نجاح تجربة المملكة المتحدة في مزج الهيدروجين بالغاز الطبيعي

نجاح تجربة المملكة المتحدة في مزج الهيدروجين بالغاز الطبيعي

1 فبراير , 2022

ترجم بواسطة:

ولاء الجشي

كتبه:( بوب ييركا) في موقع (تيك إكسبلور)

احتفى أعضاء الاتحاد الذي أقام أول مشروع في المملكة المتحدة لمزج الغاز بالهيدروجين بنجاح مشروعهم. يُعرف المشروع باسم (هاي دبلويHyDeploy) ويقام في جامعة (كيل)، استُخدم الهيدروجين الممزوج بالغاز الطبيعي في تدفئة المساكن ومباني الجامعة.

أدارت مشروع (هاي دبلوي) شركة (كادينت Cadent) مع شركة (Progressive Energy Ltd الطاقة المتجددة المحدودة) وشركة (Northern Gas Networks شباك غاز المنطقة الشمالية) وهيئة إدارة الصحة والسلامة (HSE) وجامعة (كيل)، وذلك لأجل الهدف الذي أعلنته الحكومة البريطانية: تقليل كمية الغازات الدفيئة الخارجة من الولايات المتحدة إلى الغلاف الجوي.

ثم سرعان ما تمحور الحديثُ حول مزج الغاز الطبيعي بالهيدروجين، لتقليل انبعاثات الكربون من نظام التدفئة في البيوت والمكاتب. ثم اجتمعت الفرق في جامعة (كيل) لاختبار جدوى إضافة الهيدروجين إلى الغاز الطبيعي، واستخدامه بديلًا للغاز الطبيعي العادي لتدفئة المكاتب والمنازل (وللطبخ).

ركزت الفرق الباحثة على هدفين مهمين: جدوى المشروع وأمانه. بدأ الباحثين بالتحقق من أنهم لو أضافوا الهيدروجين إلى الغاز الطبيعي سيستطيعون استخدامه في شبكات إمداد الغاز الطبيعي الحالية وأجهزته، ومن بينها أجهزة الغاز التي يستخدمها الأفراد. وكان عليهم أيضا التحقق من أن إضافة الهيدروجين إلى الغاز الطبيعي لن يضر الأجهزة. وأراد الباحثون إيجاد النسبة الصحيحة للمزيج، فاستقروا بعد التجربة على ٢٠٪ هيدروجين.

الخطوة التالية للمشروع كانت أعقد مما سبق بكثير، كان عليهم التحقق من أن خليط الهيدروجين والغاز آمن، وبدأ الباحثون باختبار خليطهم في أجهزة الأفراد، مثل المواقد والمدافئ، ولما لم يجدوا أي مشاكل، توجهوا إلى خصائص الخليط ذاته، فدرسوها ليفهموا كيف سيعمل لو استخدم في بيئات مختلفة.

وجد الباحثون أن تصاعد خليط الغاز لم يكن أسوأ من الغاز الطبيعي. أما قابلية الخليط للاشتعال والاحتراق فكانت مختلفة قليلا (احتراق الهيدروجين أسرع)، ولم يجد الباحثون ما يدل على وجود أي مخاطر على الأمن والسلامة.

ووجدوا أن اختلافه في التدفق لن يؤدي إلى تسربات أكثر.

وخلصت الفرق الباحثة إلى أن إضافة الهيدروجين إلى الغاز الطبيعي هي طريقة آمنة ونافعة في تقليل انبعاثات الكربون.

بدأ الفريق تجربة الخليط في بيئة حقيقية، فاستبدلوا الخليط بالغاز الذي يستخدم في مباني الجامعة ومساكنها، واستخدموه في التدفئة والطهي. والآن، أي بعد ١٨ شهرًا خالِ من الحوادث، أعلن الاتحاد نجاح المرحلة الأولى من مشروع (هاي دبلوي). المجموعة بدأت التجارب في مواقع أخرى في المملكة المتحدة منذ ذلك الحين، وشملت التجربة تدفئة المنازل، والشركات، والمدارس. تستمر التجربة عشرة أشهر، ويخطط الفريق إن نجحت التجربة لإضافة مواقع جديدة للمشروع، من أجل تحويل بريطانيا بأكملها شيئًا فشيئًا إلى دولة تستخدم الخليط الجديد.

المصدر: https://techxplore.com

ترجمة: ولاء الجشي

مراجعة: لبنى عبد الله آل ربيع


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!