دراسة تقدم فهمٌ أفضل لارتباط العصب المبهم بالدماغ

دراسة تقدم فهمٌ أفضل لارتباط العصب المبهم بالدماغ

2 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

منار مهند

دقق بواسطة:

ريما الحربي

قد أظهر الباحثون في جامعة كولورادو أنشوتز الطبية وجود صلة مباشرة بين تحفيز العصب المُبهم وارتباطه بمراكز التعلم في الدماغ. قد يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاجات من شأنها تحسين الاحتفاظ الإدراكي في كل من الأجهزة العصبية السليمة والمعتلة.

 نُشرت الدراسة في مجلة نيورون.

“لقد استنتجنا أن ثمة صلة مباشرة بين العصب المبهم، والجهاز الكوليني الذي ينظم جوانب معينة من وظائف الدماغ، والخلايا العصبية للقشرة الحركية التي تُعد ضرورية لتعلم مهارات جديدة”، هذا ما قال كريستين فيله، وهو أهم مؤلف للدراسة ونائب رئيس الأبحاث في قسم جراحة المخ والأعصاب في كلية الطب بجامعة كولورادو. ويمكن هذا أن يزود المرضى الذين يعانون من مجموعة متنوعة من الاعتلالات الحركية والإدراكية بالأمل، ويساعد يومًا ما الأفراد الأصحاء على تعلم مهارات جديدة على نحو أسرع”.

علّم الباحثون الفئران السليمة مهمة يصعب عادةً إدراكها كانت ستساعد في تحسين التعلم. واكتشفوا أن تحفيز العصب المبهم خلال العملية ساعدهم على تعلم المهمة أسرع بكثير وتحقيق مستوى أداء أعلى. وأظهر ذلك أن تحفيز العصب المبهم يمكن أن يزيد من التعلّم في الجهاز العصبي السليم.

يُعد العصب المبهم أمر بالغ الأهمية، لأنه ينظم وظائف الأعضاء الداخلية مثل الهضم، ومعدل ضربات القلب والتنفس. كما يساعد على السيطرة على الأفعال المنعكسة مثل السعال والبلع والعطس.

وكشفت الدراسة أيضًا عن صلة مباشر بين العصب المبهم والنظام الكوليني الذي هو ضروري للتعلم والانتباه. في كل مرة يُحفز العصب المبهم، يمكن للباحثين ملاحظة الخلايا العصبية التي تتحكم في التعلّم الذي ينشط داخل النظام الكوليني. وقد رِبطت الأضرار التي لحقت بهذا النظام بمرض الزهايمر ومرض باركنسون، وغيرها من الحالات الحركية والمعرفية. والآن بعد أن أُسست هذه الصلة في الأجهزة العصبية السليمة، قالت ويل: “إنه يمكن أن يؤدي إلى خيارات علاجية أفضل لأولئك الذين تضررت أجهزتهم.

وأضافت: “إن فكرة القدرة على نقل الدماغ إلى حالة يتمكن فيها من تعلم أشياء جديدة مهمة لأي اضطرابات لها إعاقة حركية أو إدراكية. أملنا هو أن يتزامن تحفيز العصب المبهم مع إعادة تأهيل مستمرة في الاضطرابات للمرضى الذين يتعافون من سكتة دماغية أو إصابات دماغية رضحية أو اضطراب ما بعد الصدمة أو عدد من الحالات الأخرى”.

بالإضافة إلى الدراسة، تقدمت ويل وفريقها بطلب للحصول على منحة من شأنها أن تسمح لهم باستخدام جهاز غير متوغل لتحفيز العصب المبهم لعلاج المرضى الذين يعانون من التصلب المتعدد الذين أصيبوا بعجز في الحركة. كما أنها تأمل أن يساعد هذا الجهاز في النهاية الأشخاص الأصحاء على تعلم مهارات جديدة بشكل سريع.

وأَرْدَفَت قائلةً: “أعتقد أن ثمة إمكانات هائلة غير مستثمرة لاستخدام تحفيز العصب المبهم لمساعدة الدماغ على شفاء نفسه”. ومن خلال مواصلة التحقيق في هذا الأمر، يمكننا في نهاية الأمر زيادة فرص شفاء المرضى وفتح أبواب جديدة للتعلم”.

المصدر:  https://medicalxpress.com

ترجمة: منار مهند

مراجعة وتدقيق: ريما الحربي

تويتر: @_reemaharbi


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!