علاج هوس نتف الشعر (هوس النتف) بالتنويم المغناطيسي

علاج هوس نتف الشعر (هوس النتف) بالتنويم المغناطيسي

25 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

علا حافظ

غالبًا ما يكون تجنب المحفزات واتباع سلوكيات التهدئة الذاتية مفيدًا.

النقاط الرئيسية

  • يبدأ غالبًا هوس نتف الشعرعند سن المراهقة ويُحفز بالضغط.          
  • يشعر الكثير من الناس المصابين بهوس نتف الشعر بالخجل إزاء تصرفهم وهذا يسبب لهم قلة تقديرللذات.
  • يُمكن أن يساعد التنويم المغناطيسي في الشعور بالإسترخاء كرد فعل للمحفزات لمساعدة المرضى على التعامل بشكل أفضل مع ضغوطهم.

يُمكن أن تتطور لدى المراهقين (وغالبًا الأطفال الصغار) عادة شد شعرهم من فروة الرأس، والحواجب، أو الرموش، وتعرف هذه العادة طبياً بهوس نتف الشعر “trichotillomania”، وأحيانًا تدعى “تريتش” اختصارًا للتسمية العلمية.    

غالبًا يبدأ هذا السلوك عند سن المراهقة ويُحفز بالضغط. أحيانًا يشعر الناس المصابين بهوس نتف الشعر بالارتباك لعدم قدرتهم على شد شعرهم ويختفي هذا الشعور حال شد الشعر حتى أن بعض الناس وصفوا إحساسهم بالإدمان على شد شعرهم.

وفي الغالب، تُسحب كمية كافية من الشعر بحيث تكون مرئية للآخرين وينتج عن ذلك مثل بقعة صلعاء على الرأس أو فقدان الرموش.  ويشعر كثير من الناس المصابين بهوس نتف الشعر بالخجل وهذا يسبب لهم قلة تقدير الذات.

ويشمل علاج هوس نتف الشعر تعليم المرضى تجنب المحفزات لهذا السلوك واستبداله بسلوك تهدئة ذاتية آخر. ويُمكن أن يكون التنويم المغناطيسي مفيد جدًا مع كلتا الطريقتين.

يمكن أيضًا استخدام حالة التنويم المغناطيسي لتعليم المرضى كيفية استخدام تقنية “اليد المساعدة” لوقف هوس نتف الشعر بهذه الطريقة عندما يرفع المرضى أيديهم رغبة في شد شعرهم، تتعلم يدهم الآخرى الإمساك بالرسغ المعاكس بلطف وسحب اليد لأسفل.

الوقاية من مسببات نتف الشعر

باعتبار أن الضغط هو الحافز الأكثر شيوعًا لهوس نتف الشعر، يستفيد المرضى من التعامل بشكل أفضل مع الضغط.

يُمكن أن يستخدم التنويم المغناطيسي في التعرف على الضغوط النفسية في حياة المرضى، بما في ذلك مقابلة اللاوعي الخاص بهم. وفي حال معرفة المرضى لضغوطاتهم بشكل أفضل، يصبحون في وضع يُمكنهم من المعالجة بشكل أكثر فعالية. على سبيل المثال، اكتشفت شابة تبلغ من العمر 14 عامًا أن شد الشعر لديها بدأ عندما مات كلبها. بعد معالجة ألمها من خلال المناقشة مع مُعالجها، حُلت مشكلتها في شد الشعر.

ومن الممكن أن يكون هناك مُحفز آخر لهوس نتف الشعر، مثل وجود الشخص في مكان معين مثل المدرسة، أو الاستلقاء على السرير. على سبيل المثال، قد يكون المريض وجد المدرسة بيئة موترة جدًا وبدأ في شد شعره لتهدئة نفسه. ثم بعد ذلك، استمر في شد شعره دائمًا في المدرسة، حتى عندما لا يكون متوترًا. لذلك يمكن استخدام التنويم المغناطيسي لتشتيت الارتباط بالمكان والحاجة إلى شد الشعر.

تقديم سلوك جديد للتهدئة الذاتية

  • نظرًا لأن شد الشعر يمكن أن يكون مهدئًا جدًا لبعض المرضى، فمن المهم تعليمهم طريقة أخرى للتهدئة الذاتية قبل مطالبتهم بالتوقف عن شد الشعر.
  • يُمكن أن يساعد التنويم المغناطيسي المحفز في الاستجابة للاسترخاء على مساعدة المرضى في التعامل بشكل أفضل مع ضغوطهم.
  • يُمكن تحقيق الاسترخاء عند تعلم المرضى كيفية استخدام التنويم المغناطيسي لتبديل عقليتهم إلى حالة أكثر هدوءًا بسرعة.
  • بالإضافة إلى ذلك، أثناء التنويم المغناطيسي، يمكن أن يؤدي التنفس البطئ، والعميق (شاملاً الحجاب الحاجز) إلى تعزيز الاستجابة المهدئة، يتسبب مثل هذا التنفس العميق في إنتاج الجسم لمواد كيميائية مهدئة في مجرى الدم.
  • يُمكن أن يساعد أيضًا الحديث الإيجابي عن النفس، بالشعور بالتحسن للمرضى. على سبيل المثال، قد يقول المرضى لأنفسهم “يمكنني أن أهدأ”، و”أريد أن أشعر بالسلام”، أو “سأشعر براحة أكبر عندما أسترخي”.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: علا محمد حافظ

مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!