crossorigin="anonymous">
8 يونيو , 2022
هل سيستمر المراهقون في الاستماع لأمهاتهم؟
وجد فريق من الباحثين بجامعة ستانفورد أنه عند الثالثة عشرة من عمر المراهقين تبدأ أدمغتهم في الاستجابة بشكل أقوى للآراء غير العائلية، المختلفة عن آراء أمهاتهم. وفي الورقة البحثية التي نُشِرَت بمجلة علوم الأعصاب فسّر فريق الباحثين كيف اعتمدوا على أبحاثهم السابقة لمعرفة الطرق التي يدرك بها المراهقون أنفسهم ويصبحون أشخاصًا مستقلين.
أجرى الفريق في عام ٢٠١٦ بحثًا تضمن دراسة أدمغة الأطفال وهم يستجيبون لأصوات أمهاتهم، واكتشفوا أن الأطفال الصغار لا تقتصر قدرتهم فقط على التعرف على أصوات أمهاتهم بدقة شديدة ولكنّ سماعهم لهذا الصوت ينبه حشد من مناطق المعالجة في الدماغ. وفي هذا البحث الجديد، توسع الباحثون بناءً على هذه النتائج وأجروا اختبارات مماثلة على دماغ الأطفال وهم ينتقلون إلى مرحلة المراهقة.
تضمن العمل الجديد تسجيلات صوتية لأمهات متطوعات سجلن بعض الكلمات العابرة، بعد ذلك عرض الباحثون التسجيلات الصوتية على أبنائهن المراهقين أثناء خضوعهم للتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي؛ والذي يوضّح الأجزاء التي تنشط في الدماغ. أيضًا عرض الباحثون أصواتًا أخرى عشوائية وأصواتًا لأشخاص لا يعرفهم المتطوعون.
فوجدوا أن الأبناء تعرّفوا بدقة على أصوات أمهاتهم، ولكن بعد بلوغهم سن الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة بدت استجابة أدمغتهم أقل إثارة عند عرض أصوات أمهاتهم، بينما ظهرت على نحو أكثر إثارة عندما عُرِضَت أصوات لأشخاص آخرين.
في النهاية تبيّن أن استجابة المراهقين للأصوات غير المعروفة أكثر من استجابتهم لأصوات أمهاتهم. وتحديدًا وجد الباحثون أنه كلما يكبر المراهقون يصبح الانتقاء الصوتي للتلم الصدغي العلوي أكثر نشاطًا عند سماعهم لأي صوت تقريبًا.
وتساعد هذه الجهود على تأكيد النظريات التي تفترض أن الدماغ البشري يتطور ليستجيب للبيئة المتغيرة. بينما ينتقل الطفل إلى مرحلة المراهقة يحتاج لأن يتعلم كيف يصبح كائنًا اجتماعيًا ويساعده الدماغ في هذه العملية بتوجيه انتباه أقل للأم وإبداء اهتمام أكبر نحو أصدقاء وزملاء المجتمع الخارجي.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: ياسمين محمد علي
لينكد إن: yasmine-m-aly
مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا
تويتر: @F_D_Almutiri
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً