crossorigin="anonymous">
10 ديسمبر , 2022
الأشخاص المحيطين بك ربما يكونون السبب في إصابتك بالمرض وربما لا!
يقترب موسم البرد، والإنفلونزا، ويحذر الخبراء من أنه سيكون قاسيًا، بالإضافة إلى ارتفاع حالات الفيروس المخلوي التنفسي، ومازال الكوفيد يمثل تهديدًا أيضًا، فما الذي يمكننا فعله لتجنب الإصابة بالأمراض؟
يقدم الأطباء، وخبراء الصحة العامة الاقتراحات المعتادة والتي تتضمن غسل اليدين، وارتداء الكمامات، وأخذ التطعيمات، وتناول الأطعمة المغذية، والحصول على قسطٍ كافِ من النوم، كل هذه الاقتراحات ذات أهمية.
ولكن هناك حلقة مفقودة من هذه النصائح، خطوة أخرى تستطيع أن تخطوها تساعد في تعزيز جهازك المناعي والذي لا يعتقد معظم الناس أنها عادة صحية على الرغم من أن الأبحاث توضح فاعليتها باستمرار.
لأن الاتصال الوثيق مع الأشخاص يؤدي إلى انتشار الفيروسات عادةً فيمكن أن يبدو من غير المنطقي أن العلاقات يمكن أن تتصدى للأمراض، ولكن عوضًا عن الاتصال المادي فأنا أشير إلى الاتصال العاطفي.
الشعور بالحب، والشعور بالدعم، ومعرفة أن هناك شخصٌ ما يمكنك أن تلجأ إليه لطلب المساعدة، والشعور بالانتماء والمجتمع.
هذه هي المكونات للصحة الاجتماعية.
إن أبعاد العافية هي التي تأتي من العلاقات، فإذا كانت الصحة البدنية مرتبطة بأجسامنا فقط، والصحة العقلية مرتبطة بأذهاننا، فبديهيًا الصحة الاجتماعية مرتبطة بعلاقاتنا.
من السهل أن نزعم أن العلاقات مرتبطة فقط بالصحة العقلية، والسعادة ولكن ذلك خطأ.
فيمكن للعلاقات أن تؤثر عليك وتتحكم في صحتك البدنية وتجعل جسمك عُرضة إلى المرض مثل مرض السرطان، وداء السكري، ومرض القلب.
هناك علاقة وطيدة بين التواصل وطول عمر الإنسان.
عندما يأتي الأمر إلى موسم البرد، والإنفلونزا فإن كثير من الدراسات أثبتت وجود رابط بين الدعم الاجتماعي، وقدرة الجسم على محاربة الفيروسات على مدى أكثر من أربعين عامًا.
على سبيل المثال حين تعرّض المشاركون في دراسة واحدة إلى الإصابة بفيروسات البرد الشائعة، كان الأشخاص الاجتماعيين أقل في تطور الأعراض.
وبالمثل، أظهر البالغون الأكبر سنًا ردة فعل أقوى للأجسام المضادة لتطعيم الإنفلونزا مما يعني أنهم أقل عُرضة للإصابة بالمرض إذا كانوا متزوجين، وبالأخص السعداء في زيجاتهم.
وفي المقابل الطلبة الذين لديهم شبكة اجتماعية أصغر ويشعرون بالوحدة كانت لديهم الأجسام المضادة من تطعيم الإنفلونزا أقل مقارنةً بأقرانهم الاجتماعيين.
فمن المثير للاهتمام أن امتلاك روابط اجتماعية متنوعة يمكن أن يجعلك محميًا بشكل خاص.
سأل الباحثون بجامعة كارنيجي ميلون عن الأنواع المختلفة لعلاقاتهم والتي تتضمن الأشخاص الأعزاء على الفرد، مثل أفراد الأسرة، والأصدقاء، وزملاء العمل، والفئات المجتمعية، وأعطوهم بعد ذلك نقط للأنف تحتوي على فيروس البرد. اتضح أن الأشخاص الذين يملكون روابط اجتماعية أكثر كانوا أقل عرضة للإصابة بالبرد، وأنتجوا مخاطًا أقل، وكانوا أقل نشرًا للفيروس.
ما الذي يؤكد ويوضح هذه النتائج؟ نظرية واحدة هي أنه حين نسجل خبرات اجتماعية سالبة مثل العزلة الاجتماعية، أو الاستبعاد كتهديدات فذلك الضغط يؤدي إلي التهابات، وضعف الجهاز المناعي، وفي المقابل فإن التواصل يؤدي إلى تقليل الالتهابات، وكذلك يبني المناعة أيضًا بمرور الوقت من خلال التعرض لفيروسات أكثر.
وختامًا، كن على يقين أن التواصل ليس علاجًا للجميع حتى أولئك الذين لديهم علاقات وطيدة، ويقضون دائمًا أوقاتًا مميزة مع العائلة، والأصدقاء، ويشعرون بالدعم في مجتمعاتنا لابد أن يصابوا بالمرض في بعض الأحيان.
ولكن حين تتخذ خطوات لتحسين جهازك المناعي، والوقاية من الإصابة بأمراض هذا الشتاء من الجدير أن تفكر في التواصل كعادة صحية، أعطي الأولوية لعلاقاتك وتقوية صحتك الاجتماعية وبالتبعية ستستفيد صحتك البدنية، والعقلية أيضًا.
إخلاء مسؤولية: هذا المقال معد لأغراض معلوماتية فقط، ولا يعطي نصائح طبية، دائمًا استشر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول صحتك.
المصدر: https://www.psychologytoday.com
ترجمة: دعاء محمد نبيل
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً