إغلاق محطات توليد الطاقة بالوقود الاحفوري قد يكلف أقل من المتوقع

إغلاق محطات توليد الطاقة بالوقود الاحفوري قد يكلف أقل من المتوقع

4 مايو , 2021

ترجم بواسطة:

إيمان الدوشي

دقق بواسطة:

ثريا البرقان

يتحدث المقال عن كيف أن إيقاف تشغيل المحطات العاملة على الوقود الاحفوري سيساعد في عملية إزالة الكربون.

المصدر: معهد جورجيا للتكنولوجيا 

ستتطلب إزالة الكربون من إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة إلى بناء مصادر الطاقة المتجددة وإيقاف تشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالوقود الاحفوري. 

وُضع نموذج مستوى المولد في ديسمبر في العدد 4 من مجلة (Science) يشار فيها إلى أن معظم محطات توليد الطاقة بالوقود الاحفوري يمكن أن تكمل العمر الافتراضي لها وستظل مغلقة بحلول عام 2035 لأن العديد من المنشآت تقترب من نهاية عمرها التشغيلي.

بحسب مقال إيميلي جروبرت، الباحثة في معهد جورجيا للتكنولوجيا، فإن الوفاء بالموعد النهائي في 2035 لإزالة الكربون من إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة وفقًا لما اقترحته الإدارة الرئاسية الأمريكية القادمة، من شأنه أن يقضي على 15٪ فقط من القدرة الإنتاجية المتبقية في المصانع التي تعمل بالوقود الاحفوري.

وقد تم بالفعل إيقاف تشغيل المصانع، حيث تم سحب 126 جيجاواط من طاقة المولدات الاحفورية من الإنتاج بين عامي 2009 و 2018، بما في ذلك 33 جيجاواط في عامي 2017 و 2018 وحدهما.

وقالت جروبرت، وهي أستاذة مساعدة في كلية الهندسة المدنية والبيئية في جورجيا للتكنولوجيا: “إن إنشاء نظام كهرباء لا يساهم في تغير المناخ يتكون من عمليتان في الواقع- بناء بنية تحتية خالية من الكربون مثل محطات الطاقة الشمسية، وإغلاق البنية التحتية القائمة على الكربون مثل محطات الفحم.” وأضافت “عملي يظهر ذلك لأن الكثير من محطات الوقود الاحفوري في الولايات المتحدة قديمة جدًا بالفعل، ولن يتطلب منا هدف إزالة الكربون بحلول عام 2035 إغلاق معظم هذه المصانع في وقت أبكر من عمرها الافتراضي.”

كما ذكرت في مقال (Policy Forum) بأن قدرة توليد الطاقة بالوقود الاحفوري في الولايات المتحدة ستصل إلى 73%( 630 من 840 جيجا واط) إلى نهاية العمر الافتراضي النموذجي بحلول عام 2035؛ وستصل هذه النسبة إلى 96٪ بحلول عام 2050، وأن حوالي 13٪ من قدرة توليد الطاقة بالوقود الأحفوري في الولايات المتحدة (110 جيجاواط) العاملة في عام 2018 قد تجاوزت بالفعل عمرها الافتراضي.

ويشير المقال إلى أنه نظرًا لأن الأعمار النموذجية عبارة عن متوسطات، فإن بعض المولدات تعمل لفترة أطول من المتوقع. وبالتالي فإن السماح للمرافق بالعمل حتى إيقافها من المحتمل أن يكون غير كافٍ للموعد النهائي لإزالة الكربون في عام 2035، ومع ذلك، فإن المواعيد النهائية للإغلاق التي تقطع الأصول بالنسبة لتوقعات العمر الافتراضي المعقولة يمكن أن تخلق مسؤولية مالية للديون والتكاليف الأخرى.

وقد وجد البحث أن الموعد النهائي لعام 2035 لمولدات الكهرباء القائمة على الوقود الأحفوري المتوقفة عن العمل كليًا من شأنه أن يقطع حوالي 15 ٪ (1700 جيجاواط في السنة) من عمر السعة التي تعمل بالوقود الأحفوري، إلى جانب حوالي 20 ٪ (380،000 سنة عمل) من محطة الطاقة المباشرة ووظائف استخراج الوقود التي كانت موجودة في 2018.

في عام 2018 تم تشغيل مرافق الوقود الاحفوري في 1,248 دولة من أصل 3,141 دولة، ووظف فيها بشكل مباشر حوالي 157,000 شخص في المولدات ومنشآت استخراج الوقود. يمكن للمواعيد النهائية لإغلاق المصنع تحسين النتائج للعمال والمجتمعات المضيفة من خلال توفير مزيدًا من اليقين، على سبيل المثال، من خلال تمكين التخطيط المسبق المحدد لأشياء مثل الإصلاح وإعادة تدريب العمال النازحين واستبدال الإيرادات.

وقالت جروبيرت: “إن إغلاق المنشآت الصناعية الكبيرة مثل محطات الطاقة يمكن أن يكون مدمراً حقًا للأشخاص الذين يعملون هناك ويعيشون في المجتمعات المحيطة”. “لا نريد تكرار الضرر الذي رأيناه مع انهيار صناعة الفولاذ في السبعينيات والثمانينيات، حيث فقد الناس الوظائف والمعاشات التقاعدية والاستقرار دون سابق إنذار. نحن نعرف بالفعل مكان المصانع ومن قد يتأثر: إن استخدام الموعد النهائي لإنهاء الخدمة لعام 2035 وتوجيه التخطيط الصريح المستند إلى المجتمع لما يجب القيام به بعد ذلك يمكن أن يساعد حتى بدون الكثير من الدعم المالي “.

إن التخطيط المسبق سيساعد أيضًا في تجنب إنشاء استثمارات رأسمالية جديدة حيث قد لا تكون هناك حاجة إلى ذلك على المدى الطويل. 

وقالت أيضًا: “لا ينبغي أن نبني محطات جديدة لتوليد الطاقة بالوقود الاحفوري ستظل حديثة في عام 2035 ، وأننا بحاجة إلى خطط واضحة لضمان استمرار عمل النظام والحد من الاضطراب في المجتمعات المضيفة”.

وذكرت جروبيرت في المقال بأن السياسات الأساسية التي تحكم تقاعد المنشآت التي تعمل بالوقود الأحفوري تجسد مفهوم “الانتقال العادل” الذي يضمن الرفاهة المادية والعدالة التوزيعية للأفراد والمجتمعات المتأثرة بالانتقال من أنظمة الكهرباء الأحفورية إلى أنظمة الكهرباء غير الأحفورية.

كما أن تحديد الأصول “التي تقطعت بها السبل”، أو المطلوب إغلاقها في وقت أبكر من السياسة الغائبة المتوقعة يعتبر أمرًا حيويًا لإدارة التعويضات للديون المتبقية و / أو الإيرادات المفقودة.

المصدر: ScienceDaily

ترجمة: إيمان دوشي

مراجعة: ثريا البرقان


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!