الآن أكثر من أي وقتٍ مضى، يلجأ الأشخاص الذين يرغبون في تعلم لغة جديدة إلى أجهزتهم المحمولة للمساعدة، حيث أصبحت تطبيقات تعلم اللغة متاحة بشكل كبير بينما تسمح هذه التطبيقات للمستخدمين بدراسة لغة جديدة من أي مكان وفي أي وقت، فما مدى فعاليتها؟

‎وهذا سؤال يحاول Shawn Loewen، أستاذ في قسم اللغويات واللغات الجرمانية والسلافية والآسيوية والأفريقية في جامعة ولاية ميشيغان، الإجابة.

‎أجرى Loewen، وهو مدير برنامج دراسات اللغة الثانية، مؤخرًا دراسة تركز على Babbel ، وهو تطبيق تعليمي شهير يعتمد على الاشتراك في منصة التعلم الإلكتروني ولمعرفة ما إذا كان يعمل حقًا في تدريس لغة جديدة و بمساعدة Loewen في الدراسة كمساعد باحث كان Daniel Isbell ، وهو خريج حديث من دكتوراه MSU في دراسات اللغة الثانية وهو البرنامج الذي كان مرشح الدكتوراه في ذلك الوقت.

‎وعلى الرغم من حقيقة أن الملايين على مستوى العالم يستخدمون تطبيقات تعلم اللغة، إلا أن هناك نقصًا في الأبحاث المنشورة حول مدى تأثيرها على مهارات التحدث ولا توجد دراسات أخرى تقريبًا حققت في تطبيقات تعلم اللغة المحمولة لذلك تقدم هذه الدراسة القوية والدقيقة منهجيًا في مساهمة مهمة في هذا المجال “.

‎في الدراسة التي تم نشرها في اللغات الأجنبية استخدم 85 طالبًا جامعيًا في جامعة ولاية ميشيغان Babbel لمدة 12 أسبوعًا لتعلم اللغة الإسبانية وفي بداية الدراسة أجرى الطلاب اختبارًا مسبقًا لتقييم إجادتهم الشفوية والمفردات والقواعد الموجودة باللغة الإسبانية وبعد 12 أسبوعًا أجرى 54 طالبًا أكملوا جميع متطلبات الدراسة نفس الاختبار مرة أخرى لمعرفة مقدار المعرفة التي اكتسبوها.

‎حيث أظهرت الدراسة أن جميع الطلاب تقريبًا الذين أكملوا المتطلبات تحسنوا في معرفتهم باللغة الإسبانية أو قدرتهم على التواصل بعد 12 أسبوعًا من استخدام Babbel.

‎وبشكل عام زاد المتعلمون في هذه الدراسة من إتقانهم الشفوي كما يقاس بالتحسن في اختبار التحدث الصحيح ومقابلة الكفاءة الشفوية و “قال Loewen.” تثبت هذه النتائج أن استخدام Babbel يمكن أن يسهل تطور اللغة الشفوية ومهارات الاتصال وليس فقط اكتساب القواعد والمفردات، كما أظهرت دراسة سابقة “.

‎وأيضًا كما قد يتوقع المرء لقد ارتبطت مكاسب التعلم من حيث الكفاءة الشفوية والقواعد والمفردات مع مقدار الوقت الذي يرغب فيه الطلاب في استخدام التطبيق.

‎ومن بين نتائج التقرير قام 59٪ من المشاركين بتحسين الكفاءة الشفوية بمستوى فرعي واحد على الأقل في المجلس الأمريكي لتدريس إتقان اللغات الأجنبية ارتفعت نسبة المتعلمين الذين تحسنوا بشكل أكبر بين أولئك الذين أمضوا المزيد من الوقت في استخدام التطبيق اما بالنسبة لأولئك الذين درسوا ست ساعات على الأقل زاد 69 ٪ على مستوى فرعي واحد على الأقل وتحسن إلى 75 ٪ لأولئك الذين درسوا لمدة 15 ساعة على الأقل.

‎بالإضافة إلى ذلك عند النظر في نتائج التعلم المحسنة لأولئك الذين سجلوا المزيد من الساعات في التطبيق وحقيقة أن 36 ٪ من المشاركين الذين بدأوا الدراسة انتهى بهم الأمر إلى الاستقالة وأصبح من الواضح أن هناك خطوة رئيسية لمستخدمي تطبيق تعلم اللغة المحتملين مهما كانت مريحة وفعالة قد يكون تطبيق تعلم اللغة ما قد يكون الأكثر أهمية هو أن يلتزم المتعلمون به ويخصصون الوقت اللازم لتحقيق التقدم.

‎ترجمة: منال السهلي

تويتر: Manal_sa56

مراجعة: حسام سيف

تويتر: @alsaifhussam

المصدر: https://phys.org