هل يوجد علاجات منزلية لحصوات الكلى؟

هل يوجد علاجات منزلية لحصوات الكلى؟

16 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

ناهد عبد الحكم

دقق بواسطة:

كريستين فاروق

إذا كان لديك حصوات الكلى، فمن المرجّح أنك بذلت قصارى جهدك لإيجاد طرق تسكّن آلامك.

يحدث الألم والأعراض الأخرى من الانسداد الذي يمكن أن تسببه حصوة الكلى. وعادةً يحدث ذلك عندما تنتقل الحصوة عبر الحالِب، ويُصرِّف الأنبوب البول من الكلى للمثانة وعندما تُسبب الحصوة انسدادًا، يتراجع البول إلى كليتك ويسبب التَوَرُّم والألم. وسواء كان حجمها مثل حبة الرمل أو ربعها، فيمكن لحصوة الكلى أن تكون مؤلمة.

هل يمكن التخلص من حصوات الكلى في المنزل؟

على الرغم من وجود علاجات منزلية يمكن أن تساعد في منع الحصوات، لكن لا توجد جرعة سحرية أو علاج منزلي يمكن أن يُذيب الحصوات الأكثر شيوعًا.   

تتحدث تيفاني لوبودا، الممرضة الممارِسة المعتمدة عن طرق لمنع حصوات الكلى، وكيفية التحكم بها في المنزل ومتى تحتاج إلى زيارة طبيب.

كيف تتأكد من وجود حصوات في الكلى؟

تتشكل الكتل والبلّورات من المعادن والأملاح التي تتراكم في المسالك البولية مكونةً حصوات الكلى الصلبة، وغالبًا تكون خشنة، أو ملساء الشكل.

يمكن أن تتكون حصوات الكلى بسبب عدة عوامل مثل الجفاف، أو النظام الغذائي، أو الحالات الطبية، أو الأدوية أو العوامل الوراثية. ويوجد أنواع مختلفة من الحصى أيضًا، مثل أوكسالات الكالسيوم، وفوسفات الكالسيوم، وحمض اليوريك، والحصى الستروفيتية. وتعد أوكسالات الكالسيوم هي النوع الأكثر شيوعًا، وتشكل 70% من الحصوات.

وقالت: “إن هذه الأنواع من الحصى، وأيضًا الأنواع الأخرى الأقل شيوعًا لا يمكن إذابتها”.

وتكون أكثر أعراض حصوات الكلى شيوعًا، هي ألم في ظهرك أو منطقة البطن أو جانبك. وتشمل الأعراض الأخرى:

  • الغثيان.
  • القيء.
  • وجود دم في البول.
  • ألم أثناء التبول.
  • عدم القدرة على التبول.
  • الحاجة للتبول في أغلب الأحيان.
  • رائحة بول كريهة أو ذو لون عَكِر.
  • الحمى أو القشعريرة.

وأضافت: “تحدث هذه الأعراض عادةً عندما تخرج الحصى من الكلية. وأن الحصوات الموجودة داخل الكلى بشكل عام لا تسبب الألم. ويبدأ حدوث الألم عند انتقالها من الكلية وتسبب انسدادًا”.

إذا كنت لا تستطيع إذابة حصوات الكلى، فماذا يمكنك أن تفعل؟

تنصح لوبودا بالعمل على الوقاية. إذ تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على تقليل خطر تكّون المزيد من الحصوات في المستقبل.

شرب السوائل

يعد السبب الأول لتكوّن حصوات الكلى عدم شرب كمية كافية من السوائل.

وقالت لوبودا: “يشكل الجفاف العامل الأكبر. ويعد البقاء رطبًا من أكثر العوامل أهمية للوقاية. ونرغب أن يشرب الأشخاص الكثير من السوائل، ما لم يكن هناك سبب طبي يمنعهم من القيام بذلك”.

يجب أن تكون كمية إخراج البول من 2.5 إلى 3 لترات يوميًا للوقاية الكافية من الحصوات، ويُفسر ذلك بشرب الفرد لحوالي 80 إلى 100 أوقية في اليوم.

يتوفر على الإنترنت معلومات عن السوائل الأخرى التي يمكن أن تساعد على الوقاية من حصوات الكلى، ولكن في الغالب، تُعتبر المواظبة على شرب الماء فكرة مثالية.

وتُظهر بعض المكونات بشائر أمل، بالرغم من محدودية الأبحاث بشأنها:

وأوضحت لوبودا أن الماء أفضل شيء، ولكن السوائل الأخرى مهمة أيضًا.

تناول الحمضيات

تعد الفواكه والخضراوات مثل الليمون، والليمون الأخضر، والطماطم، والبطيخ، والبرتقال رائعة للحفاظ على مستويات السترات عالية.

كما أضافت: “تُعد الحمضيات مهمة لأنها تجمع الكالسيوم في البول، وتتمكن الحمضيات أيضًا من إذابة بعض البلورات قبل أن تتاح لها فرصة التحول إلى حصوات”.

سواء عَصَرت الليمون على الماء أو قطّعت الطماطم على السَلَطَة، فهذه فكرة جيدة لتضم هذا الطعام إلى نظامك الغذائي. ويمكنك استخدام كمية مُركّزة من عصير الحمضيات. وتنصح لوبودا بشرب حوالي 4 أوقية من العصير المُركّز وحوالي 32 أوقية من الماء.

وتقول: “فَكر في الحمضيات كدِرع. لذلك كلما استهلكت المزيد من الحمضيات، كان دِرعك أقوى لحمايتك من الحصوات”.

وتستطيع الحصول على السترات من خلال شرب المشروبات الغازية عديمة اللون.

وقالت لوبودا: ” تحتوي هذه المشروبات على كمية جيدة من السترات. والمشروبات الغازية عديمة اللون لا تحمل مخاطر عالية لتكوين الحصوات، مثل المشروبات الغازية داكنة اللون الغنية بحمض الفوسفوريك، ويجعل البول حامضيًا. وأيًا كان نوع المشروب الغازي، لا يجب أن ننسى أنه يحتوي على الكثير من السكر، لذلك يُفضل تناوله باعتدال”.

تواجه بعض الحالات صعوبة في امتصاص السترات من النظام الغذائي وحده، مثل داء كرون والأشخاص الذين أجروا جراحة لعلاج البدانة. وفي هذه الحالات، قد يصف طبيبك دواءً لزيادة مستويات السترات.

لا تخف من تناول الكالسيوم

يعتقد بعض الأشخاص أن الحَدّ من تناول الكالسيوم يساعد على منع حصوات الكلى، وذلك نظرًا لأن أوكسالات الكالسيوم من الحصوات الأكثر شيوعًا.

تؤكد لوبودا أن الكالسيوم ليس عدوًا للحصوات، حيث يربط الكالسيوم الأوكسالات في الأمعاء. وإذا قمت بالحَدّ من الكالسيوم في نظامك الغذائي، فإن الأوكسالات التي تستهلكها لن تغادر الجهاز الهضمي عبر البراز. وسيُمتصون ثم يخرجون عبر البول، وهذا شئ غير مرغوب فيه”.

يجب أن تأخذ الكالسيوم بنسبة تتراوح بين 1000 إلى 2000 ملليجرام يوميًا. وليس الهدف فرط استهلاك الكالسيوم، ولكن فقط الحصول على الكميات الموصى بها.

وتشمل الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الأوكسالات السبانخ، والبنجر، والراوند، والمكسرات. ويجب أن يكون استهلاك الشاي الأسود باعتدال.

تابع مقدار الصوديوم المأخوذ

يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم، حوالي 2000 إلى 2300 ملليجرام يوميًا، على منع حصوات الكلى. ويمكن أن يسبب تناول الصوديوم بكثرة في النظام الغذائي إلى تكوّن حصوات الكلى عن طريق زيادة كمية الكالسيوم في البول.

راقب نوعية الطعام الذي تتناوله، حيث تحتوي البيتزا، والمعكرونة، والخبز، والبيكون، والسُجق، والأطعمة المُعاَلجة، والمحفوظة، والمُملَّحة، والمُعَلَّبة، أو المُخَلَّلة على كميات عالية من الصوديوم.

وتقول لوبودا: “نحصل بالفعل على الغالبية العظمى من الصوديوم يوميًا من الأطعمة التي نتناولها، ولسوء الحظ، تحتوي الكثير من الأطعمة على الصوديوم بوفرة”.

وتتمثل إحدى الطرق لتقليل كمية الملح في نظامك غذائي أن تبدأ بقراءة الملصقات والتفكير في أحجام الحِصّة.

وأضافت: “انتبه لحجم الصوديوم على الملصقات، فذلك يمكن أن يجعلك تُخطئ”. وإذا كنت لا تقرأ حجم الحِصّة، فقد تنظر إلى الملصق وتجد 100 ملليجرام للصوديوم ولكن ربما توجد ثلاث أو أربع حصص في العبوة. فمن المهم الانتباه إليهم.

متى تزور طبيبك للتأكد من وجود حصوات الكلى؟

إذا كنت تعتقد أن لديك حصوة في الكلى، فمن المهم أن تزور طبيبك. إذا كنت تعاني من ألم شديد، أو غثيان أو قئ لا يمكن السيطرة عليه، وحمى فوق 101 فهرنهايت (38.33 درجة مئوية)، أو صعوبات في التبول أو لون البول أحمر فاتح أو مَليء بالتجلطات، فتوجه إلى قسم الطوارئ.

وإذا كانت الأمور غير طارئة، يمكنك التحدث لطبيبك أو الجراح المتخصص في علاج الحصوات والوقاية منها، مثل طبيب المسالك البولية أو أخصائي الكلى ليساعدك على السير في طريق العلاج والوقاية.

وتبدأ المناقشة غالبًا حول الوقاية بإجراء تحليل للبول على مدار 24 ساعة.

وتوضح لوبودا: “يعطينا تحليل البول على مدار 24 ساعة تفاصيل حول عوامل الخطر لديك. ويمكننا تحديد ما يكون في النظام الغذائي والذي يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالحصوات أو تكوينها. وإنه يمكننا من التوصل إلى خطة فعّالة للوقاية”.

ومن المهم ملاحظة أن معظم الأشخاص الذين كان لديهم حصوات كلى يمتلكون فرصة كبيرة لتطورها مرة أخرى.

وتُحَذِر من عدم البدء في التركيز على الوقاية في وقت مبكر، إذ يمكن أن تنمو الحصوات وتتحول من مشكلة صغيرة جدًا إلى مشكلة كبيرة فعليًا.

المصدر: https://health.clevelandclinic.org

ترجمة: ناهد عبد الحكم أحمد

  تويتر: @NahedElhakam

مراجعة وتدقيق: د. كريستين فاروق

لينكد إن: christeenfarouk


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!