crossorigin="anonymous">
29 مارس , 2021
يتحدث المقال عن التحول الرقمي وتأثيره في مجال الصناعة والبناء.
كمٌّ كبيرٌ من المعلومات، إنترنت الأشياء(IoT )، الإنترنت الصناعيّة، الثورة الصناعية الرابعة، وآخرُها الـ 5G والذكاء الصناعي.
كلُّ تلكَ قُدّمت بوصفِها مستحثّاتٍ للإنتاجية، وقد توقّعَ الخبراءُ أن إنتاجيّة الصناعة والخَدمات سوف ترتفع ارتفاعًا ملحوظًا بفضل التحوّل الرقميّ. فمثلًا، توقعت شركة أكستنشر (Accenture) أن الذكاء الاصطناعي وحدهُ كفيلٌ بزيادةِ نسبة 2% سنويًا في القيمة المضافة المحتملة في فنلندا.
وفي الواقع، تُلاحَظ اختلافات هائلة في القفزات النمائية لقطاعاتٍ محددَّة. يقول الأستاذ الباحث هيكي إيليستو من مركز البحوث التقنية(VTT ) بفنلندا: “بالرغم من أن إنتاجية العمل في فنلندا قد تحسّنت بنسبة 22% خلال العقد الماضِي، إلا أن مدى إنتاجيّة الآلات والمعدات قد تحسن بنسبة 4% فقط خلال عشر سنوات و8% في البناء”.
في المُقابِل، فقد ارتفعت الإنتاجية في قطاعي المعلومات والاتصالات بنسبة 38%، وفي القطاع المالي وقطاع التأمين بنسبة 35%. والفروق بين الشركات في نفسِ القطاع هائلة كذلك.
وتتباينُ فوائد الإنتاجية من التحول الرقمي تبايُناً شاسعًا حسب القطاع
بحثَ اتحاد الاضطراب الرقمي للصناعة في مدى تأثير التحول التقني على المجتمع الفنلندي. وقد توصل الباحثون إلى أن الاختلافات داخل القطاعات على النحو التالي:
إن زيادة معدل إنجاز العَمل في المجتمع، على سبيل المثال، عن طريقِ زيادة معدلات التوظيف أو الهِجرة، سوف يزيد حتمًا من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. إلّا أنّه من المحتمل أن زيادة معدل التوظيف سيكون في القطاعات منخفضة الإنتاجية وستتطلب إعاناتٍ مالية من الحكومة مثل: إعانات الأجور.
بعبارةٍ أخرى، فإن صافي الأثر على إيرادات الحكومة سيكون بسيطًا أو على أسوأ تقدير، سلبيًا.
إن سعة العَيش في فنلندا وتنميتها وازدهارُها مُرتكِزٌ على قدرةِ الصناعة والقطاعاتِ الأخرى في إنجازِ كمَّ العملِ نفسهِ بعمالةِ أقل، خصوصًا مع تقدُّم أعمار السكان.لهذا السبب، فإن زيادة إنتاجية العمل أمر ضروري. تزيدُ الإنتاجيّةُ بزيادةِ قيمِ الإنتاج: أي قيمةَ المنتجاتِ والخدماتِ، أو بتحسين كفاءةِ الإنتاج.
التحول الرقمي يُؤثر على المستويين سيّان، فقيمةُ المنتج لدى الزبون قد تزيد عندما تُدمج التقنية في المنتج على سبيل المثال. وعلى مستوىً آخر، غالبًا ما تزيدُ الكفاءةُ حينَما يُستعانُ بالتقنية في عمليّات الإنتاج لجعلهِ أكثرَ تنظيمًا أو ليعملَ في وضع التشغيل الآلي.
تقول تيمو سيبلا، الأستاذة المُمَارِسة من جامعة آلتو: “لقد آنَ الأوانُ لتطبيقِ التحول التقني في قطاعات التصنيع والبناء، وستزيد الإنتاجيّة بذلك”.
يوصي الباحثون أن يتخذ صُنّاعَ القرار التدابير التالية لزيادة الإنتاجيّة:
• تحليل المشاريع المموّلةِ من صندوق المال العامة الهادفةِ إلى تشجيع التحول الرقمي من منظور تنمية الإنتاجية.
ويمكن الاستفادة من تحليلاتِ الحكومة وتقييماتها إذ أنها وسيلة جيدة لتحليل محايد.
• إطلاق مشاريع تنموية وبحثية تهدف إلى زيادة الكفاءة في الصناعة التحويلية وقطاع البناء بواسطة التحويل الرقمي، وذلك باستخدام الدروس المستفادة من التحليلات المنجزة في التوصية الأولى للمشروع.
• تطوير المميزات والخدمات الرقمية التي ترفع من قيمة المنتجات في مشاريع البحث والتطوير، لزيادة قيمة منتجات التصنيع والبناء.
وبما أن التحول الرقمي يتطلب مهاراتٍ جديدة، فإنه يتطلب تعليمًا مستمرًا مرتكزًا على تدريس التحول الرقمي ومهارات استخدام وتطبيق وتنفيذ تقنيات جديدة، بالإضافة إلى تلك الموجودة مسبقًا.
المصدر: https://phys.org
ترجمة: لمى الجريّد
مراجعة: ثريا البرقان
تعرض الأجنة لمثبطات اللهب يزيد من أعراض القلق مستقبلاً
22 ديسمبر، 2022اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً