مرض الزهايمر هو اضطراب تدريجي يجعل خلايا الدماغ تضمر وتموت، ويعد هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف. والخرف هو مصطلح يعبرعن مجموعة من الأعراض تؤثر على الذاكرة والتركيز والقدرات الاجتماعية لدرجة تصل للتداخل مع الأداء اليومي.

في عام 2020 بلغ عدد المصابين بالزهايمر في الولايات المتحدة 5.8 ملايين شخص وفقًا لمركز مكافحة المرض والوقاية منه، ويُتوقع زيادة الرقم نحو ثلاثة أضعاف ليصل إلى 14 مليون بحلول عام 2060.

يعد فقدان الذاكرة هو العَرَض الأهم لمرض الزهايمر، فالعلامة الأولى للمرض هي صعوبة تذكر الأحداث أو الحوارات الأخيرة. مع تطور المرض يستمر ضعف الذاكرة ويزداد سوءًا، فيؤثر بذلك على الأداء في العمل أو البيت.

غالبًا تظل الذاكرة الموسيقية محفوظة في مرض الزهايمر؛ حيث تبقى مناطق الدماغ الأساسية المرتبطة بالذاكرة الموسيقية سليمة نسبيًا مع المرض. يشير الباحثون إلى أن الاستماع للأغاني أو الغناء بإمكانه تقديم فوائد عاطفية وسلوكية للمصابين بالزهايمر والأنواع الأخرى من الخرف.

يمكن أيضًا للموسيقى أن تفيد مقدمي الرعاية بتقليل القلق والكآبة، وتحسين المزاج، كما تقدم طريقة للتواصل مع أحبائهم من المصابين بالزهايمر خاصةً من يعانون صعوبة في التواصل.

إذا كنت تود استخدام الموسيقى لمساعدة شخص عزيز مصابًا بالزهايمر، فخذ في الاعتبار هذه النصائح:

● فكر في تفضيلاته. ما نوع الموسيقى التي كان يحبها؟ ما الموسيقى التي تستدعي  ذكريات الأوقات السعيدة في حياته؟ استعن بالعائلة والأصدقاء في اقتراح أغاني أو إنشاء قائمة تشغيل.

● هيئ الأجواء. شغل موسيقى أو انشد أغنية لطيفة لتهدئته أثناء وقت الطعام أو الروتين الصباحي الخاص بالنظافة الشخصية. عندما ترغب في تحسين مزاجه استخدم موسيقى مبهجة أو موسيقى ذات إيقاع سريع.

● تجنب المبالغة في الاثارة، فعندما تشغل موسيقى استبعد الضوضاء المتضاربة، واطفئ التلفاز، وأغلق الباب، واضبط الصوت وفقًا لقدرته السماعية. اختر موسيقى بلا فواصل إعلانية؛ لأنها قد تحدث تشوشًا.

● حثه على النشاط، ساعده على التصفيق أو النقر بقدمه مع الإيقاع، وارقص معه لو كان ذلك بالإمكان.

● غنوا سويًا، فمشاركته الغناء قد يرفع المزاج ويحسن علاقتكما. ترجح بعض الدراسات المبكرة أن الذاكرة الموسيقية تعمل بطريقة مختلفة عن باقي أنواع الذاكرة، كما أن الغناء بإمكانه تحفيز ذاكرة مميزة.

●  اعِر اهتمامًا لرد فعله. إذا كان يبدو عليه الاستمتاع بأغنيات محددة، فشغلهم باستمرار. في المقابل إذا كان يتفاعل بشكل سلبي مع أغنية محددة أو نوع محدد من الموسيقى، فاختر نوعًا آخر.

المصدر: https://neurosciencenews.com

ترجمة: مروة سالمان

فيسبوك: marwa.salman.144

مراجعة وتدقيق: زينب محمد