crossorigin="anonymous">
28 نوفمبر , 2021
يعد مرض الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعًا في العالم، إذ يعاني منه أكثر من خمسين مليون إنسان، وغالبًا ما يصيب من يزيد عمرهم عن 65. وتتسم أمراض الدماغ غالبًا بعاملين: أولهما (لويحات اميوليد- beta-amyloid plaques) وهي بروتيناتٌ تقع خارج الخلايا العصبية، و ثانيهما (بروتينات تاو- tau proteins). وتعمل بروتينات التاو على تثبيت استقرار أشكال الأنابيب أي (الأنَيبيبات الميكروية-(microtubules داخل الخلايا، وتلك الأنيبيبات تتصل بنقل المواد المغذية في الخلايا العصبية. في حين يتشكل بروتين البيتا-الاميوليد من خلال انشطار (بروتين سلف النشواني- amyloid precursor protein) APP–. ويندمج بروتين السلف نشوئي في غشاء الخلايا العصبية ويبرز داخل الخلية وخارجها. وينشطر بمجرد قربه من غشاء الخلية. فيصبح الجزء داخل الخلية العصبية غير مستقر ويبدأ في التحلل.
ولدى مريض الزهايمر، يحدث انشطاران، ينتج عنهما تشكل ثلاثة أجزاء. وتشير النتائج الحديثة أن ذاك الجزء الذي يكون داخل الخلايا العصبية يصبح أكثر استقرارًا عند مرضى الزهايمر. ولا يتكون إلا مما يقارب خمسين حمض أميني-amino acids، ويمكنه في بعض الظروف أن يندمج في نواة الخلية مع بروتينات أخرى مثل الـ FE65 والـ TIP60. وسلسلة البروتين هذه -تعرف أيضًا بالتجمعات النووية-لها قدرة على التلاعب في التعبير الجيني عند الخلايا. ويشير الباحث الرئيس، ديفيد ماركس، من مجموعة سيل ساجناليج قائلًا «هذا يدل أن لتلك التجمعات وظيفة تؤديها في هذه المنطقة». وقد جاء تحليل أكثر دقةً ليؤكد هذا الدليل، حيث تم العثور على بروتين داخل التجمعات النووية التي تشارك في تعديل الحمض النووي.
ويوضح ديفيد ماركس قائلًا «وحتى نفهم هذه الآلية فهمًا تامًا، لننظر إلى البروتينات الأخرى التي قد تكون جزء من تلك التجمعات، ولنحدد اثنان منها تشارك في التجمعات النووية، مثل البروتينات المكافحة للتورم، كـ P53 و PML». وقد وجد الفريق الباحث، بإجراء التجارب على خلايا حية، أن التجمعات النووية التي تتشكل من البروتينات الآتية APP-CT50 وFE65و TIP60وPML تندمج مع بعضها البعض بمرور الوقت وتنتج تجمعات نووية أكثر».
وقد فحص فريق البحث عينات أدمغة تعود لأشخاص كبار متوفيين، وفحصوا أنسجة عصبية متولدة ذاتية في خلايا جذعية محفزة. ويوضح ثورستن مولر «أن هذه الأدمغة المصغرة، التي تسمى العضيات الدماغية، تعكس المرحلة الجنينية والتطورية للدماغ بدقة إلى حد ما». و لم يجد فريق البحث أي مجاميع نووية تقريبًا في العضيات الدماغية الصغيرة نسبيًا، بينما كانت موجودة في عينات الدماغ من المرضى الأكبر سنًا. و يقول مولر: «ونستخلص من هذا أن العملية تعتمد على العمر». علاوةً على ذلك، أظهر الباحثون في عينات الدماغ هذه أن بروتين APP-CT50 وبروتين FE65 يمكن أن يشكلوا جزءًا من أجسام بروتين الـ PML ، والتي تحدث بشكل طبيعي في أعداد كبيرة من نوى الخلية. وعند إجراء مزيد من التحليل لشرائح الدماغ الحصينية لدى مرضى الزهايمر، وجد الباحثون علاقة مهمة بين انخفاض عدد أجسام PML في النواة في المناطق التي يرتفع فيها بروتينات (لويحات اميوليد- beta-amyloid plaques). وعلى وجه الخصوص، تعني هذه المناطق أن هناك تعبيرًا أعلى ومعالجة لبروتينات سلف النشواني. وقد يشير هذا إلى أن انتقال بروتينات APP-CT50 و FE65 إلى النواة هو جزء من أعراض مرض الزهايمر ويؤثر على اندماج أجسام PML هناك.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: عبدالرحمن نصرالدين
مراجعة : د.فاتن ضاوي المحنّا
تويتر: @F_D_Almutiri
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً