crossorigin="anonymous">
6 فبراير , 2023
تهاجم بعض الأمراض المناعية الذاتية أعصاب الذراعين والساقين. ويتبع الباحثون المقيمون في بوخوم نهجًا جديدًا لمواجهة هذا الضرر.
أوضح الباحثون في مستشفى سانت جوزيف بوخوم، في التجارب المعملية أن البروبيونات؛ أي ملح الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، يمكن أن يحمي الأعصاب ويساهم في تجديدها. حيث كانت النتائج مفيدة في علاج الأمراض المناعية الذاتية التي تسبب تلفًا للخلايا العصبية مثل، اعتلال الأعصاب المتعدد المزيل للميالين الالتهابي المزمن (CIDP).
يُنتج البروبيونات طبيعيًا في الأمعاء نتيجة تكسير الألياف الغذائية.
كما أنه في دراسات سابقة، أظهر فريق من نفس القسم في مستشفى سانت جوزيف بوخوم، عيادة جامعة الرور بوخوم بألمانيا، أن الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد (MS) يعانون من نقص في البروبيونات ويمكنهم الاستفادة من تناول بروبيونات إضافية.
وفقًا لذلك، يمكن أن تكون المادة مفيدة أيضًا لمرضى اعتلال الأعصاب المتعدد (CIDP).
نشرت المجموعة التي يرأسها الدكتور توماس جروتر، والدكتور كاليوبي بيتاروكويلي، من عيادة الأعصاب في مستشفى سانت جوزيف، نتائجها في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية.
يعاني مرضى (CIDP) من اضطرابات حسية، وضعف العضلات والآلام. كما أن سبب الاضطراب غير مفهوم تمامًا. حيث يهاجم الجهاز المناعي أعصاب الذراعين والساقين. ويُحطم غمد العصب، وهو طبقة عازلة حول الخلايا العصبية، وتموت الخلايا في النهاية. ويقول توماس جروتر: “الأدوية المتوفرة حاليًا في السوق باهظة الثمن، وتعمل على نحوٍ أساسي على جهاز المناعة”. وأشار أن العلاج الذي يحمي الأعصاب ويساعد على التجدد غير متوفر بعد.
اكتشف فريق توماس جروتر، في الدراسة الحالية، التأثير الوقائي للبروبيونات في زراعة الخلايا، وفي التجارب على الحيوانات. كما عزلت المجموعة أهم نوعين من الخلايا في الجهاز العصبي المحيطي من الفئران هما: الخلايا العصبية وخلايا شوان، حيث تشكل الأخيرة غمد الخلايا العصبية.
زرع الباحثون نوعي الخلايا كلًا على حده، وعرّضوهم للإجهاد التأكسدي، الذي عادةً ما يسبب تلف الخلايا. وعالج الفريق بعض مزارع الخلايا بالبروبيونات وقارن التأثيرات مع المزارع غير المُعالجة. فمات عدد أقل بكثير من الخلايا في المزارع المُعالجة. بالإضافة إلى ذلك، نمت الخلايا مرة أخرى بسرعة أكبر بعد العلاج مما كانت عليه عندما لم تُعالج بالبروبيونات. كما أكدت التجارب على الحيوانات هذه النتائج: حيث إنه بعد إعطاء البروبيونات، تتمتع الخلايا العصبية بحماية أفضل ضد الأكسدة.
اكتسب الباحثون رؤى جديدة أيضًا حول آلية عمل البروبيونات. وأوضحوا أن المادة تستهدف المستقبل (FFAR3) على سطح الخلايا العصبية وخلايا شوان، وتؤثر على قراءة الحمض النووي أيضًا عبر جزيئات الهستون. ينتج عن ذلك إنزيمات وبروتينات جديدة تحمي من التأثيرات الضارة وتساعد في إصلاح الضرر.
افترضت النتائج من الدراسات السابقة مع مرض التصلب المتعدد للباحثين في بوخوم، أن البروبيونات يمكن أن يكون له تأثير مفيد على مرضى (CIDP). كما أوضحت مجموعة البحث التي يرأسها البروفيسور أيدن هاجيكيا، أن تناول البروبيونات له تأثير مضاد للالتهابات لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد ويقلل معدل الانتكاس.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: د. نرمين أحمد
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً