crossorigin="anonymous">
1 يونيو , 2020 زينب محمد
كيف يكون الكسل البدني حافزاََ فاعلاََ للنشاط العقلي والإبداعي.
هل تشعر بالكسل في الآونة الأخيرة؟ لا يمكنك الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية. ربما تكون عالقاً في المنزل. قد تكون جالساً على الأريكة وتكتب مقالاً عن الكسل في ملابس النوم، وقد تشعر بالذنب قليلاً حيال ذلك.
ولكن ماذا لو كان القليل من الكسل شيئًا إيجابياً؟ ماذا لو كان الكسل علامة على الذكاء أو محركاََ للابتكار؟
ربما لاحظت أن الأشخاص الكسالى يجيدون اكتشاف أسهل وأسرع طريقة للقيام بشيء ما. وبعبارة أخرى، فإن الأشخاص الكسالى يتمتعون بالكفاءة وحتى الابتكار.
في عام 1947، أعطى المدير التنفيذي الأمريكي للسيارات كلارنس بليشر Clarence Bleicher للكونغرس نصيحة ساخنة حول الكسل: “عندما يكون لدي عمل صعب في المصنع ولا أجد طريقة سهلة للقيام بذلك، سأكلف الرجل الكسول لفعلها. سيجد طريقة سهلة للقيام بذلك في غضون 10 أيام. ثم نتبنى هذه الطريقة”.
فماذا يقول العلم عن الكسل؟
يدرس البروفيسور تود ماكيلروي Todd McElroy من كلية جرينسبورو Greensboro College بالولايات المتحدة الكسل من منظور علم القرار وعلم النفس. في عام 2016 قاد دراسة بحثت العلاقة بين النشاط البدني و “الحاجة إلى الإدراك” (المعروف أيضاً بإسم الكسل). ووجدت أن الأشخاص الذين لديهم حاجة أكبر للإدراك يستخدمون طاقتهم لحل المشكلات عقلياً بدلاً من النشاط البدني. يقول تود: “ما تُظهره البيانات لنا هو أن البشر قد يمتلكون نوعًا من النموذج التعويضي”. “قد يكون لدى الأشخاص المختلفين مستويات طاقة متشابهة نسبياً، لكنهم في الواقع يستخدمون هذه الطاقة بطرق مختلفة بشكل أساسي. قد يستخدم بعض الأشخاص طاقة أكبر نسبياً على النشاط البدني، بينما قد يستخدم أشخاص آخرون طاقة أكبر نسبياً على الطاقة الفكرية.” “وبعبارة أخرى، ما نعتبره تكاسلاً قد يستخدم الناس فيه طاقتهم للتفكير والابتكار.” ويقول أيضاً أن هذا أمر منطقي نظراً للطاقة التي تحتاجها أدمغتنا.
ويقول: “لا تنس أن الدماغ يمثل حوالي 2٪ فقط من إجمالي وزن الجسم، ولكنه يستخدم 20-30٪ من إجمالي طاقة الجسم”.
يمكن أن تكشف النتائج الأولية من مشروع تود الحالي عن خرافة أخرى عن الكسل، حيث يقول: “… عندما يستريح الناس جيداً، فإنهم يمارسون بالفعل نشاطاً بدنياً عاماً أكثر منه عندما يكونون محرومين من النوم”. “هذا مثير للدهشة بعض الشيء لأنه عندما تفكر في الأمر، فإن الأشخاص المحرومين من النوم لديهم عدة ساعات إضافية من وقت اليقظة.” “ومع ذلك، يبدو أن “الراحة الليلية الجيدة” تعوض وقت الاستيقاظ الإضافي وتنتج نشاطاً بدنياً أكبر بشكل عام.”
لذا إذا كنت تشعر بالسوء حيال الحصول على قيلولة بعد الظهر، فلا تقلق – فقد يساعدك ذلك على أن تصبح أكثر كفاءة وابتكاراً.
ترجمة: سليم الشمري
تويتر: @szsh92
تدقيق : وليد حافظ
تويتر :@Waleedhafez1981
رابط المقالة: https://phys.org
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً