ماهي مسببات الألم اثناء التنفس؟

ماهي مسببات الألم اثناء التنفس؟

26 أكتوبر , 2019

الملخص:

لا يعد التنفس المؤلم مرضاً بحد ذاته وانما عرضاً لحالة أخرى، تتراوح أسبابه ما بين المعتدلة الى الحادة ومنها إصابات الصدر والعدوى والالتهاب. يُنصح الأشخاص الذين يعانون من التنفس المؤلم عموماً بزيارة الطبيب لتقييم الحالة ويجب على أي شخص يعاني من الألم اثناء التنفس وصعوبة عند التنفس ان يطلب الرعاية الطبية فوراً.

التنفس المؤلم هو شعور بعدم الراحة اثناء الشهيق او الزفير. قد يكون بسبب عدوى او إصابات عضلية او مشاكل القلب. تخلو الرئة من مستقبلات الألم لذلك عندما يشكو شخص من التنفس المؤلم، لا يشعر بالألم في رئته نفسها، بل ان الأمراض التي تصيب الرئة او الأعضاء او المفاصل او العضلات الموجودة ضمن التجويف الصدري هي التي تسبب له الألم اثناء التنفس.

سنبين في هذه المقالة متى تطلب المساعدة ومسببات التنفس المؤلم وسنغطي التشخيص والعلاج المنزلي والوقاية.

متى تطلب المساعدة:

احياناً يكون الألم اثناء التنفس علامة على حالة مرضية تهدد الحياة كالسكتة القلبية او انسدادات في الرئة. يجب على أي شخص يعاني من التنفس المؤلم وزيادة في التعرق ان يسارع في طلب الرعاية الطبية.

اطلب المساعدة الطبية إذا صاحب الألم احدى الأعراض التالية:

  • اختناق
  • فقدان او قلة درجة الوعي
  • ضيق في الصدر او الم خصوصا إذا امتد الألم للذراع او الظهر او الاكتاف او الرقبة او الفك
  • انقطاع حاد في التنفس
  • زرقة في الجلد او الأصابع او الاظافر
  • صعوبة عند الشهيق او لهاث
  • زيادة في التعرق
  • دوخة مفاجئة او الشعور بخفة الرأس

الالتهاب الرئوي:

الالتهاب الرئوي هو التهاب يصيب الحويصلات الهوائية الموجودة في الرئة. العدوى البكتيرية هي السبب الشائع للالتهاب الرئوي والأسباب الأخرى تكمن في العدوى الفيروسية او العدوى الفطرية. غالباً يزداد الألم سوءً عند الأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي اثناء الشهيق.

والاعراض الأخرى تتضمن:

  • سعال
  • حمى
  • تعب عام
  • ضيق في التنفس

يجب على الأشخاص الذين يعانون من الالتهاب الرئوي زيارة الطبيب ويعتمد العلاج على سبب الحالة وحدتها. قد يصف الطبيب مضادات حيوية للعدوى البكتيرية.

التهاب الجنبة:

التهاب الجنبة هو غشاء يصيب الغشاء الجنبي، وهو عبارة عن انسجة تبطن التجويف الصدري وتغطي الرئة. تتسبب العديد من الامراض في التهاب الجنبة كالعدوى الفيروسية والعدوى البكتيرية.

يعاني الأشخاص المصابين بالتهاب الجنبة من الم حاد اثناء التنفس ومن الاعراض التالية:

  • الم يمتد الى الواح الكتف
  • الم في الصدر يزداد اثناء العطاس او السعال
  • ضيق في التنفس
  • فقدان مفاجئ للوزن

يجب على الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجنبة زيارة الطبيب ويعتمد العلاج على نوع الحالة.

التهاب الغضروف الضلعي:

التهاب الغضروف الضلعي هو التهاب يصيب الغضاريف التي تربط بين عظام القفص الصدري والاضلاع. سبب الالتهاب غير واضح ولكن قد يكون نتيجة لإصابات في الصدر او سعال حاد او عدوى في الجهاز التنفسي.

يسبب التهاب الغضروف الضلعي عادةً الم حاد والم عند الضغط حول عظام الصدر. قد يلاحظ الأشخاص ان الألم يزداد في الظهر ويسوء عند التنفس العميق او السعال. يتحسن التهاب الغضروف الضلعي بنفسه ولكن إذا كان الألم يعيق من الأنشطة اليومية فمن الأفضل زيارة الطبيب.

الاسترواح الصدري:

قد يكون الألم الذي يزيد عند التنفس او السعال علامةً على الاسترواح الصدري.

يحدث الاسترواح الصدري عندما يدخل الهواء الى منطقة الغشاء الجنبي، وهي المنطقة التي تقع بين جدار الصدر والرئة. يزيد الهواء من الضغط على الغشاء الجنبي والذي يسبب فشل جزئي او كلي في الرئة.

الجرح في الصدر والاصابة في الرئة ومجموعة الامراض التي تصيب الرئة كلها قد تتسبب في الاسترواح الصدري.

الاسترواح الصدري يسبب الم في الصدر يزيد عند التنفس او السعال واعراضه هي:

  • زيادة في ضربات القلب
  • زرقة الجلد او الاظافر
  • ضيق التنفس
  • تعب عام
  • ضيق في الصدر
  • اتساع في فتحات الانف

يجب على الأشخاص الذين يشتكون من هذه الاعراض زيارة الطبيب، قد يحتاج الطبيب الى إزالة الهواء من منطقة غشاء الجنب ليمنع حصول فشل في الرئة.

التهاب التامور:

التهاب التامور هو التهاب يصيب التامور، والتامور هو كيس حول القلب ممتلئ بسائل ويقوم بحمايته.

يسبب التهاب التامور عدة عوامل وهي:

  • العدوى البكتيرية والعدوى الفطرية
  • جراحة او إصابة في القلب
  • بعض الادوية
  • امراض المناعة الذاتية كالتهاب المفاصل والذئبة الحمراء
  • في حالات نادرة السرطان

قد يؤدي التهاب التامور الى التنفس المؤلم او الى الم حاد في الصدر يتحسن بالجلوس بوضعية مستقيمة مع الانحناء الى الامام قليلا. يعاني الأشخاص المصابين بالتهاب التامور من:

  • حمى
  • عدم انتظام ضربات القلب او خفقان
  • ضيق في التنفس
  • خفة في الرأس او دوخة

يجب على أي شخص يعاني من اعراض التهاب التامور ان يطلب الرعاية الطبية. يعالج الأطباء عادة التهاب التامور بمضادات الالتهاب.

إصابات الصدر:

قد تؤدي جميع الاصابات التي تصيب الصدر الى التنفس المؤلم ومنها: العضلات المشدودة او الضلوع المكسورة او كدمات الصدر. قد يحدث الألم في الجزء المتضرر من الصدر فقط. ومن الاعراض الأخرى:

  • كدمات او تغير في لون الجلد
  • الم ممتد للرقبة او الظهر
  • ضيق في التنفس

يصاب الصدر نتيجة:

  • الضربات الموجهة للصدر
  • الإصابات الرياضية
  • سعال حاد
  • جراحة في الصدر
  • السقوط على الأرض

يعالج الأشخاص ذوي الإصابات البسيطة أنفسهم بأخذ قسط من الراحة وبتناول ادوية مسكنة للألم. ولكن يجب على الأشخاص الذين يشتكون من إصابات حادة او اعراض مقلقة ان يطلبوا الرعاية الطبية.

التشخيص:

سيسأل الطبيب المريض عادةً عن الاعراض التي يشكو منها، وسيراجع تاريخه الطبي، وسيجري اختبارات على صدره. سيجري الطبيب اختباراً او أكثر ليحدد نوع الألم الذي يشكو منه المريض.

ومن هذه الاختبارات:

اشعة سينية للصدر: تنقل الأشعة السينية صورة لشكل الصدر من الداخل وتساعد الطبيب في الكشف عن الإصابات والأمراض المعدية.

الأشعة المقطعية: تجمع الأشعة المقطعية عدة صور من الأشعة السينية من زوايا مختلفة لتخرج صورة واضحة جداً. تستخدم الأشعة المقطعية أكثر من الأشعة السينية للصدر.

اختبارات وظائف الرئة: تتم بعمل عدة اختبارات للتنفس للكشف عن صحة وظائف الرئة. يستخدم الأطباء نتيجة الاختبارات في الكشف عن امراض الجهاز التنفسي مثل داء الانسداد الرئوي المزمن.

تخطيط كهربائية القلب: يستخدم الأطباء تخطيط كهربائية القلب في قياس النشاط الكهربائي للقلب، يساعد التخطيط في تشخيص مشاكل القلب.

قياس النبض: يقيس قياس النبض مستويات الاكسجين في الدم. تشير المستويات المنخفضة من الاكسجين الى مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الاسترواح الصدري او الالتهاب الرئوي.

العلاج المنزلي:

يعتمد وصف العلاج الدوائي للأشخاص الذين يعانون من التنفس المؤلم على نوع الحالة المرضية. يخفف العلاج المنزلي من حدة الألم والاعراض المصاحبة للحالة، ومن العلاجات المنزلية:

  • ادوية لمعالجة الألم: تساعد الأدوية التي لا تحتاج لوصفة من الطبيب مثل ايبوبروفين واسيتامنيوفين على تخفيف الألم في حالات التهاب الغضروف الضلعي واصابات الصدر البسيطة.
  • تغيير الوضعية: احياناً يساعد الانحناء للأمام والجلوس باستقامة على تخفيف الألم في حالات التهاب التامور.
  • التنفس ببطء أكثر: استرخاء الصدر والتنفس ببطء يساعد على تخفيف الاعراض عند بعض الأشخاص.
  • مثبطات السعال: إذا كان السعال أحد الاعراض المرافقة للحالة فإن تناول بعض الادوية التي لا تحتاج لوصفة طبية قد تخفف من المشكلة.

الوقاية:

الوقاية من التنفس المؤلم ليس بالأمر السهل دائما لأن أسبابه غير واضحة فبتالي من الصعب منع حدوثه.

لكن بعض أساليب الحياة، مثل تناول حمية صحية قد تقلل من خطورة بعض مسببات التنفس المؤلم، وتساعد في التقليل من خطر الإصابة بالعدوى ومشاكل الصدر الأخرى المسببة للتنفس المؤلم مثل:

التوقف عن التدخين.

ممارسة العادات الصحية كالانتظام على غسل اليدين.

أخذ لقاح الانفلونزا سنوياً.

تناول حمية غذائية متوازنة وصحية.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

الحصول على نوم كافٍ.

ترجمة: رزان الرفاعي

مراجعة: نوره السميح

تويتر: @Nora96s

المصدر: Medical News Today Health News


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!