يمكن أن تؤدي المضادات الحيوية إلى عدوى فطرية بسبب الاضطراب المناعي للأمعاء

يمكن أن تؤدي المضادات الحيوية إلى عدوى فطرية بسبب الاضطراب المناعي للأمعاء

18 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

ريهام مجدي

دقق بواسطة:

كريستين فاروق

وفقًا لدراسة جديدة أجرتها جامعة برمنغهام والمعاهد الوطنية للصحة، فإن المرضى الذين يُوصف لهم المضادات الحيوية بالمستشفى هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى فطرية بسبب اضطراب الجهاز المناعي في الأمعاء.

يقول الباحثون إن استخدام الأدوية المعززة للمناعة إلى جانب المضادات الحيوية يمكن أن يقلل من المخاطر الصحية لهذه العدوى المعقدة.

وتُعد العدوى الفطرية بداء المبيضات الغَزْوِيَّة المُهددة للحياة من المضاعفات الرئيسية التي تحدث للمرضى المقيمين في المستشفى، وتُعطى لهم المضادات الحيوية للوقاية من الإِنْتان والعدوى البكتيرية الأخرى، والتى تنتشر بسرعة حول المستشفيات مثل المطثية العسيرة. يمكن أن يكون علاج العدوى الفطرية أكثر صعوبة من علاج العدوى البكتيرية، لكن العوامل الأساسية المسببة لتلك العدوى ليست مفهومة جيدًا.

كما اكتشف فريق في المعهد الجامعي لعلم المناعة والعلاج المناعي، بالتعاون مع  باحثين في المعاهد الوطنية للصحة، أن المضادت الحيوية تُعطل عمل الجهاز المناعي في الأمعاء، مما يعني أن التحكم في العدوى الفطرية لتلك المنطقة كان ضعيفًا. وعلى نحو غير متوقع، وجد فريق الباحثين أيضًا أنه حيثما تطورت العدوى الفطرية، تتمكن البكتيريا المعوية من الهروب، مما يؤدي إلى مخاطر إضافية للإصابة بعدوى بكتيرية.

وتوضح الدراسة التي نُشرت في مجلة (Cell Host and Microbe)، إمكانات الأدوية المعززة للمناعة، ولكن يقول الباحثون إن عملهم يسلط الضوء أيضًا على كيف يمكن للمضادات الحيوية أن يكون لها تأثيرات إضافية على أجسامنا، مما يؤثر على كيفية محاربة العدوى والمرض، وهذا بدوره يؤكد أهمية الإشراف الدقيق على المضادات الحيوية المتاحة.

قالت المؤلفة الرئيسية د. ريبيكا دروموند: “كنا نعلم أن المضادات الحيوية تجعل العدوى الفطرية أسوأ، لكن اكتشاف أن العدوى البكتيرية المشتركة قد تتطور أيضًا من خلال تلك التفاعلات في الأمعاء كان مفاجئًا. ويمكن أن تضيف هذه العوامل ما يصل إلى وضع إكلينيكي معقد، ومن خلال فهم هذه الأسباب الكامنة، سيصبح الأطباء أكثر قدرة على علاج هؤلاء المرضى بشكل فعال”.

 استخدم فريق الباحثين في الدراسة الفئران المعالجة بمزيج من المضادات الحيوية واسعة الطيف، ثم أصابوا تلك الحيوانات بالمبيضات البيضاء، وهو الفطر الأكثر شيوعًا والمُسبب لداء المبيضات الغَزْوِيَّة لدى البشر. ووجدوا أنه على الرغم من زيادة معدل الوفيات لدى الفئران المصابة، إلا أن هذا ناتج عن عدوى في الأمعاء، وليس في الكلى أو الأعضاء الأخرى.

وفي خطوة إضافية، حدد الفريق أجزاء الجهاز المناعي المفقودة من الأمعاء بعد العلاج بالمضادات الحيوية، ثم أضيفت مرة أخرى إلى الفئران باستخدام أدوية معززة للمناعة مماثلة لتلك المستخدمة في البشر. ووجدوا أن هذا النهج ساعد في التقليل من شدة العدوى الفطرية.

 كما تابع الباحثون التجربة من خلال دراسة سجلات المستشفى، إذ تمكنوا من إظهار أن عدوى مشتركة مماثلة قد تحدث لدى البشر بعد علاجهم بالمضادات الحيوية.

وأضافت د. دروموند: “توضح هذه النتائج العواقب المحتملة لاستخدام المضادات الحيوية في المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى الفطرية، وإذا قمنا بالحد من وصف المضادات الحيوية، سيمكننا المساعدة في تقليل عدد الأشخاص الذين يصابون بمرض شديد نتيجة هذه العدوى الإضافية، وذلك بالإضافة إلى معالجة المشكلة الضخمة والمتنامية المتمثلة في مقاومة المضادات الحيوية”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: ريهام مجدي

تويتر: rehamma060984@

مراجعة وتدقيق: د. كريستين فاروق

لينكد إن: christeenfarouk


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!