crossorigin="anonymous">
16 يناير , 2023
تعرف باحثون في معهد كارولينسكا على البكتيريا الموجودة في أغلب حالات العدوى البكتيرية الشديدة في الفم. وبينما أُجريت دراسات قليلة مشابهة، إلا أن الفريق البحثي يأمل الآن في أن توضح هذه الدراسة أكثر الارتباط بين بكتيريا الفم والأمراض الأخرى. نُشرَت هذه الدراسة في دورية ميكروبيولوجي سبيكترم Microbiology Spectrum
وقد أظهرت الدراسات السابقة العلاقة بين صحة الفم والأمراض الشائعة، مثل: السرطان، والأمراض القلبية الوعائية، ومرض السكري، ومرض الزهايمر. إلا أن دراسات طولية قليلة حددت أنواع البكتيريا التي تصيب أجزاء الفم، إلى جانب الوجه والفكين. لقد حلل الباحثون في معهد كارولينسكا عينات جُمِعَت بين العامين 2010 و2020 من مستشفى جامعة كارولينسكا في السويد لمرضى مصابين بأنواع من العدوى الفموية الشديدة، وسجلوا قائمة بأشيع أنواع البكتيريا في مثل تلك الحالات.
أجرى هذه الدراسة المشتركة كل من البروفسور مارجريت سالبرج تشين، والمجموعات البحثية المساعدة للبروفسور فولكن أوزنشي.
وصرَّح البروفسور سالبرج تشين من قسم طب الأسنان في معهد كارولينسكا بقوله: “إننا نعلن لأول مرة عن المحتوى الميكروبي لحالات العدوى البكتيرية التي جُمعت من عيناتٍ على مدار عشر سنوات في مقاطعة ستوكهولم”، وأضاف قائلًا: “أظهرت النتائج استمرار وجود حالات العدوى البكتيرية المرتبطة بالأمراض الجهازية، وزيادة بعضها خلال العقد الماضي في ستوكهولم”.
أظهرت الدراسة أن الشعب البكتيرية الأكثر شيوعًا بين العينات كانت: فيرميكيوتس، وبروتو بكتيريا، وأكتينو بكتيريا. بينما كانت الأنواع الأكثر شيوعًا هي: البكتيريا العقدية، وبريفوتيلا، والمُكورة العقدية.
يقول البروفسور سالبرج تشين: “تفتح نتائج دراستنا أفقًا جديدًا لتنوع وانتشار الميكروبات الضارة في حالات عدوى الفم، ولا تقتصر أهمية هذه النتائج على مجال طب الأسنان، بل تساعدنا أيضًا في فهم دور حالات عدوى الأسنان عند المرضى ذوي العلل الكامنة. فإذا سبب نوع معين من البكتيريا العدوى، وأحدث ضررًا في الفم، فمن المرجح أن يتسبب بالضرر للأنسجة في مكان آخر في الجسم مع انتشار العدوى”.
وأوضح الباحثون سابقًا أن ظهور البكتيريا الفموية في البنكرياس يعكس مدى شدة الأورام البنكرياسية.
أُجريت الدراسة باستخدام عينات من 1014 مريضًا: 469 امرأة، و545 رجلًا. كما استخدم مقياس الطيف الكتلي المُسمى (MALDI-TOF) الذي يميز نوع البكتيريا الحية في العينة، ونادرًا ما يُستخدم في العناية بالأسنان.
صرّح فولكن أوزنسي من قسم طب المختبرات بمعهد كارولينسكا: “كانت دراستنا دراسة وبائية منفردة النطاق (جرت في مكان واحد). ولازلنا بحاجة لإجراء دراسات أكثر، وأوسع نطاقًا؛ لضمان جودة النتائج”.
وأضاف: “نأمل في تعاون أكبر بين أطباء الأسنان ومختبرات الأحياء الدقيقة السريرية لفهم البكتيريا التي تسبب حالات عدوى الأسنان فهمًا أوضح؛ مما يحسن عملية تشخيص، وإدارة علاج حالات العدوى الفموية”.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: سارة عبد الناصر
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً