crossorigin="anonymous">
17 نوفمبر , 2022
القمر الدموي هو وصفٌ غير علمي للون البني المائل للحمرة الذي يصطبغ به القمر عندما يكون في حالة خسوف كلي.
وقد يشير أيضًا مصطلح القمر الدموي لتوالي أربعة خسوفات كلية على القمر خلال عامين عند ملاحظته من مكان واحد وهو الرأي الأقل شيوعًا. فإنك إذا أقمت عقدًا من الزمان في نفس البقعة من الأرض، فقد ترى عادةً ما بين أربعة إلى خمسة خسوفات كلية، لذا فإن رؤية أربعة خسوفات متتاليات لهو أمرٌ نادر الحدوث.
مثل أي جسم معتم في مسار الضوء، فإن الأرض تحجب الفوتونات (وحدة الكم الضوئي) الخارجة من الشمس، ملقيةً بظلٍ خلفها في المجموعة الشمسية.
على عكس الكتلة الصخرية لكوكبنا، فإن الغلاف الجوي للأرض شفاف بدرجة كافية تسمح بمرور بعض الضوء من خلاله. تكسر الطبقة الرقيقة من الغاز بعض هذا الضوء، بينما يمكن أن تشتت الجسيمات العالقة في الغلاف الجوي بعض أطوال موجات الضوء أكثر من غيرها، وخصوصًا الألوان ‘الزرقاء’ الأقصر دون الألوان ‘الحمراء’ الأطول.
هذا التشتت هو نفسه سبب ظهور سماء النهار باللون الأزرق، في حين أن هذا الضوء الذي يمر دومًا عبر الجزء الأكبر من الغلاف الجوي يبدو برتقاليًا مائلاً إلى الحمرة في وقت الفجر والغسق.
هذا الانكسار والتشتت يعني أن الأرض خلقت ظلاً مخروطيًا ذو حافة متوهجة نحاسية اللون.
يمر القمر بهذا الظل بضعة مرات فقط خلال العام، وذلك بفضل حجمه الصغير نسبيًا وقربه من الأرض، بالإضافة إلى أنه يدور حول الأرض بإمالة طفيفة.
بينما حُجبت أشعة الشمس المباشرة حجبًا كاملاً، فإن الضوء المحمر الذي يخرج من الغلاف الجوي للأرض ينحني انحناءًا كافيًا لإلقاء وهج مخيف ‘مصبوغًا باللون الأحمر’ على القمر. تحقق من المقطع المرفق بالأسفل لترى الخسوف بمنظور مختلف.
بمجرد رؤية القمر الأزرق، فإنك قد ترى ما تسميه وكالة ناسا القمر الأزرق الدموي العملاق، وهو ظهور يبدو متناقضًا ونادرًا بشكل كبير.
المصدر: https://www.sciencealert.com
ترجمة: وفاء عادل مصطفى
لينكد إن: wafaa-adel
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً