قدرة الألياف والأكل المختمر على التقليل من الضغط النفسي

قدرة الألياف والأكل المختمر على التقليل من الضغط النفسي

31 ديسمبر , 2022

ترجم بواسطة:

ياسمين جابر

دائمًا ما يُنصح بممارسة أي نشاط مفضل أو ممارسة الرياضة والتأمل لمواجهة الضغط النفسي، ولكن، هل تعلم عزيزي القارئ أن هناك بعض الأطعمة التي تساهم في تحسين صحتك النفسية والعقلية بل وتحميك من الأمراض النفسية؟

كشفت دراسات عديدة سابقًا أن للطعام الصحي تأثير إيجابي على صحة العقل وقدرته على تقليص فرص الإصابة بالأمراض العقلية، ومؤخرًا، نُشرت دراسة أٌجريت في إيرلندا تشير أن تناول الطعام المختمر والألياف يوميًا لمدة شهر تساهم في تقليل الشعور بالضغط النفسي.

حتى الآن، لا يعلم الباحثون آلية عمل الألياف والطعام الصحي على تحسين النفسية، ولكن يرجع ذلك لبكتيريا نافعة تسكن الأمعاء، ومن خلال الرابط بين الأمعاء والدماغ، تعمل تلك البكتيريا النافعة على تنظيم عملية الهضم والشهية وبذلك تؤثر على مناطق الإحساس والإدراك في الدماغ.

لذلك، أجرى الباحثون في إيرلندا دراسة على 45 شخص صحيح، لا يتناولون ألياف كثيرًا وتتراوح أعمارهم من 18 إلى 59 سنة وأكثرهم سيدات، لقياس تأثير تناول تلك الأطعمة على الصحة النفسية. بعد تقسيمهم إلى فريقين، أعدَت طبيبة التغذية لأول فريق حمية غذائية تسمى بالحمية الحيوية السيكولوجية، التي تستهدف البكتيريا في الأمعاء وتختبر تأثيرها على سيكولوجية متناولها، وتحتوي على نسبة عالية من الألياف كالفاكهة والشوفان والبقوليات.

 ثم عقدت اجتماع فردي مع كل مشترك قبل بدء التجربة وخلالها، ونصحتهم بتناول من 6 إلى 8 حبات من الفاكهة والخضراوات التي تعزز من البكتيريا النافعة كالبصل والتفاح والموز، و5 حصص من الحبوب الكاملة يوميًا، وتناول 4 حصص من البقوليات أسبوعيًا.

 وبالنسبة للفريق الآخر، أعطتهم الطبيبة بعض النصائح الغذائية وفقًا للهرم الغذائي ولم تصمم لهم أي حمية غذائية.

بعد الانتهاء من مدة التجربة، أقر متناولو الألياف أن هناك تحسن ملحوظ في إنتاجيتهم، فضلاً عن تحسن نومهم تحسنًا ملحوظًا مما أدى لتقليل الشعور بالضغط النفسي. كما اكتُشف أيضًا أنه عندما نتناول الفواكه والحبوب الكاملة، التي تكثر من البكتيريا النافعة في الأمعاء، تفرز البكتيريا كمية كبيرة من بعض الكيماويات المؤثرة على الدماغ والتي ساهمت في تقليل الضغط.

وعلى الرغم من أن النتائج مبشرة وتثبت علاقة الصحة العقلية بالطعام الذي نتناوله، ولكنها لم تخلو من بعض الأخطاء حيث إن عدد المشتركين قليل وكانت مدة التجربة قصيرة، بالإضافة إلى عدم وجود إجابة مؤكدة حول ما إذا كان تأثير الطعام سيستمر أم لا.

تعرضت الدراسة أيضًا لبعض الانحياز من المشتركين من حيث الأطعمة التي تناولوها أثناء تلك المدة عند سؤالهم عنها، وأخيرًا لم تضم التجربة أشخاص غير أصحاء أو يعانون من أي أمراض مزمنة لذلك لا يمكن معرفة تأثيرها عليهم.

المصدر: medicalxpress.com

ترجمة: ياسمين جابر

تويتر: yassmin_gaberr

مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!