9 ديسمبر , 2022
أجرت كاثرين لي (Katherine Lee)، الباحثة لدى جامعة ويست فيرجينيا بكلية الطب، دراسة جديدة أجريت على الحيوانات تبحث في سبب تعرض الأفراد الذين يعانون من السمنة لأوقاتٍ صعبة بشكلٍ خاص في درء (فيروس كورونا 2 المُسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة) سارس-كوف-2، وهو الفيروس المسبب لكوفيد-19. ولقد عانت إناث الفئران السمينة تحديدًا من أعراض مرضية بطريقة أسوأ، مما يدل على أهمية كلٍ من السمنة والجنس البيولوجي في تأثيرات كوفيد-19.
تظهر نتائج دراسة كاثرين لي في مجلة iScience.
تُزيد السمنة بشكل كبير من خطر دخول الشخص إلى المستشفى، أو وضعه على جهاز التنفس الاصطناعي، أو وفاته بسبب كوفيد-19.
قالت كاثرين لي، وهي طالبة دكتوراه في قسم علم الأحياء المجهرية، وعلم المناعة، والبيولوجيا الخلوية: “لا يوجد إنسان سليم بنسبة 100%”.
وأضافت: “ستكون هناك دائمًا اختلافات بسيطة في الطريقة التي تعمل بها أجسامنا وقد تؤثر هذه التغييرات في النهاية على الطرق التي نستجيب بها لكل شيء. لذلك، اعتقد أنه حالما نبدأ في دمج هذه الاختلافات والتغييرات -الأمراض الأيضية والظروف الموجودة مسبقًا- في عملنا، يمكننا معرفة المزيد حول كيف يمكن أن تكون اللقاحات والعلاجات أكثر أو أقل فعاليةً في هؤلاء الأشخاص”.
عرّضت كاثرين لي، وزميلتها برينان روس (Brynnan Russ)، وهي زميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة ويست فرجينيا التي شاركت في إجراء الدراسة، والمشاركون لهم في البحث، مجموعتين من الفئران لفيروس سارس-كوف-2. صُمم نظام غذائي لإحدى المجموعتين يسبب السمنة، وآخر طبيعي يُحافظ على أوزانهم الصحية.
عانت الفئران التي أُصيبت بالسمنة من أمراض أكثر حدة من نظيراتها. كما ظهرت عليهم الأعراض أسرع.
ولكن كانت هذه التفاوتات أكثر وضوحًا في إناث الفئران عنها في الذكور. بالإضافة إلى ذلك، عانت إناث الفئران في المجموعة التي أُصيبت بالسمنة من حمل فيروسي أعلى وكانت الرئتان أكثر الأجزاء التهابًا.
أوضحت كاثرين لي: “سريريًا، تُظهر الكثير من البيانات أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 الحاد من النساء”.
وأضافت: “بينما لا يمكننا نقل هذه النتائج التي توصلنا إليها من إناث الفئران مباشرةً إلى إناث البشر، إلا أنه من الممكن أن تقود إلى مزيد من الدراسة في المستقبل حول لماذا يلعب الجنس دورًا في تأثيرات كوفيد-19؟ وكيف تمثل السمنة عاملًا للالتباس؟”
ستؤدي هذه النتائج إلى تطوير لقاحات وعلاجات جديدة لكوفيد-19، وكذلك الأمراض التنفسية الأخرى.
أشارت كاثرين لي في هذا الصدد إلى أن تعد هذه الفئران نموذجًا قبل سريري جديدًا طورناه ليُستخدم كأداة أخرى لقياس حماية اللقاحات والعلاجات الأخرى التي يعمل مركز تطوير اللقاحات على تطويرها.
وختمت حديثها موضحةً: “ربما ترتبط أعراض سارس-كوف-2 في المرضى الذين يعانون من الأمراض الأيضية بمسببات الأمراض التنفسية والأمراض الأخرى، وتسبب الأمراض الموجودة مسبقًا وتوابعها إلى تطور المرض”.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: أسماء عطية
لينكد إن: asmaa-attia
مراجعة وتدقيق: أميرة إبراهيم
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً