمية الطعام التي تتناولها دورًا مهمًا.

تُشكل جودة النوم عاملًا آخر، حيث يُوصى بأن تنام من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة. ولكن إذا عانيت من مشاكل في النوم لليلةٍ واحدة، فسيُقضى على إيقاع ساعتك البيولوجية وسيخرج جسدك عن السيطرة طوال اليوم.

تقول زومبانو: “تحتاج لمعرفة كمية النوم المطلوبة لك، حيث يختلف الأشخاص في عدد ساعات الراحة التي يحتاجونها”.

كما تضيف، “راقب ساعات نومك لتحدد عدد الساعات المناسب التي تحتاجها لتشعر بالراحة والنشاط خلال اليوم”.

هل من الطبيعي أن تشعر بالتعب؟

تشعرعادةً بالتعب بعد تناول الوجبة، خاصةً إذا احتوت على الكثير من الكربوهيدرات والبروتين.

تقول زومبانو: “يستغرق هضم الوجبة 30 إلى 40 دقيقة، حيث يعمل جسدك طوال الوقت ليهضم الطعام. وعندما يهضم بالفعل الطعام الذي تناولته أولًا، تُدخِل المزيد من الطعام، وسيتعطل جهازك الهضمي إذا كانت وجبةً دسمةً”.

تلعب الهرمونات دورًا هامًا في عملية الهضم.

تقول زومبانو: “يعتقد بعض الباحثين أن سبب شعور الأشخاص بالتعب بعد تناول الطعام هو إفراز أجسادهم لهرمون السيروتونين، وهو المادة الكيميائية التي تنظم الحالة المزاجية والنوم”.

يُعد التريبتوفان حامضًا أمينيًا أساسيًا، ويوجد في الأطعمة الغنية بالبروتين مثل الدجاج، والبيض، والجبن والسمك. يساعد التريبتوفان جسدك على إنتاج السيروتونين.

تقول زومبانو موضحةً: “تشعر بالنعاس في بعض الأحيان بعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات والبروتين، بسبب زيادة السيروتونين نتيجة امتصاص التريبتوفان من البروتين”.

يرفع تناول الطعام مستوى السكر في دمك، مما يؤدي إلى نقص الطاقة.

تقول زومبانو: “بعد تناول الوجبة؛ يحرر الأنسولين السكر إلى مجرى دمك، حيث يرتفع سكر الدم بعد تناول الوجبة، فيتوجه الأنسولين إلى مجرى الدم لينقل السكر إلى الخلايا لإنتاج الطاقة”.

إذا كان مستوى الأنسولين غير كافٍ، أو مستوى سكر الدم مرتفعًا فسيتأثر معدل الإجهاد لديك.

هل تؤثر عليك نوعية الطعام؟

نعم. تزيد الوجبات الغنية بالبروتين والكربوهيدرات من شعورك بالتعب أكثر من باقي الأطعمة.

تتضمن الأطعمة الغنية بالبروتين:

  • الدجاج.
  • البيض.
  • السبانخ.
  • اللبن.
  • الجبن.
  • السمك.
  • منتجات الصويا.

تتضمن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات:

  • الحلويات مثل الكعك والكوكيز.
  • المعكرونة.
  • الخبز الأبيض.
  • الأرز.
  • السكر والحلوى.

ستُثقل على جهازك الهضمي إذا تناولت كميات كبيرة، بالإضافة إلى إفراز الهرمونات المسببة للتعب. 

تُوضح زومبانو ذلك بقولها: “تحتاج الوجبات الدسمة إلى وقتٍ أطول لتُهضم، لذا ستشعر بالخمول إذا تناولت وجبة دسمة أو كبيرة، حيث يتعين على جسدك أن يبذل مجهودًا أكبر لهضم تلك الوجبة”.

 تقول زومبانو إنه من الأفضل تناول وجبة متوازنة تحتوي على أطعمة كاملة، وبروتين، وألياف ودهون صحية.

كيف تتعافى من التعب بعد تناول الطعام؟

هل سئمت من شعورك بالتعب بعد تناول الطعام؟ تضع زومبانو بعض الاستراتيجيات.

تناول وجبات صغيرة خلال اليوم

جرِب تناول وجبات صغيرة خلال اليوم بدلًا من تناول ثلاث وجبات رئيسية.

تقول زومبانو: “تناول نصف كمية وجبتك المعتادة، وأضف وجبة خفيفة قبل هذه الوجبة وبعدها، يسهل هضم هذه الكمية من الطعام، وستعاني من دفعات قليلة من الطاقة بسبب طعامك مقارنةً بوجبة دسمة قد تُزيد شعورك بالخمول”.

تُشعرك الوجبات الخفيفة مثل قطعة من الفاكهة أو المكسرات بالشبع بين الوجبات.

