انخفضت معدلات انتشار مرض الربو في البلدان منخفضة الدخل بينما ارتفعت في الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل حسب ما نشرته صحيفة the Lancet عن المرحلة الأخيرة من أكبر دراسة استقصائية أجريت وجهاً لوجه.

 كما وجدت دراسة أجرتها الشبكة العالمية للربو أن انتشار المرض في الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، والبلدان مرتفعة الدخل مستقر، مما يوضح تغير العبء العالمي لأعراض مرض الربو لدى الأطفال.

شملت المرحلة الأولى ما يقرب من 120 ألف طفل ومراهق من 27 مركز في 14 دولة، وذلك بقيادة جامعة أوكلاند وشركاء آخرين بمن فيهم مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، حيث تواصل جهودها في تنفيذ سلسلة من الاستطلاعات العالمية على مدار 27 عاماً ( من 1993 إلى 2020). كما شملت المراحل الثلاث من تجميع البيانات بشكل عام  أكثر من 300 مركز في أكثر من 100 دولة، وقد أجرت الشبكة العالمية للربو، المعروفة سابقاً بالدراسة العالمية المعنية بأمراض الربو والحساسية لدى الأطفال، المرحلتين الأوليتين.

ما أكثر الفئات العمرية للأطفال المعرضة لخطر الإصابة بالربو؟

يعد مرض الربو من الأمراض غير المعدية الأكثر انتشاراً بين الأطفال، ويمثل عبئاً كبيراً على المستوى العالمي حيث عانى حوالي 10-15% من الأطفال من أعراض المرض العام الماضي. أظهرت نتائج الدراسة الجديدة التي أجريت أن نسبة انتشار مرض الربو في المراكز التي شاركت قد تغيرت قليلاً في 15-20 سنة الأخيرة. تزيد نسبة انتشار المرض في أوروبا بنسبة 1% كل عشر سنوات، وأكثر من 2% في أفريقيا والشرق الأوسط، بينما قلت نسبة انتشاره بواقع 1% في آسيا والمحيط الهادي، وبقيت على حالها في الأمريكتين.

قادت مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة الجولة الأخيرة من مرحلة جمع البيانات، حيث أجرت مسحاً استقصائياً لأعراض مرض الربو المبلّغ عنها ذاتياً، واستضافت أحد مركزي جمع البيانات. يتضمن التقرير بيانات جديدة تُظهر الإتجاهات الزمنية لأعراض الربو لفئتين عمريتين للأطفال، وهما: 7 و6 سنوات، و13 و14 سنة.

“الربو مرض غربي”

تقدم هذه الدراسة دلائل مهمة عن سبب وجود تغيرات عالمية في انتشار الربو، وما هو السبيل لمنع هذا الإنتشار. يقول الأستاذ نيل بيرس، منسق الجولة الأخيرة من جمع البيانات من مدرسة لندن : ” تشير هذه النتائج إلى أن الربو مرض غربي، وذلك مع ارتفاع معدلاته في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل حيث أصبحت ذات طابع غربي. هناك حاجة ماسّة لتحسين إدارة مرض الربو على الصعيد العالمي، و إمكانية الحصول على أدوية رخيصة ضد المرض”. وأضاف الأستاذ أنه: “لا يُشخص الكثير من الأطفال المصابين بالربو حالياً، ليس فقط في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، إنما حتى في المملكة المتحدة. وهذه الدراسة، من بين دراسات استقصائية أخرى، هي الطريقة الوحيدة للحصول على معلومات دقيقة”.

يُقرّ الباحثون بمحدودية هذه الدراسة، بما في ذلك العدد القليل للمراكز المشاركة في هذه المرحلة، ما يجعل إمكانية تعميم النتائج على تغيرات انتشار الربو حول العالم صعباً.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: هاجر خلفان الهطالية

مراجعة وتدقيق: أمنية صبري