خطوة رئيسية إلى الأمام في تطوير اختبار الدم التشخيصي للورم الأرومي الدبقي

خطوة رئيسية إلى الأمام في تطوير اختبار الدم التشخيصي للورم الأرومي الدبقي

7 فبراير , 2022

ترجم بواسطة:

آلاء خريس

دقق بواسطة:

زينب محمد

يعد الباحثون في جامعة ساسكس خطوة أخرى إلى الأمام لتطوير اختبار دم قادر على تشخيص أكثر أشكال أورام المخ عدوانية.

و قام الأستاذ جورجيوس جياماس وفريقه، بالتعاون مع السيد جايلز كريتشلي، استشاري جراحة الأعصاب وجراح العمود الفقري في مستشفيات جامعة ساسكس، بتحديد المؤشرات الحيوية المميزة داخل عينات دم المريض، والتي يمكن أن تشير إلى وجود ورم أرومي دبقي(جليوبلاستوما). تم تحديد المؤشرات الحيوية (التوقيعات البيولوجية للمرض) داخل الحويصلات خارج الخلية، وهي جسيمات صغيرة تفرزها جميع الخلايا و تحمل معلومات مختلفة، مثل الحمض النووي أو البروتينات.

وتشير القدرة على تحديد هذه المؤشرات الحيوية داخل الحويصلات خارج الخلية إلى أن نهج الخزعة السائلة يمكن أن يكون خيارًا قابلاً للتطبيق لتشخيص الورم الأرومي الدبقي، مما يوفر بديلاً أسرع وأقل توغلاً لطرق التشخيص الحالية.

يتم تشخيص أكثر من 11000 شخص بورم دماغي أولي في المملكة المتحدة كل عام. الورم الأرومي الدبقي هو أكثر أورام المخ الأولية شيوعًا عند البالغين، مما يعني أنه يمكن أن ينمو وينتشر بسرعة استثنائية. نتيجة لذلك، من المهم أن يكون التشخيص سريعًا، حتى يتمكن المرضى من الوصول إلى العلاج في أسرع وقت ممكن.

جورجيوس جياماس، أستاذ إشارات الخلايا السرطانية في جامعة ساسكس، قال: “في الوقت الحالي، يعتمد اكتشاف الورم الأرومي الدبقي على عرض الأعراض والتصوير بالرنين المغناطيسي وخزعات الأنسجة الغازية، وكلها يمكن أن تؤخر تحديد الكتلة الخبيثة سريعة النمو. تبحث مجموعة متزايدة من الأبحاث في إمكانية تطوير خزعات سائلة من شأنها أن توفر تقييماً في الوقت المناسب وغير جراحي للمرض، بدءاً من مجرد عينة صغيرة من الدم”.

“دراستنا، التي تقوم بذلك بشكل فعال على مجموعة صغيرة من المرضى، هي خطوة كبيرة إلى الأمام في تطوير طريقة تشخيص دقيقة وغير جراحية وموفرة للوقت”.

وفي نوفمبر 2019، حدد مختبر الأستاذ جياماس في ساسكس مؤشرات حيوية محددة والتي تمكن خلايا الورم الأرومي من “تغليف” الخلايا داخل حويصلات خارج الخلية مما يسمح بتصنيف أفضل بين خطوط الخلايا (على سبيل المثال أقل مقابل أكثر عدوانية). يمكن اعتبار المؤشرات الحيوية بمثابة توقيعات بيولوجية للمرض، وبالتالي يمكن أن تشير إلى وجود السرطان في الجسم. هذه المرحلة الجديدة من البحث، التي نشرت في الطب الحيوي، تثبت الآن أن نهج الخزعة السائلة (أخذ عينات الدم) يمكن أن يحدد بنجاح وجود مثل هذه المؤشرات الحيوية في مريض الورم الأرومي الدبقي وبالتالي تحسين تشخيص المرض وفي نهاية المطاف تقييم المرضى ونوعية الحياة.

يأمل الأستاذ جياماس الآن في إجراء مزيد من الأبحاث حول القيمة السريرية لنتائجهم، من خلال تحليل عينات الدم لمجموعة أكبر من مرضى الورم الأرومي الدبقي التي تم الحصول عليها من علم الجينوم إنجلترا.

كما يهدف الفريق إلى تقصي وجود هذه المؤشرات الحيوية ومستوياتها إستجابة لعلاجات محددة للسرطان في محاولة لرصد تطور المرض وتقييم أهمية ودور هذه المؤشرات الحيوية.

وأضاف: “إذا استطعنا إظهار أن علامات العلامات الحيوية للحويصلات خارج الخلية التي تم الحصول عليها من عينات الدم تتغير أو تختفي فإن هذا قد يشكل تقدماً كبيراً لمراقبة نجاح العلاجات أيضاً”.

المصدر: https://medicalxpress.com

 ترجمة: آلاء حاتم خريس

تويتر: khrais_alaa

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!