ركِز على النوم

يؤثر النوم على شعورك بعد تناول الطعام. تؤثر ساعتك البيولوجية، وهي الساعة الداخلية لجسدك على مدار 24 ساعة، على مستوى طاقتك. تتوقف ساعتك البيولوجية إذا لم تنل كفايتك من النوم، مما يُسبب النعاس. 

لذلك أنصت جيدًا لجسدك. هل تشعر بالتعب وتحتاج إلى المزيد من النوم؟  ألقِ نظرة على عدد ساعات نومك، وتأكد إذا كانت كافيةً لك.

تقو زومبانو: “يعاني بعض الناس من الإرهاق أثناء الليل، وينتهي الأمر بالاستيقاظ في وقتٍ متأخر، ثم يعانون من المشاكل في اليوم التالي، إنهم يتجاهلون ساعتهم البيولوجية في الوقت الذي يجب أن يخلدوا فيه إلى النوم”.

تقترح زومبانو أن تنهي عملك وتنام مبكرًا إذا شعرت بالتعب عند 9:30 مساءً أو 10 مساءً.

ولكن إذا كنت تجاهد للبقاء متيقظًا وبكامل تركيزك خلال النهار، فلا تغفل أهمية القيلولة.

تقول زومبانو: “سيساعدك الحصول على قيلولة قصيرة خلال النهار إذا أُتيحت لك الفرصة”.

الرياضة

ستحافظ على ثبات مستوى السكر في الدم، وكذلك تظل مستويات طاقتك ثابتة، عندما تحرك جسدك، سواءً كانت نزهة قصيرة حول المبنى، أو جلسة يوجا سريعة.

تقول زومبانو: “أقترح أن تمشي لمدة 10 أو 15 دقيقة لتنشيط عملية الهضم إذا تناولت وجبة كبيرة، تعطيك الرياضة دفعات طبيعية من الطاقة أيضًا”.

فكّر فيما تتناوله

من المهم أن تكون وجباتك متوازنة.

تقول زومبانو: “نركز عادةً على الكربوهيدرات والبروتين؛ وهي أجزاء ضرورية في الوجبة، ولكن نغفل غالبًا الخضروات، احصل على الكربوهيدرات من البقول أو الخضروات مثل البطاطا الحلوة، أو القرع، أو الفاصوليا، أو البطاطا ذات القشرة الحمراء. املأ نصف طبقك بالخضروات غير النشوية، والنصف الآخر مناصفة بين البروتين والكربوهيدرات”.

تقترح زومبانو أن تقسم وجبتك باستخدام وعاء مُقسم، وبذلك يمكنك وضع الخضروات في المساحة الأكبر واستخدام الأقسام الصغيرة للكربوهيدرات والبروتين.

راقب استهلاكك للكافيين

تتسبب غيبوبة الطعام في استهلاكنا للمزيد من أكواب القهوة. ولكن يجب أن تحُد من شربك للكافيين.

يؤدي الإفراط في تناول الكافيين إلى تأثير معاكس. من الممكن أن يزيد نشاطك في يوم العمل، ولكنه يؤثر على موعد نومك في المساء.

تقول زومبانو ناصحةً: “حاول أن تأخذ كوبك الأول من القهوة خلال الصباح وحاول أن ترتشفه. وإذا أردت تناول المزيد من الأكواب، فعليك بتجربتها كنصف كافيين، أو من الممكن أن تتناول الشاي الأسود، أو الشاي المحتوي على الكافيين، وبذلك لا تحصل على كمية كبيرة من الكافيين دفعة واحدة”.

العلاج بالضوء الساطع

تقترح دراسة أن العلاج بالضوء الساطع الذي يُعرف أيضًا بالعلاج الضوئي؛ يساعد على تجنب الركود بعد الأكل.

تقول زومبانو: “بإمكانك وضع المصباح ذي الضوء الساطع على مكتبك أو منطقة عملك بعد الغداء لمساعدتك”.

متى تعتبر الإرهاق خطيرًا؟

يجب عليك أن تتحدث مع طبيبك إذا كنت لازلت تعاني من الإرهاق بعد الأكل، بعد تجربة الاستراتيجيات السابقة. 

تتضمن الحالات الطبية التي تُسبب الإرهاق الشديد بعد الأكل:

  • فقر الدم.
  • الداء الزلاقي.
  • داء السكري.
  • عدم تحمل الطعام أو الحساسية.
  • انقطاع النفس أثناء النوم.

تقول زومبانو: “بإمكانك البحث عن المشكلة الأساسية، راجع طبيبك إذا قمت ببعض التغييرات ولم تتحسن”.

المصدر: https://health.clevelandclinic.org

ترجمة: إيمان جابر حمزة.

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!