جرعات أعلى من الأدوية المضادة للصرع ربما تكون ضرورية أثناء فترة الحمل

جرعات أعلى من الأدوية المضادة للصرع ربما تكون ضرورية أثناء فترة الحمل

24 مايو , 2022

ترجم بواسطة:

سالي محمد

في دراسة استهدفت النساء المصابات بمرض الصرع،  لوحظ أن النساء اللاتي تناولنّ الأدوية المضادة للصرع أثناء فترة الحمل، شهدن انخفاضًا ملحوظًا في تركيزات هذه الأدوية بالدم أثناء تلك الفترة وذلك وفقًا لما نشرته دورية جاما للعلم الاعصاب Jama neurology . وأفادت د. إليزابيث جيرارد، الحاصلة على دكتوراة في الطب، وهي أستاذ مساعد في علم الأعصاب بقسم الصرع والفسيولوجيا العصبية، والمؤلف المشارك في الدراسة: “تشير النتائج إلى ضرورة زيادة جرعات الأدوية المضادة للصرع، وذلك للسيطرة على نوبات التشنج أثناء الحمل”.

وأضافت د. جيرارد: ” تؤكد هذه الدراسة على أهمية مراقبة الأدوية العلاجية، والقيام بملاحظة الأدوية المضادة للصرع قبل وأثناء الحمل، ومن ثم تعديل الجرعات وفقاً لتلك الملاحظة”.

ووفقًاً لما ذكرته د. جيرارد،  فقد أظهرت الأبحاث التي أجريت على مدار العقدين الماضيين – والتي كانت معظمها باستخدام دواء لاموتريجين، أن بعض الأدوية المضادة للصرع يمكن استقلابها بشكل أسرع أثناء الحمل. وأنه قبل هذه الدراسات، كانت مراقبة المرضي الحوامل تتم من خلال “مراقبة العلامات السريرية”، حيث يُبقي مقدمو الرعاية المرضى على جرعات ما قبل الحمل من الأدوية أو العلاجات المضادة للصرع حتى تشير العلامات أو الأعراض إلى الحاجة إلى التعديل – في هذه الحالة، سينتظر مقدمو الخدمة حتى تحدث نوبة الصرع، لتعديل جرعات الأدوية أثناء الحمل.

وقالت د. جيرارد: “يسمح هذا النهج بحدوث المزيد من النوبات أثناء الحمل، مما يعرّض كلاً من الأم والجنين للخطر، خاصةً إذا كانت النوبات تشنجية”.

وفي هذه الدراسة الحشدية الحالية، فَحَص الباحثون تركيز العديد من الأدوية الأخرى المضادة للصرع في كل من المرضى الحوامل والنساء غير الحوامل المصابات بالصرع. وشَملت الدراسة إجمالي 430 مريضًا وأُخذت قياسات تركيز الدواء وذلك بسحب الدم خلال سبع زيارات على مدار 18 شهرًا.

وانخفضت التركيزات المعيارية للجرعة (التركيزات المتعلقة بخط الأساس للمرضي غير الحوامل) بشكل ملحوظ خلال فترة الحمل لكل من لاموتريجين، وليفيتيراسيتام، ولاكوساميد وزونيساميد. وذلك على عكس الأدوية الأخرى، حيث إنه لم تتغير تركيزات الكاربامازيبين غير المرتبط ومستقلب الكاربامازيبين بشكل ملحوظ أثناء الحمل.

وتشير هذه النتائج إلى أن زيادة التمثيل الغذائي للأدوية أثناء الحمل يكون أكثر انتشارًا بين الأدوية المضادة للصرع، على نقيض ما كان يُعتقد سابقًا، وفقًا لحديث د. جيرارد، ولذا يجب أن تكون المراقبة المستمرة للعقاقير قياسية لهؤلاء المرضى. وبالتالي يجب على مقدمي الرعاية إنشاء خط علاجي أساسي للمريضة قبل الحمل والتحقق من مستويات الأدوية طوال فترة الحمل، وعادةً يكون ذلك شهريًا، وفي نفس الوقت من اليوم.

وقالت د. جيرارد: “إن المرضى اللاتي يتناولن الكاربامازيبين قد لا يحتجن إلى المراقبة المتكررة، ولكن هؤلاء يشكلنّ أقلية من المرضى الحوامل الموصوف لهنّ الأدوية المضادة للصرع”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: سالي محمد أحمد الشاطر

مراجعة وتدقيق: د.فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!