crossorigin="anonymous">
6 أبريل , 2023
في دراسة جديدة نُشرت في المعاملات الفلسفية للجمعية الملكية، وجد علماء من فيينا إسنادًا إلى الجامعة الأوروبية المركزية يشير أن الرضع في عمر 14 شهرًا قد يتخيلون من تلقاء نفسهم عدة بدائل إذا عُرض عليهم شيء لا يمكنهم تمييزه بوضوح تاركين عدة تفسيرات مفتوحة.
بقياس قطر حدقة الرضع، قدم البحث الذي أجراه نيكولو سيسانا-أرلوتي (جامعة جون هوبكينز) وباليانت فارجا وإرنو تجلاس (كلاهما من الجامعة الأوروبية المركزية) الدليل المُقدم على ارتفاع المجهود العقلي عندما خضع الرضع لمواقف مماثلة لعدة فرضيات بديلة. تشير هذه النتائج إلى أن أساس تخيلاتنا والقدرة على التفكير في الاحتمالات البديلة موجود مبكرًا جدًا، قبل أن يستطيع الرضع الكلام.
تلعب القدرة على التخيل ومقارنة عدة سيناريوهات محتملة دورًا هامًا جدًا في كلٍ من الفنون والعلوم وفي الحياة اليومية فعلى سبيل المثال، عندما نرغب في طلب الطعام في مطعم؛ فإننا نقارن غالبًا بين بدائل مختلفة (سوشي أم شرائح اللحم؟) فإنك تفترض فرضيات محتملة (هل السمك النيء أو اللحم المشوي أحد نوعيات الطعام التي يتميز بها هذا المطعم؟) وترسم سيناريوهات أخرى (إذا كان السمك النيء هو الطبق الرئيسي لمطبخ هذا المطعم فسيطلب أغلب العملاء سوشي).
لذلك تعد هذه القدرة على فرض عدة احتمالات شيء أساسي لتكون مُعَد لأحداث مستقبلية محتملة.
قدم باحثون من مركز التطور المعرفي بالجامعة الأوروبية المركزية فيديو رسوم متحركة لرضع أعمارهم من 10 إلى 14 شهرًا حيث كان هناك ثلاثة أشياء مختلفة (دُمية ولعبة فيل وكرة) تتحرك خلف شاشتين.
على نحو هام، كان بين هذه الرسوم المتحركة شيء واحد مشترك، وهو أن الجزء العلوي بدا كأنه نفسه عند ظهور جسم من إحدى الشاشتين، لكن مازال هناك احتجاب جزئي -ظاهرًا جزءه الأعلى فقط- كان هذا الجسم مماثلاً لعدد من المتطابقات المحتملة. بينما في بعض السيناريوهات كان مماثلاً لاحتمال واحد فقط (مثل الفيل)، وفي بعض الحالات الأخرى كان مماثلاً لاحتمالين (مثل الدُمية أو الكرة). ثم قارنوا قطر الحدقة المُسجل خلال كلا السيناريوهين.
أظهرت الفحوصات أن الحدقة اتسعت أكثر عندما نظر الرضيع إلى منظر، ما ترك عدة احتمالات مفتوحة أكثر من عرض الجسم ذاته الذي ربما تعرّف عليه بوضوح.
أكدت هذه النتائج فرضية أن الأطفال الصغار يمكن أن ينظموا عقليًا العديد من الاحتمالات البديلة بنفسهم كرد فعل لملابسات غير واضحة.
لينكد إن: hadeer-hussein
مراجعة وتدقيق: سراء المصري
تويتر: @Sarraa_mm
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً