crossorigin="anonymous">
20 فبراير , 2023
توصل علماء من المركز الطبي بجامعة ليدن (LUMC) ومعهد السرطان الهولندي (NKI) إلى اكتشاف يُظهر كيف يمكن لخلايا مناعية مٌتخصصة أن تتعرف وتقضي على السرطانات “غير المرئية” لآليات الدفاع التقليدية لجهاز المناعة. يُمكن أن تقود هذه النتائج المنشورة في مجلة نيتشر إلى علاجات مناعية جديدة للسرطان.
تعد الخلايا التائية هي المسؤولة عن التعرف على الخلايا غير الطبيعية في أجسامنا، وهي واحدة من أهم خلايا الدم البيضاء في جهاز المناعة. يُمكن لهذه الخلايا أن تتعرف على أنواع عدّة من الاضطرابات، بما في ذلك العدوى الفيروسية والبكتيرية. لكن الجهاز المناعي يواجه أحيانًا مشكلة في التعرف على الخلايا السرطانية. تتعرف الخلايا التائية على الخلايا السرطانية فقط إذا كان جزيء معين مرتبطًا بسطحها.
قد تلجأ بعض أنواع السرطانات إلى التحور وفقد هذا الجزئ لكي تُصبح غير مرئية للخلايا التائية، وبذلك يُمكنها الإفلات من الجهاز المناعي.
في الآونة الأخيرة، صادف باحثو المركز الطبي بجامعة ليدن (LUMC) ومعهد السرطان الهولندي (NKI) ظاهرة غريبة: وهي أن بعض المرضى الذين يعانون من سرطانات “غير مرئية” يستجيبون جيدًا للعلاجات المناعية للسرطان. تعتمد هذه العلاجات على الأجسام المضادة التي تُنشط أو تُعيد تنشيط وتحفيز الخلايا التائية.
يقول نويل دي ميراندا، الأستاذ المساعد في قسم علم الأمراض بالمركز الطبي بجامعة ليدن : “نظرًا لأن هذه السرطانات تفتقر إلى الجزيئات التي تُمكن الخلايا التائية من التعرف عليها، فإننا لم نفهم سبب استجابة المرضى جيدًا للعلاج”.
تُظهر البحوث الحالية التي أُجريت على الخلايا المأخوذة من المرضى الذين عولجوا في معهد السرطان الهولندي أن خلايا جاما دلتا التائية – وهي نوع من الخلايا المناعية المتخصصة الأقل شهرة – قادرة على اكتشاف السرطانات غير المرئية للخلايا التائية التقليدية.
أوضح دي ميراندا: “هذا يدل على وجود نظام احتياطي في جهاز المناعة لدينا”. عندما لا تنجح الطريقة الرئيسية في التعرف على الخلايا السرطانية، يكون لدينا خط ثانٍ للدفاع. يمكن أن تؤدي النتائج التي توصلنا إليها في النهاية إلى علاجات جديدة للأورام “غير المرئية” عن طريق خلايا جاما دلتا التائية γδ T “.
يقول إميل فويست، أستاذ علم الأورام الطبي، وقائد المجموعة في معهد السرطان الهولندي وباحث تشفير في معهد بحوث التشفير بهولندا: “لقد بدأنا للتو في الكشف عن الإمكانات الهائلة المُحتملة التي تقدمها خلايا جاما دلتا التائية لتطوير علاجات مناعية مُستحدثة للسرطان”.
وأضاف: “وفي المرحلة القادمة، سنحاول جاهدين تكوين فكرة أوضح عن كيفية عمل هذه الخلايا المناعية في جسم مرضى السرطان، وكيف يُمكننا الاستفادة منها لتطوير علاجات مناعية جديدة. وستكون خلايا جاما دلتا التائية ذات أهمية خاصة لعلاج السرطانات التي لا تستطع الخلايا التائية التقليدية القضاء عليها.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: صفاء عمران كيشار
مراجعة وتدقيق: ريما الحربي
تويتر: @_reemaharbi
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً