الصداع النصفي الناجم عن تغييرات مستويات الأيض

الصداع النصفي الناجم عن تغييرات مستويات الأيض

18 مارس , 2022

ترجم بواسطة:

أسماء حمادة

دقق بواسطة:

أمنية صبري

إن الصداع النصفي عبارة عن ألم في الرأس والتجويف الخلفي من الرأس، لكن الأسباب الوراثية المكتَشَفة حديثاً من قِبَل الباحثين في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا تقودنا نحو اكتشاف عقاقير وعلاجات وقائية جديدة.

نشر الأستاذ الجامعي دالي نيهولت ومتدربي الدكتوراة، حمزة تانها وأتينا ساثياناراينان من مركز جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، قسم علم الجينوم والصحة الشخصية  نتائج التحليلات الجينية في المجلة الأمريكية لعلم الوراثة البشرية.

مسببات الصداع النصفي

ذكر الأستاذ الجامعي نيهولت إن الفريق حدد روابط جينية سببية لمستويات ثلاثة من مستقلبات الدم التي تُزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي وهي:

  1. المستويات المنخفضة لحمض الدكوساهيكسأيونيك، وهو أوميغا-3 المعروفة للحد من الالتهاب.
  2. المستويات المرتفعة من الليزوفوسفاتيديليثانولامين LPE (20:4)، وهو مادة كيميائية تحجب الجزيء المضاد للالتهاب.
  3. المستويات المنخفضة من المستقلب الثالث (غير المصنف حالياً) المسمى X–11315.

ويقول الأستاذ الجامعي نيهولت إن الأبحاث المستقبلية والتجارب السريرية يمكن أن تستهدف هذه الروابط الوراثية لتطوير واختبار المركّبات التي أثرت في مستويات المستقلبات ومنعت الصداع النصفي.

وقال إن الصداع النصفي يكلف الاقتصاد الأسترالي نحو 35.7 مليار دولار كل عام، وفشلت العلاجات الحالية مع أكثر من 50 % من مرضى الصداع النصفي.

العوامل الوراثية والصداع النصفي

وذكر الأستاذ نيهولت: “إن الروابط الملحوظة بين عوامل الوراثة المؤثرة على مستويات مستقلبات الدم والمخاطر الوراثية للصداع النصفي تشير إلى حدوث تغييرات أيضية في الأشخاص المصابين بالصداع النصفي”.

المستقلبات هي مواد تُصنع أو تستخدم عندما يقوم الجسم بتحليل الطعام، أو العقاقير، أو المواد الكيميائية أثناء عملية الأيض.

وأردف قائلاً: “التنوع في مستويات المستقلبات في الدم يمكن أن يكون نتيجة لنظام غذائي، ونمط حياة معين، وعوامل وراثية، ولكن من السهل قياسهم أو تعديلهم باستخدام نظام غذائي محدد ومكملات غذائية”.

إن الأشخاص المصابين بالصداع النصفي لديهم مستويات أعلى من الأحماض الدهنية ذات الطول الأقصر باستثناء حمض الديوساهيكسينويك (DHA)، وهو عبارة عن أوميغا-3 طويلة السلسلة والتي تحمي من الصداع النصفي.

ويضيف: “تتكون الأحماض الدهنية من دهون أكثر تعقيداً التي تساعد في الإشارات بين الخلايا، وتكوين غشاء الخلية والتعبير الجيني،  ما يؤثر على خطر الإصابة بالأمراض”.

المستويات المنخفضة من حمض الديوساهيكسينويك مرتبطة بالالتهاب، والقلب والأوعية الدموية، واضطراب الدماغ، مثل الاكتئاب، وجميعها مرتبطة بخطر الصداع النصفي”.

احتمالات مبشرة لعلاج الصداع النصفي

وذكر الأستاذ نيهولت أن الليزوفوسفاتيديليثانولامين (LPE (20:4 عبارة عن مركب كيميائي يمنع إنتاج جزئء مضاد للالتهاب يسمى أنانداميد.

 كما أضاف: “إذا كان من الممكن التحكم في الليزوفوسفاتيديليثانولامين (LPE(20:4 للسماح بإنتاج المزيد من الأنانداميد لتقليل الالتهاب، فمن المحتمل أن يمنع هذا الصداع النصفي”.

إن انخفاض مستويات الدم من المستقلب الثالث الذي يسمى (X–11315) يزيد أيضاً من خطر الصداع النصفي، وهذا التشخيص سيكون مجالاً للبحوث في المستقبل.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: أسماء حماده عثمان

مراجعة وتدقيق: أمنية صبري


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!