تحويل الأهداف الإدخارية طويلة المدى إلى لعبة قد يزيد الرفاهية المالية للمستهلك

تحويل الأهداف الإدخارية طويلة المدى إلى لعبة قد يزيد الرفاهية المالية للمستهلك

8 مارس , 2022

ترجم بواسطة:

رهف الشهراني

دقق بواسطة:

زينب محمد

تقديم المكافآت من البنوك والمؤسسات المالية قد يؤثر نفسياً على المستهلكين ويحفزهم لتحقيق أهدافهم المالية بنسبة ٢٠٪.

وجدت دراسة أجريت في كلية بايز للأعمال أن اتباع استراتيجية التلعيب في فكرة مهمة  كالإدخار للمستقبل باستخدام عناصر نموذجية للألعاب، مثل: الشارات، ولوحات الصدارة، وأشرطة التقدم له تأثير كبير في سلوك المستهلكين ويظهر ذلك في قدرتهم على تحقيق أهدافهم الإدخارية للشهر التالي.

نتيجة فورية مؤقتة أم رفاهية طويلة الأجل؟

يشرح البحث الذي أجرته الأستاذة إيرين سكوبيليتي، والدكتورة جانينا شتاينميتز، والدكتور نيثال هاشم كيف يواجه المستهلكون في كثير من الأحيان صعوبة في إدخار المال لأنهم يفضلون المتعة الفورية للإنفاق على المكافأة المتأخرة المتمثلة في الحصول على المدخرات.

كلف الباحثون (٣٣١ شخص من المملكة المتحدة مقسمين إلى مجموعتين) بتحديد أهدافهم الإدخارية للشهر القادم وتتبع مدخراتهم عن طريق تطبيق ويب، بحيث تستخدم المجموعة الأولى تستخدم استراتيجية التلعيب والأخرى لا تستخدمه. في نهاية الشهر  كانت النتيجه أن المجموعة الأولى تمكنت من تحقيق أهداف مدخراتها بنسبة ٢٠٪ أكثر من المجموعة الثانية التي لم تستخدم استراتيجية التلعيب.

قال المؤلفون إن البنوك القائمة على التطبيقات، بما في ذلك مونزو، وريفولت التي تسمح بالفعل للمستهلكين بإنشاء سلال إدخار منفصلة داخل حساباتهم  يمكنها بسهولة إدخال التلعيب لتحسين رفاهية المستهلك عن طريق إضافة قوائم المتصدرين والشارات إلى سلال التوفير هذه.

مدى فعالية استراتيجية التلعيب

يأتي ذلك في الوقت الذي تظهر فيه دراسة جديدة أن ما يقرب من نصف البالغين في المملكة المتحدة يحتاجون إلى مساعدة عاجلة في إدارة شؤونهم المالية اليومية وسط ارتفاع تكاليف فاتورة الطاقة وزيادة تكلفة المعيشة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التضخم والتأمين الوطني وارتفاع ضريبة الدخل.

بيئة التلعيب قد أثرت بشكل مهول على بعض التطبيقات من ضمنها دولينجو (Duolingo) الذي يحفز المستخدمين على تعلم لغة جديدة، وزومبي رن (Zombie Run) الذي يحث المستخدمين على النشاط البدني عبر نظام تتبع التقدم والمكافآت.

صرحت الأستاذة سكوبيليتي إن تقديم هذه المكافآت النفسية الشبيهة باللعبة يمكن أن تساعد في تحسين الرفاهية المالية للمستهلكين من خلال سلوك إدخاري أكثر فعالية.

وكما نعرف أن بداية العام الجديد هي فرصة مثالية لتحفيز أنفسنا لبدء عادات إيجابية جديدة، مثل: تجنب الإسراف، والتمسك بأهدافنا الإدخارية. أظهرت هذه الدراسة أن ربط المكافآت النفسية الصغيرة والفورية بالإدخار قد يحسن قدراتنا على تحقيق الأهداف المجزية في المستقبل.

الخاتمة

غالبًا ما يتمتع مصممي التطبيقات والبنوك بقدرتهم على تقديم عناصر، مثل قوائم المتصدرين وأعمدة التقدم، حيث تعمل هذه المنبهات النفسية على زيادة مقدار ما ندخره لمساعينا المستقبلية سواء كان ذلك شراء منزل، أو التوفير لعطلة الأحلام أو غيرها.

يمكننا تهدئة أنفسنا من خلال تجربة الاستجابات النفسية الممتعة النموذجية للألعاب، مثل: الإتقان، والمنافسة، والهروب من الواقع. هذه التجارب تجعل الالتزام بالأهداف طويلة المدى أكثر متعة وبالتالي تساعد المستهلكين على تحقيقها.

المصدر: https://phys.org

ترجمة : رهف ظافر الشهراني

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!