علاقة الفلافونويد الموجود في التفاح والتوت والشاي بتقليل فرصة الإصابة بالزهايمر

علاقة الفلافونويد الموجود في التفاح والتوت والشاي بتقليل فرصة الإصابة بالزهايمر

18 ديسمبر , 2020

دقق بواسطة:

حنان صالح

صمم بواسطة:

غادة زملط

النسخة الصوتية للمقال

أظهرت دراسة جديدة أن كبار السن الذين تناولوا كميات صغيرة من الأطعمة الغنية بالفلافونويد، مثل التوت والتفاح والشاي، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر مرتين أو أربع على مدى 20 عامًا مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر. وتمت هذه الدراسة بواسطة العلماء في وزارة الزراعة الأمريكية ومركز جين ماير لأبحاث التغذية المتعلقة بالتقدم في السن (USDA HNRCA) في جامعة تافتس.

فحصت الدراسة الوبائية لـ 2800 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا أو أكثر العلاقة طويلة الأمد بين تناول الأطعمة التي تحتوي على مركبات الفلافونويد وخطر الإصابة بمرض الزهايمر(AD) ومرض الزهايمر والخرف المرتبط به (ADRD). في حين تناولت العديد من الدراسات في الارتباطات بين التغذية والخرف على مدى فترات زمنية قصيرة.

الفلافونويد هي مواد طبيعية توجد في النباتات، بما في ذلك الفواكه والخضروات مثل الكمثرى والتفاح والتوت والبصل والمشروبات النباتية مثل الشاي والنبيذ. ترتبط الفلافونويد بفوائد صحية مختلفة، بما في ذلك تخفيف الالتهابات. الشوكولاتة الداكنة هي مصدر آخر للفلافونويد.

حدد فريق البحث أن انخفاض تناول ثلاثة أنواع من الفلافونويد مرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالخرف.

وعلى وجه التحديد:

-ارتبط انخفاض تناول الفلافونول (التفاح والكمثرى والشاي) بضعف خطر الإصابة بـ ADRD.

-وارتبط انخفاض تناول الأنثوسيانين (العنب البري والفراولة والنبيذ الأحمر) بخطر الإصابة بأربعة أضعاف.

-ارتبط انخفاض تناول بوليمرات الفلافونويد(التفاح والكمثرى والشاي) بضعف خطر الإصابة بADRD

وكانت النتائج مماثلة لمرض الزهايمر.

وأضاف بول جاك، كبير الباحثين وعالم الأوبئة التغذوية: «تعطينا دراستنا صورة لكيفية ارتباط النظام الغذائي بمرور الوقت بالتدهور المعرفي للشخص، حيث تمكنا من النظر إلى تناول الفلافونويد على مدى سنوات عديدة قبل تشخيص الخرف لدى المشاركين”. في HNRCA “مع عدم وجود أدوية فعالة متاحة حاليًا لعلاج مرض الزهايمر، فإن الوقاية من المرض من خلال نظام غذائي صحي هو اعتبار مهم».

قام الباحثون بتحليل ستة أنواع من مركبات الفلافونويد وقارنوا مستويات تناول طويلة الأمد بعدد تشخيصات AD و ADRD في وقت لاحق من الحياة. ووجدوا أن انخفاض تناول (%15 أو أقل) من ثلاثة أنواع من الفلافونويد مرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالخرف عند مقارنته بأعلى مدخول (أكثر من 60%). وشملت أمثلة المستويات التي تمت دراستها ما يلي:

كان الإستهلاك المنخفض (15% أو أقل) يساوي عدم وجود التوت (الأنثوسيانين) شهريًا، والتفاح تقريبًا واحد ونصف شهريًا (فلافونولز)، ولا شاي (بوليمرات فلافونويد).

كان تناول كميات كبيرة (60 % أو أعلى) يساوي تقريبًا 7.5 كوبًا من التوت الأزرق أو الفراولة (الأنثوسيانين) شهريًا، و8 تفاح وكمثرى شهريًا (فلافونولز)، و19 كوبًا من الشاي شهريًا (بوليمرات الفلافونويد).

قالت الكاتبة الأولى إسرا شيشتار، التي كانت في وقت الدراسة طالبة دكتوراه في مدرسة جيرالد جيه ودوروثي فريدمان لعلوم وسياسة التغذية: « إن الشاي، وتحديداً الشاي الأخضر، والتوت مصادر جيدة للفلافونويد. عندما نلقي نظرة على نتائج الدراسة، نرى أن الأشخاص الذين قد يستفيدون أكثر من استهلاك المزيد من مركبات الفلافونويد هم الأشخاص الذين لديهم أدنى مستويات من تناول الطعام، ولا يتطلب الأمر الكثير لتحسين المستويات. فنجان من الشاي يوميًا أو بعض التوت مرتين أو ثلاث مرات في الاسبوع ستكون كافية».

قال جاك أيضًا أن 50، وهو العمر التقريبي الذي تم فيه تحليل البيانات لأول مرة للمشاركين، لم يفت الأوان لإجراء تغييرات غذائية إيجابية. وقال: «إن خطر الإصابة بالخرف يبدأ بالفعل في الزيادة فوق سن 70، والرسالة التي يتم أخذها إلى المنزل هي أنه عندما تقترب من 50 عامًا أو بعد ذلك بقليل، يجب أن تبدأ في التفكير في نظام غذائي صحي إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل».

المنهجية:

لقياس تناول الفلافونويد على المدى الطويل، استخدم فريق البحث استبيانات غذائية، يتم ملؤها في الفحوص الطبية كل أربع سنوات تقريبًا من قبل المشاركين في دراسة فرامنغهام للقلب، وهي مجموعة قوقازية من الأشخاص الذين تمت دراستهم على مدى عدة أجيال لعوامل زيادة خطر التعرض لأمراض القلب.

لزيادة احتمالية دقة المعلومات الغذائية، استبعد الباحثون الاستبيانات من السنوات التي سبقت تشخيص الخرف، بناءً على افتراض أنه مع انخفاض الحالة المعرفية، قد يتغير السلوك الغذائي، ومن المرجح أن تكون الاستبيانات الغذائية غير دقيقة.

كان المشاركون من جماعة النسل (أطفال المشاركين الأصليين)، وجاءت بيانات التحاليل والاختبارات كانت من 5 إلى 9. في بداية الدراسة، كان المشاركون خاليين من AD و ADRD، مع استبيان يوضح لتكرار الغذاء في الأساس. تم تحديث مآخذ الفلافونويد في كل اختبار لتمثيل متوسط ​​التراكمي عبر دورات الاختبار الخمس.

قام الباحثون بتصنيف مركبات الفلافونويد إلى ستة أنواع وخلقوا أربعة مستويات للتناول استنادًا إلى المئات: أقل من أو يساوي 15%، و15% -38%، و30%-60%، وأكثر من 60%. ثم قارنوا أنواع ومستويات تناول الفلافونويد بالتشخيصات الجديدة لمرض الزهايمر و ADRD.

هناك بعض القيود على الدراسة، بما في ذلك استخدام البيانات الغذائية المبلغ عنها ذاتيًا من استبيانات تكرار الغذاء، والتي تخضع لأخطاء في العادة. النتائج قابلة للتعميم على البالغين في منتصف العمر أو كبار السن من أصل أوروبي. العوامل مثل مستوى التعليم، وحالة التدخين، والنشاط البدني، ومؤشر كتلة الجسم والجودة الشاملة لحمية المشاركين قد أثرت على النتائج، ولكن الباحثين أخذوا في الاعتبار تلك العوامل في التحليل الإحصائي. نظرًا لتصميمها الرقابي، لا تعكس الدراسة علاقة سببية بين تناول الفلافونويد وتطور الإصابة AD و ADRD.

المصدر:https://www.sciencedaily.com

ترجمة: منى عبدالاله الأنصاري

تويتر: @GE_Loover2097

مراجعة: حنان صالح

تويتر: @hano019

تعليق صوتي: غادة زملط


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!