5 عبارات يستخدمها الأشخاص الذين يسعون لإرضاء الآخرين

5 عبارات يستخدمها الأشخاص الذين يسعون لإرضاء الآخرين

5 أبريل , 2023

ترجم بواسطة:

إسراء عصام الدين

دقق بواسطة:

سراء المصري

النقاط الرئيسة

  • يردد الأشخاص الذين يسعون لإرضاء الآخرين عادةً كلمة “نعم” لتهدئة القلق، والخوف، والشعور بالذنب المصاحب لقولهم كلمة “لا” حتى وإن عاد عليهم الأمر بالضرر.
  • قد يساعد وجود إجابات خالية من الشعور بالذنب جاهزة مسبقًا على وضع الحدود وتجنب كلمة “نعم” الانعكاسية.
  • ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من الرغبة الشديدة في إرضاء الآخرين محاولة تجنب الإفراط في الشرح والاعتذار غير الضروري.

“بالتأكيد!” “نعم!” “قطعًا!” “سأكون هناك!” “أود ذلك!” “أستطيع فعل ذلك!”

يعاني أولئك الذين يسعون لإرضاء الآخرين من مشكلة قول نعم تلقائيًا دون التفكير في السؤال مرتين. ومن المفارقات أن يتسبب الخوف الداخلي العميق عندهم من خيبة أمل الآخرين، أو أسوأ من ذلك، من مواجهة الرفض وتخلي الآخرين المحتمل عنهم في أن يتخلوا هم عن أنفسهم ويستجيبون لرغبات واحتياجات الآخرين. وتنصح العديد من المصادر الإلكترونية هؤلاء الأشخاص أن “يقولوا لا فقط” أو تبرر لا بجملة كاملة”.

يعد هذا الكلام صحيحًا نتفق عليه جميعًا، ولكن على الرغم من ذلك فقد تعتبر قفزة ضخمة جدًا ومخيفة بالنسبة للذين يبدؤون للتو في وضع الحدود. أُشَبّه الأمر بدراسة المرء لإحصاءات متقدمة بينما لم يحاول حتى أخذ أساسيات الجبر.  حيث تعوّد بعض الأشخاص الذين يعانون من التنوع العصبي أو من إرضاء الأخرين على قول “نعم” لعقودٍ من الزمن، حتى أصبح الثقل الهائل لمجرد قول “لا” عند بداية رحلتهم في وضع الحدود أكبر من قدرتهم على التحمل.

يتفهم معظم من يسعى لإرضاء الآخرين، خاصةً من يعاني منهم من التنوع العصبي، مشاعر الأشخاص تفهمًا كبيرًا لدرجة تخيفهم من التسبب للآخرين في أي اضطراب عاطفي محتمل، كما يخشى بعضهم الظهور كشخص لئيم أو وقح أو غير مهذب. مما يؤدي بهم غالبًا إلى قول “نعم” لتهدئة القلق، والخوف، والشعور بالذنب المصاحب لقولهم كلمة “لا” حتى وإن عاد عليهم الأمر بالضرر.

وفيما يلي نقترح خمس عبارات للمساعدة في خلق مساحة ووقت للتفكير في استعدادك لقبول أو رفض طلب ما. لا تتردد في مزج ومطابقة القطع المختلفة من العبارات بالشكل الذي تراه مناسبًا.

أحاول كسر عادتي على قول نعم قبل التحقق مرتين. لست متأكدًا من استطاعتي الآن. هل يمكن أن أعود إليك في هذا الشأن؟

من يقول أننا لا نستطيع وضع حدود صريحة؟ لا تُعد هذه العبارة فقط صادقة وخالية من الذنب، ولكنها أيضًا توفر لك المزيد من الوقت كما أنها ليست مخيفة بنفس الدرجة كقول كلمة “لا” أو “لا أستطيع” المرعبة للمبتدئين في وضع الحدود.

  • لا أريد إلزام نفسي دون التأكد من جدولي؛ سوف أتحقق منه وأتواصل معك قريبًا.

لا يوجد شيء غير منطقي أو لئيم بخصوص التأكد من عدم ارتباطك بحدثٍ ما قبل الموافقة على حضور آخر.

  • يجب أن أتحقق من جدول أعمال (رفيقك/فرد في عائلتك) أولًا. شكرًا للتفكير بنا.

نلعب جميعًا العديد من الأدوار: أم، زوجة، أخت، زوج، أب، أخ، إلى آخره. إذا كانت الدعوة موجهة إليك أو إلى عائلتك باعتباركم زوجين أو مجموعة، فلا يعتبر الأمر فظًا أن تتحقق من مناسبة الحدث مع جدول أعمال الجميع.

  • لدي العديد من الأعمال حاليًا. سوف أتأكد وأعود إليك بالجواب بحلول نهاية اليوم.

لم تكتفي هنا بالإشارة إلى جدولك الزمني الصعب في الوقت الراهن، ولكن كذلك كنت مهذبًا بتقديم جدول زمني لموعد الرد. تأكد من المتابعة في الجدول الزمني الذي تختاره.

  • لست متأكدًا بنسبة 100% من مقدرتي، ولكن سأعود إليك بمجرد التأكد.

تعبر هذه العبارة عن الاهتمام. كم مرة تكلم فيها الأشخاص قبل الأوان ثم اضطروا إلى التخلي عن التزامٍ ما، أو مشروعٍ ما، أو شخصٍ ما، أو حدثٍ ما؟ يُعد قول “ربما” أولًا تصرف مهذب ومحترم، بدلًا من قول نعم ثم الاضطرار إلى التراجع لاحقًا.

ما يجب عليك تجنبه

بالنسبة للأشخاص الذين يسعون لإرضاء الآخرين، فبالتأكيد يعد ما يجب تجنبه على نفس القدر من الأهمية مع ما يجب فعله.

لا تعتذر

 تلحق “أنا آسف” الانعكاسية بقول “نعم” الانعكاسية عند من يعانون معاناة مزمنة من الرغبة في إرضاء الآخرين. أثناء رحلتك إلى وضع الحدود، حاول أن تتجنب الاعتذار غير الضروري. ما يستلزم الاعتذار هو أن تفعل شيئًا “خطأ” أو أن تأذي شخصًا ما عن عمد أو عن غير عمد. بينما رفض موعد عشاء مع الأصدقاء أو إعطاء الأولوية لنفسك واحتياجاتك ووضعها قبل العمل لا يستوجب الاعتذار من أي شخص.

لا تبالغ في التبرير

“أنا آسف جدًا لا أستطيع المجيء مررت بأسبوع عصيب. كان رئيسي في العمل في مزاج سيء. لا أشعر أنني بخير ولم أستطع العثور على جليسة أطفال”. يُقال كل هذا بدافع الشعور بالذنب والخوف، وأكرر لا داعي للتبرير. يقول شعورك بالذنب “لقد فعلت شيئًا سيئًا.” بينما لم ترتكب أي جريمة أو تتسبب بأي ضرر عند رفضك لدعوة أو طلب الحضور أو المشاركة في شيءٍ ما.

لا تقترح وقتًا بديلًا إذا كنت لا تحب الشخص، أو المكان، أو النشاط

يعد الهدف من تذكر هذه العبارات هو أن تعطي نفسك الفرصة لاحترام رغباتك وتقدير احتياجاتك. إذا كنت تريد قول لا، ولكن تخشى ذلك في هذه اللحظة، فإن هذه العبارات تسمح لك أن تكتشف كيف تقولها بالطريقة التي تشعر فيها براحة أكبر. إذا لم تكن مولعًا بالشخص، أو بالمكان، أو بالنشاط، امتنع عن الاقتراح المدفوع بالإحساس بالذنب الذي يجعلك تقول: “هل يمكننا القيام بذلك في وقتٍ آخر؟” بعد أن ترفض بأدب.

فعلى سبيل المثال، إذا دُعيت لأخذ درس يوجا وأنت تمقت اليوجا، فإن اقتراح موعد آخر يعد مثل وضع ضمادة لاصقة على جرح غائر. ماذا ستفعل إذا ألزمك الشخص بعرضك هذا؟ كل ما فعلته الآن هو التأجيل، مما يقضي بالكامل على الهدف الأساسي من ممارسة وضع الحدود في المقام الأول. يعد قليل الكلام هو الحل الأمثل إذا لم تكن مولعًا بالشخص، أو بالمكان، أو بالنشاط اجعل الرد قصيرًا، وبسيطًا، ولطيفًا.

لا تتعجل في قرارك عند حدوث تضييق عليك

كن مستعدًا لمواجهة معارضة وضع الحدود. واجهنا جميعًا أشخاص فضوليين أو مُلحين، ولا يعني هذا أن تتعجل في قرارك أو تقول نعم بينما تريد قول لا. أثبت على موقفك، وخذ وقتك، ثم كرر ما قلته بأدب: “سأعود إليك بالرد عندما أعرف. إذا كنت تريد ردًا الآن، فسأضطر آسفًا للرفض”.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: إسراء عصام الدين

مراجعة وتدقيق: سراء المصري

تويتر: @Sarraa_mm


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!