العوامل الستة لتحقيق النجاح في العمل من المنزل

العوامل الستة لتحقيق النجاح في العمل من المنزل

2 يوليو , 2021

ترجم بواسطة:

سماح الرفاعي

دقق بواسطة:

زينب محمد

لقد سلطت الجائحة الضوء على طرق جديدة لتنظيم العمل. فالكثير والكثير من الشركات والمؤسسات حول العالم تبحث في كيفية تلبية متطلبات الموظفين بشأن مرونة العمل إلى جانب تقليص مساحة مكاتب عملهم وإيجاراتهم الباهظة.

وهناك مميزات وعيوب للعمل من المنزل، كما هنالك الكثير من العوامل التي تؤثر على تجربة الأشخاص لهذا المجال مثل المهام الوظيفية والعمر والأقدمية وما إذا كان لديهم أطفال أو كانوا مديرين أو موظفين وما إلى ذلك.

حدد باحثون من جامعة دلهي التكنولوجية بقسم الإدارة ست مجالات أساسية ليركز عليها مديري الشركات وذلك عند وضع استراتيجيات للعمل عن بعد في المستقبل.

وتقوم كريستين إبسن – الأستاذ المشارك بجامعة دلهي التكنولوجية بقسم الإدارة وإحدى الباحثين في هذه الدراسة – بشرح ذلك كالتالي:

“لقد قمنا بدراسة المميزات والعيوب للعمل من المنزل بالنسبة للمديرين والموظفين العاملين في وظائف معتمدة على المعرفة في ثمان دول أوروبية. ولقد قمنا بتنفيذ هذه الدراسة في بداية الجائحة وحددنا ست مجالات رئيسية لكيفية اختلاف تجارب الأشخاص للعمل المكتبي عن بعد”.

وتكمل: “يشعر معظم الأشخاص أن العمل من المنزل فيه من الفوائد ما يوفر توازناً بين العمل والحياة الشخصية ويحقق المزيد من الفعالية والتحكم بالعمل. وبالنسبة لمعظم الأشخاص، تفوق هذه الثلاث مميزات الثلاثة عيوب الرئيسية التالية: أوجه القصور التي لا يمكن تفاديها والمتعلقة بمكتب العمل في المنزل، وقدر كبير من عدم الوضوح الناتج عن عدم إمكانية مقابلة المدير وزملاء العمل على أرض الواقع، وأخيراً قلة فرص الوصول إلى أدوات العمل الضرورية الموجودة عادةً في مكتب العمل”.

نظرة عامة من خلال أداة من أدوات الإدارة

بالرغم من أن جميع المواضيع الواردة في الدراسة أشارت إلى أن المميزات المتعلقة بالعمل من المنزل تفوق بكثير عيوبه، إلا أن هناك مجموعة كبيرة من الأشخاص لا يرون هذه الفوائد.

وتوضح كريستين إبسن قائلة: ” قبل أن تعد الشركات والمؤسسات خططاً جديدة لنطاق العمل عن بعد، لابد من تذكر أن تجارب الأشخاص تختلف اختلافاً كبيراً بشأن المميزات والعيوب. وبمعنى آخر، لا يتعين أن يشعر الجميع بالارتياح بشأن العمل من المنزل ولن يواجهوا نفس التحديات. ولقد قمنا بتحليل تجارب الموظفين استناداً إلى الستة عوامل التي حددناها، فوجدنا أنه يمكن عن طريق الإدارة الحصول على نظرة عامة على ما يجب أن يُوضع في الحسبان ومتى يجب أن يُتخذ إجراء ما وذلك فيما يتعلق بمختلف مجموعات الموظفين”.

وقد وجد الباحثون بهذه الدراسة أن فئة الشباب التي تقع ما بين عمر 18 إلى 30 سنة قد أحرزوا تقدماً أفضل فيما يتعلق بتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية مقارنة بالموظفين الذي يتجاوز عمرهم 31 سنة. ومن جهة أخرى، فإن الشباب يواجهون صعوبات أكبر لما لديهم من “شك بشأن العمل” مقارنة بالأجيال الأكبر سناً، فالشباب ينظرون إلى “الأدوات غير الكافية” باعتبار أنها صعوبات أكبر.

وعند المقارنة بين المديرين والموظفين ظهرت بعض الاختلافات:

تقول كريستين: ” على سبيل المثال، يقيّم الموظفون فعاليتهم ومدى التوازن بين العمل والحياة الشخصية بصورة أكثر إيجابية من المديرين، بينما يشير المديرون إلى قلة شعورهم بالشك بشأن عملهم وقلة معاناتهم بشأن الحصول على أدوات العمل المهمة مقارنة بالموظفين”.

التركيز على المميزات والتقليص من العيوب

يمكن للإدارة أن تتوصل لفهم أفضل لكيفية تنظيم العمل عن بعد في المستقبل وذلك باستخدام الستة عوامل كنقاط مرجعية لتحليل مجموعات الموظفين المختلفة التابعة للمؤسسات، كما يمكن استخدامها كأداة للتقييم المستمر.

تقول كريستين إبسن: ” لقد أُجريت العديد من التحليلات لتجارب الناس خلال فترة الإغلاق والعمل من المنزل، وهذه التحليلات تعد أداة ملموسة يمكن من خلالها التعرف والمشاركة في نقاش حول المميزات والعيوب الحاصلة عند تطوير وتنفيذ استراتيجيات جديدة من أجل تعزيز كلاً من الفعالية والصحة النفسية”.

وتضيف: “إن الأمر يدور حول تقليص العيوب، لأن التوجه السائد مستقبلاً أن الناس سيعملون أكثر من المنزل، حتى حينما يختفي فايروس كورونا من مجتمعنا”. وأشارت كريستين إبسن كذلك إلى أن تجاربنا في العمل عن بعد قد تتغير.

كما قالت: ” لذا ثمة حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات للنظر في الستة عوامل على مدى الوقت وفي قطاعات أكثر”.

ثلاث مميزات وأخرى عيوب:

يمكن استخدام الستة عوامل كأداة لتحليل أياً من العيوب يجب تقليصها وأياً من المجموعات في مكان العمل تستفيد أكثر من مجال العمل من المنزل.

المميزات:

1 – تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية.

2 – تحقيق فعالية أكبر ترجع بشكل جزئي إلى قلة العراقيل وقلة الاجتماعات وتوفير الوقت.

3 – تحقيق مدى أكبر من التحكم بالعمل وقلة تدخل أحد ما به، وأخذ فترات راحة متى ما اقتضت الحاجة.

العيوب:

1 – محدودية العمل عن بعد مثل: العزلة، وقضاء وقت أطول أمام شاشة الحاسوب.

2 – عدم وضوح العمل مثل: أياً من المهام يجب أن تنفذ كالمهام المملة وذات القيمة الأقل.

3 – الأدوات غير الفعالة مثل محدودية الوصول إلى الوثائق والبيانات والطابعات وغير ذلك.

من خلال توزيع استبيانات في ثمان دول أوروبية، قام الباحثون بجامعة دلهي التكنولوجية بدراسة خبرات العاملين بمجالات العمل التي تعتمد على المعرفة والذين عملوا من المنزل خلال فترة الإغلاق بسبب جائحة كورونا منذ منتصف شهر مارس إلى منتصف شهر مايو لعام 2020.

وكان الهدف المنشود هو التعرف على المميزات والعيوب للعمل عن بعد والظروف التي تعزز الفعالية والصحة النفسية عند العمل من المنزل.

وقد شاركت الدول التالية في هذه الدراسة:

  • مملكة الدنمارك
  • النمسا
  • فنلندا
  • ألمانيا
  • إيطاليا
  • أسبانيا
  • السويد
  • مملكة الأراضي المنخفضة

المصدر:   https://phys.org

ترجمة: سماح عيد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!