إيقاف الملح: كيفية تقليل تناول الصوديوم قد يساعد المرضى الذين يعانون من فشل القلب

إيقاف الملح: كيفية تقليل تناول الصوديوم قد يساعد المرضى الذين يعانون من فشل القلب

18 مايو , 2022

ترجم بواسطة:

مروة متولي

دقق بواسطة:

زينب محمد

ننصح الأشخاص الذين يملكون قلوب ضعيفة منذ القرن الماضى بتقليل معدل تناول الملح، ولكن حتى الآن مازال هناك أدلة علمية قليلة وراء هذه النصائح.

ونُشرت نتائج أكبر تجربة سريرية عشوائية للربط بين تقليل معدل الصوديوم وفشل القلب في الوقت ذاته فى مجلة (The Lancet) وفي الكلية الأمريكية لأمراض القلب في الدورة العلمية السنوية رقم 71 خلال عطلة الأسبوع، وكانت النتائج متفاوتة.

على الرغم من أن الحد من معدل تناول الملح لم يؤدي إلى تقليل زيارات الطوارئ، أو دخول المستشفيات، أو الوفاة للمرضى الذين يعانون من فشل القلب، إلا أن الباحثين وجدوا تحسنًا في الأعراض، مثل التورم والتعب والسعال، بالإضافةً إلى تحسين نوعية الحياة بشكل عام.

لم يعد بإمكاننا تقديم توصية شاملة لجميع المرضى ونقول إن الحد من تناول الصوديوم سيقلل من فرصك في الموت أو البقاء في المستشفى، لكن يمكنني القول بثقة أنه يمكن أن يُحسّن نوعية حياة الناس بشكل عام”، قال المؤلف الرئيسي جاستن إيزيكوفيتز، أستاذ في كلية الطب وطب الأسنان بجامعة ألبرتا والمدير المشارك لمركز فيجور الكندي (Canadian VIGOUR Centre).

 وتابع الباحثون 806 مريضًا في 26 مركزًا طبيًا في كندا والولايات المتحدة وكولومبيا وتشيلي والمكسيك ونيوزيلندا. وكانوا جميعًا يعانون من فشل القلب، وهي حالة يصبح فيها القلب أضعف من أن يضخ الدم بفعالية. تم تحديد نصف المشاركين في الدراسة بشكل عشوائي لتلقي الرعاية المعتادة، بينما تلقى النصف الآخر الإرشادات الغذائية حول كيفية تقليل تناول الملح الغذائي.

وقد أُعطيت قوة الإختيار فى نصف الإرشادات الغذائية بوضع اقتراحات لقائمة الطعام مصممة بواسطة أخصائي تغذية مستخدمًا أطعمة من منطقتهم وتشجيعهم على طبخها بالمنزل بدون إضافة ملح ومتجنبًا المكونات ذات المستويات العالية من الملح. وأشار إيزيكويتز إلى خفاء معظم محتوى الملح فى الطعام المصنّع أو وجبات المطعم فضلاً عن وجوده على المائدة وإضافته.

وقال إيزيكوفيتز، وهو أيضًا طبيب قلب في معهد مازانكوفسكي ألبرتا للقلب ومدير معهد أبحاث القلب والأوعية الدموية في جامعة ألبرتا: “القاعدة العامة التي تعلمتها من أخصائيي التغذية هي أن أي شيء في كيس أو صندوق أو علبة يحتوي عمومًا على ملح أكثر مما تعتقد”.

وكان تناول الصوديوم المستهدف  1500 مجم في اليوم – أو ما يعادل حوالي ثلثي ملعقة صغيرة من الملح – وهو الحد الذي أوصت به وزارة الصحة الكندية لمعظم الكنديين سواء كانوا يعانون من قصورٍ في القلب أم لا.

قبل الدراسة، كان المرضى يستهلكون 2217 مجم متوسط اليوم الواحد، أو أقل بقليل من ملعقة صغيرة. بعد عام واحد من الدراسة، استهلكت مجموعة الرعاية المعتادة 2,072 مجم من الصوديوم يوميًا، بينما استهلك أولئك الذين تلقوا الإرشادات الغذائية 1,658 مجم يوميًا، بتخفيض الملح بما يعادل أقل بقليل من ربع ملعقة صغيرة.

قارن الباحثون معدلات الوفيات من أي سبب، مرضى المستشفى الذين يعانون من الأوعية القلبية وزيارات الطوارئ لقسم الأوعية القلبية في مجموعتي الدراسة، لكن لم يجدوا اختلافًا ذا دلالة إحصائية.

لقد وجدوا تحسينات متناسقة للمجموعة منخفضة الصوديوم باستخدام ثلاث أدوات مختلفة لتقييم جودة الحياة، بالإضافة إلى تصنيف فشل القلب لجمعية نيويورك للقلب، وهو مقياس لشدة فشل القلب.

وقال إيزيكوفيتز إنه سيواصل بنصح مرضى فشل القلب بتخفيف الملح، لكنه الآن سيكون أكثر وضوحًا بشأن الفوائد المتوقعة. ويحث الأطباء على إدراك أن التغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تكون تدخلاً مفيدًا لبعض مرضاهم.

سيجري الفريق مزيدًا من الأبحاث لإستخلاص مؤشر في دم المرضى الذين استفادوا أكثر من النظام الغذائي منخفض الصوديوم، بهدف التمكن من إعطاء وصفات غذائية فردية أكثر استهدافًا في المستقبل. سيتابع الباحثون أيضاً مرضى التجربة بعد 24 شهرًا وبعد خمس سنوات لتحديد ما إذا كانت تحققت المزيد من الفوائد على المدى الطويل.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: مروة متولى عباس حمادة

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!